تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 03:26 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد سرني ما قرأته هنا، وأفدته منه، فجزى الله كل من سطر حرفا عني خيرا، وأما فيما طلبه الأخ الكريم، فجوابه ميسور - إن شاء الله - متى ما أفهمني على أي شيء تدل هذه الكلمة التالية:

(أسد).

والسلام

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 03:38 م]ـ

هناك العديد من الأسماء التي تدل على شيء بعينه وقد نستعملها لغير ماهي له

كأن نقول العنكبوت أو البعوضة أو الكلب تحمل عليه أسفاراً له صفة يعرف فيها وقد ذكر في القرآن العديد من هذه الأشياء فإذا ماصرفناها إلى الإنسان فلابد هنا من إعمال المجاز لفهمها على الوجه الصحيح.

فلف قلنا الرجل العنكبوت مثلاً ماذا نفهم من هذه اللفظة.

والجدار يريد أن ينقض فهل للجدار إرادة.

وعندنا مثل عامي نقوله في بلاد الشام " مثل البعوضة لاتنام ولا تدع أحداً ينام" إشارة إلى مضايقة البعوضة للناس.

أعود لأقول أن من ينكر المجاز فماذا يستفيد من الناحية العقدية.

وهذا ابن باز رحمه الله يقر به هنا بعد إنكار ولكن بتعريف المجاز تعريفاً يراه.

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[22 - 08 - 2009, 03:41 م]ـ

أستاذي الفاضل

كل كلام يحتاج إلى قرينة سواء كان حقيقة أو مجازا

إلا أن نوع القرينة مختلف في كل

فالقرينة الدالة على المجاز قرينة مُعيّنة للمجاز نافية للحقيقة وهو مايطلق عليه القرينة المانعة

أمّا القرينة في الحقيقة فهي قرينة مُعينَة

ـ[الحسام]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 05:51 م]ـ

لك ما طلبت خذ مثلا قول عنترة العبسي:

وَمِن عَجَبي أَصيدُ الأُسدَ قَهراً وَأَفتَرِسُ الضَواري كَالهَوامِ

فهنا يبين الشاعر عن بطولته وعن قوته بأنه يصيد الأسد وهي جمع لكلمة الأسد قهرا.

وقول الآخر:

ضِعافُ الأُسدِ أَكثرُها زَئيراً وَأَصرَمُها اللَواتي لا تَزيرُ

وقول عبد الله الحرشي:

إنَّ المنايا لفيروز لَمُعرِضَةٌ يغتالُهُ البحرُ أو يغتالُهُ الأَسَدُ

فالأسد هنا حقيقة يراد به الحيوان المعروف لا شيء آخر.

ومن ذكرتهم في كلامي هم من الذين يحتج بعربيتهم من أكلة الشيح والقيصوم.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 06:08 م]ـ

الأخ الكريم الحسام ...

حجة نفاة المجاز هنا أنهم يقولون: السياق هنا حدد المعنى وعينه، أي أننا فهمنا المعنى المقصود بلفظ الأسد من خلال السياق الذي وردت فيه لفظة الأسد، وأبو فهر وأمثاله سيردون عليك كما رد سابقاً على الإخوين الباز والغنام في هذا الجدل الطويل "بأن سياق الكلام هنا بيَّن أن المقصود بلفظ الأسد هو الحيوان المفترس".

وقد بيَّنتُ في ردي الأخير عليه أنه لا بد لأي لفظ من الألفاظ أن ينتظم في سياق كلام حتى يكون كلاماً مفهماً، ولا يعني هذا بطلان المجاز.

على سبيل المثال: لا تجد أحداً من العقلاء يذكر لفظ "أسد" هكذا دون أن تكون في سياق ما، وإلا لم تكن كلاماً مفهماً، كأن تقول: رأيت أسداً ضخماً، أو تقول: هذا الرجل كأنما هو الأسد.

هذا أمر لا ننازع فيه، ولكن ليس معنى هذا بطلان القول بالمجاز.

واحتجاجه بأن السياق يحدد المعنى للفظ "أسد" على إبطال المجاز فيه مغالطة مكشوفة، وما أكثر مغالطات منكري المجاز!

ـ[الحسام]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 02:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين

وما دام السياق يحدد المراد فإن السياق يحدد أن هذه اللفظة خرجت من الحقيقة إلى المجاز أو أن هذه اللفظة باقية على حقيقتها.

والألفاظ المفردة كما قال شيخ البلاغيين عبد القاهر الجرجاني ـ ليس لنا معها شغل وليست منا بسبيل، فعملنا مع التراكيب وليس مع الكلمات المسطورة في بطون المعاجم

غاية الأمر أن هناك حيوان مفترس يوسم بالشجاعة أطلقوا عليه أسدا، ثم بعد ذلك يستعيرون هذا اللفظ للشجاع من بني البشر فيكون الاستخدام حينئذ مجازا.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

ـ[معالي]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 03:54 ص]ـ

نقاش رائع بحق!

أمضيتُ هنا وقتا جميلا!

أشكركم، وأتمنى أن أقع على مثل هذه الموضوعات التي ترتقي بالفكر.

ـ[أبو فهر]ــــــــ[25 - 09 - 2009, 03:21 م]ـ

غاية الأمر أن هناك حيوان مفترس يوسم بالشجاعة أطلقوا عليه أسدا، ثم بعد ذلك يستعيرون هذا اللفظ للشجاع من بني البشر فيكون الاستخدام حينئذ مجازا.

لا دليل على ذلك ..

ولو قيل العكس لما كان بعيداً ...

والقرينة تأتي مع هذا ومع هذا مما يمنع كون أحدهما أصلاً ..

ولو قيل بقول ثالث: إن الأسد هو معنى كلي ذهني لكل فاتك لما كان بعيداً ... ونظائره في الدلالات كثير ..

وإنما يدخل الخلل: من بناءكم على النظرية الوثنية اليونانية من أن الألفاظ وضعت بإزاء الحسيات أولاً ...

وما المدعي بأن الوضع الأول كان للحيوان المفترس: إلا أجنبي عن اللسان الأول ليس معه بينة بمراد أهل ذلك اللسان فادعى دعوى وصدقها ..

وهو مثل دعوى الآخر: أنهم أطلقوا الحمار على الرجل البليد .. وهو كذب على العرب من قوم كانوا أجانب عن اللسان الأول فاستخفوا الدعوى واستثقلوا محنة طلب الصدق ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير