تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 02:52 م]ـ

أولئك الفلاسفة يزعمون أن الإنسان كان لا يتكلم , ولم تكن له لغة , وكان يعيش كما يعيش الحيوان , ثم إنه حكى الأصوات التي يسمعها من الريح والماء والرعد وغيرها , فنشأت له بذلك ضعيفة , ثم تطورت تلك اللغة شيئاً فشيئاً , وكثر الناس وصاروا يعيشون بعد التفرق في جماعات , فتواضعت كل جماعة منهم على لغة يتكلمون بها , وساعدتهم اللغة الأولى , والأصوات التي كانوا ينطقون بها على ذلك التواضع والاصطلاح , وأنهم وضعوا الألفاظ أولاً للصور المحسوسة , وأنهم وضعوا تلك الألفاظ للصور عشواء من غير أن يدل اللفظ على خاصة أو صفة في تلك الصورة , ثم صارت تلك الصور المحسوسة رمزاً لما لها من الخصائص والصفات المعقولة , ونقلت تلك الألفاظ من الصور المحسوسة إلى الصفات المعقولة في تلك الصور وغيرها , وشبَّه الإنسان المعقولات بالمحسوسات فالإنسان عند أولئك الفلاسفة وضع الألفاظ أولا للمحسوسات , ثم نقلها إلى المعقولات , وشبه المعقولات بالمحسوسات , وأولئك الفلاسفة اليونانيون كانوا وثنيين , والوثنية أينما كانت تعبد الصُّور وهم كانوا يجعلون لكل شيء إلها , للحرب إليه , وللحب إله , وللمطر إله , وللريح إله , وغيرها , ويجعلون لكل إله صورة , فتكون ذلك الإله رمزاً لما ينفعهم به بزعمهم , فكذلك زعموا أن الألفاظ وضعت للصور , ثم صارت الصورة رمزاً للصفات المعقولة , ونقلت الألفاظ من الصور إلى الصفات وذلك القول هو شعبة من وثنيتهم , وعبادتهم للصور وسفاهة أحلامهم , وكفرهم بالغيب. وإنما يزعم موافقتهم في هذا الحق كما يسميه!! = من لا بصر له -هاهنا-لا بالحق ولا بالباطل ..

بل نرد الباطل ونقبل الحق إن شاء الله، وافقنا فيه من وافقنا ولو كان كافراً، وخالفنا فيه من خالفنا ولو كان مؤمناً ...

ونسأل الله أن نكون من الذين يعدلون ويذعنون للحق ...

ومع ذلك فإننا نطلب جوابك ها هنا:

إذا قيل لك: رأيت أسداً ...

فماذا تفهم من ذلك؟

قد نعذرك إن قلت: أتوقف، فلعل المقصود الحيوان المفترس أو الرجل الشجاع.

ولكن إن قيل لك: رأيت أسداً حاملاً سيفاً؟

فهل تتوقف في تعيين مراد المتكلم؟

فهل لك أن تجيب عن هذين السؤالين يا أبا فهر؟!

ـ[الطبري]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 04:59 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين.

أرجو قبول مشاركتي وإن كان يظهر لي أنها متأخرة.

قال تعالى:

فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.

وقال سبحانه:

مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا.

فهل يستطيع الأخ الكريم أن يبين لي:

ما معنى الكلمتين في الآيتين؟

هل عرف الصحابة الحمار والغراب أول ما نزلت هاتين الآيتين ام احتاجوا إلى السؤال عنهما؟ وما القرينة التي اعتمد عليها؟

أم أنه يتوقف؟

ـ[الطبري]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 05:23 ص]ـ

الحمد لله

السادة مثبتة المجاز .. من الغني عن البيان أن لفظ أسد هو عندكم حقيقة في الأسد الحيوان مجاز في غيره .. وأن لفظ الأسد يكون حقيقة في الحيوان إن جاء خلواً من القرينة اللفظية ..

وإنا نطالب سعادتكم بأن تأتونا بشواهد من كلام العرب ذكروا فيها الأسد يريدون به الحيوان وكان كلامهم عارياً عن القرينة اللفظية الدالة على إرادتهم للأسد الذي هو الحيوان ...

ولماذا الأسد بالضبط؟!!!

ما رأيك بالغراب؟

وصدقني لن تجد قرينة في هذا الكلام تعينك على معرفة هذا الغراب إلا بالتسليم التام لما تنكره من دلالة الاسم على حقيقته بنفسه.

قال الله تعالى:

فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه سوءة أخيه، قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي .... الاية

ـ[أبو فهر]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 06:22 م]ـ

لنجعل سؤالك تمريناً على كيفية التعامل مع الكلام العربي بعيداً عن السطحية والرأي الفطير، والأسئلة الناجمة عن عدم فقه قول المخالف ..

والسؤال لك لتحقيق المسألة: ما هي المعاني التي استعملت العرب فيها لفظ الغراب، مع توثيق كل معنى تدعيه بكلام العرب صحيح العربية؟؟؟

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 06:50 م]ـ

لنا أن نسأل منكرة المجاز:

إذا قيل لك: رأيت أسداً ...

فماذا تفهم من ذلك؟

قد نعذرك إن قلت: أتوقف، فلعل المقصود الحيوان المفترس أو الرجل الشجاع.

ولكن إن قيل لك: رأيت أسداً حاملاً سيفاً؟

فهل تتوقف في تعيين مراد المتكلم؟

هل لك أن تجيب عن هذين السؤالين يا أبا فهر؟!

بانتظار جوابك يا مولانا ...

وحبذا لو أريتنا كيفية التعامل مع مثل هذه الجمل بعيداً عن السطحية والرأي الفطير، والأسئلة الناجمة عن عدم فقه قول المخالف ...

ـ[الطبري]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 07:13 م]ـ

لنجعل سؤالك تمريناً على كيفية التعامل مع الكلام العربي بعيداً عن السطحية والرأي الفطير، والأسئلة الناجمة عن عدم فقه قول المخالف ..

والسؤال لك لتحقيق المسألة: ما هي المعاني التي استعملت العرب فيها لفظ الغراب، مع توثيق كل معنى تدعيه بكلام العرب صحيح العربية؟؟؟

الحمد لله

دعك من التفيهق و التشدق ولوك اللسان.

أنت تستحيي أن تقول إن الصحابة ما كانوا بحاجة إلى السؤال عن ماهية

(غراب) في الآية 0

كما لم يحتاجوا أن يسألوا عن (بعوضة) ما هي؟ في قوله تعالى:

((بعوضة فما فوقها))

وانت كنت تريد اسم حيوان في كلام مجرد عن القرينة و السياق، فجئتك به من

أفصح الكلام وأحسنه.

ولن تجد لنفسك مهربا إلا أن تكذب على الصحابة فتقول إنهم لم يفهموا المراد من

((بعوضة)) و ((غراب)) ـ وكان ذلك العلم عندهم

من المتشابه الذي لم يحكموه

واحتاجوا إلى كثرة البيان و التفسير و السؤال حتى يفهموه،

فوا عجبا من عقل يقول بهذا!

.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير