ـ[أبو فهر]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 09:13 م]ـ
تفيهق!
تشدق!
تلوك!
تكذب!
طيب .. الذي معه الحق .. لم يُحوجه الحق لمثل هذا الكلام؟!
وإذا كنتَ تريد المباحثة والمحاورة والمذاكرة = فلم عجلتَ إلى تلك المسالك؟؟!!
الحمد لله الذي جمع لنا الحق والحجة والبيان وسلامة الصدر واليد واللسان ..
ـ[الطبري]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 11:59 م]ـ
الحمد لله رب العالمين.
أقول لك شيئا
أنت طلبت مثالا للأسد في كلام العرب من غير قرينة ولا سياق بحيث يراد به الأسد الحيوان.
ولعلك لم تعدد عدتك لغير الأسد.
فأخرجتك إلى ((غرابا)) و ((بعوضة)) في الآيات:
((فبعث الله غرابا يبحث في الأرض))
((إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها))
وصدقني لو قلبت القرآن من دفته إلى دفته لن تجد قرينة أو سياقا يبين لك أن
المراد بهذين الغراب الطائر و الأسود و البعوضة الحشرة المعروفة.
وأزيدك مثالا ثالثا من القرآن:
((فإذا هي ثعبان مبين))
فحدثني عن هذه الثلاثة: ((غراب)) و ((بعوضة)) و ((ثعبان))
أنت لم تجرؤ أن تسألني عن دليلي على أن هذه الثلاثة هي الحيوانات المعروفة!
لأنك لو سألتني: ما دليلك على أن ((غراب)) هو الطائر المعروف وليس في
السياق ما يعينه، بل ليس في القرآن!
لو سألتني عن الدليل لشك الناس في عقلك، ولقالوا:
رجل يزعم العلم و التحقيق يقول يطالب ببحث مع التوثيق و الأدلة من كلام
العرب لنعلم ما المراد بالكلمات المتشابهات الآتية:
و ((غراب))
و ((بعوضة))
و ((ثعبان))
صدقني لو صرحت بطلب الدليل عليها لضحك الناس من عقلك!
ـ[أبو فهر]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 03:13 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
الذي يعلم سيرتي = يعلم أني لا أتابع النقاش مع مثلك؛ إذ لستُ أناظر أو أشاكس أو أصارع، وإنما همي المباحثة الصادقة والمذاكرة النافعة، وليس يُرجى مثل ذلك مع من يصنع صنيعك ...
لكني لستُ أخلي هذا الموضع من مثال على عجلة الرجل وهجومه على ما لايُحسن، وكيف يُخيل للرجل رأيه الفطير أن معه أثارة من العلم أو الحجة، فلا يزال يختال بها ويؤذي عباد الله = والحال أن الذي معه ليس إلا شعبة من العجلة وشذرة من عدم الإحاطة ونصيب أصابه من دخول الرجل فيما لا يُحسن ..
ومثال ذلك هاهنا: أن محل بحثنا إنما هو في اللفظة تستعملها العرب في الدلالة على أكثر من معنى، فيزعم المجازيون أن أغلب ذلك راجع لنظرية الحقيقة والمجاز، وأن أحد تلك المعاني هو المعنى الأصلي الحقيقي الذي يتبادر للذهن ويقضى أن المتكلم أراده من غير قرينة، بينما يفتقر القضاء بأن المتكلم أراد المعنى غير الأصلي إلى قرينة دالة.
ونزعم نحن: بطلان تلك النظرية وعدم صلاحيتها للتعامل مع ظاهرة استعمال العرب للفظ في أكثر من معنى، ونزعم وجوب طلب القرينة المعينة لمراد المتكلم ما دام احتمل اللفظ إرادة أكثر من معنى.
ثم انتقلنا في هذا الموضوع إلى مثال (الأسد) ومثله –عندنا – كل لفظ ثبت أن العرب استعملته في أكثر من معنى = فادعينا أن لا يوجد ذلك اللفظ في الكلام العربي إلا ومعه القرينة المعينة لمراد المتكلم، وطالبنا من ادعى أن هناك معنى يستدل عليه بغير قرينة أن يدلنا على مثاله ..
فأتيت أنتَ (خبطاً لزقاً) فقذفت بلفظ الغراب تزعم أنك قد استفدت منه الدلالة على الطائر من غير قرينة ..
فلما لم يكن من هدينا أن نفجأ الناس بما يسوءهم من التصريح بدخولهم فيما لا يُحسنون= سرنا بك في طريق المذاكرة النافعة والمباحثة الصادقة فطالبناك بما يدل على أن العرب قد استعملت لفظ (الغراب) في أكثر من معنى ثم ننتقل بعد ذلك للبحث معك: هل أنت بالفعل قد استفدت دلالة لفظ الغراب على معنى الطائر بغير القرينة المعينة لمعنى الطائر الدالة على عدم إرادة المعنى الآخر .. أم إن القرينة المعينة لإرادة الطائر الدالة على عدم إرادة المعنى الآخر = قائمة أمامك وليس في هذا المثال حجة علينا ..
فسألناك:
والسؤال لك لتحقيق المسألة: ما هي المعاني التي استعملت العرب فيها لفظ الغراب، مع توثيق كل معنى تدعيه بكلام العرب صحيح العربية؟؟؟
وكما ترى فإننا لو لم نستطع إثبات أن العرب قد استعملت لفظ (الغراب) للدلالة على أكثر من معنى = لكان هذا اللفظ خارجاً عن محل النزاع؛ لأن محل بحثنا في اللفظ قد استعملته العرب في أكثر من معنى هل يدل على واحد منها من غير قرينة أم لابد من القرينة المعينة للمعنى المراد .. وإلا فلو لم يحتمل اللفظ في الكلام العربي إلا معنى واحداً = لما احتاج لقرينة معينة لأحد المعاني؛ لأنه أصلاً ليس للفظ في الكلام العربي سوى معنى واحد ..
وهكذا أردنا أن نسير بك في الطريق الصحيح للتحقيق (واحدة واحدة) فأبيتَ أنت إلا بنيات الطريق .. وهذا –عندنا- غالب على حال من لم يُحقق ودخل فيما لا يحسن ولم يصبر على محنة البحث ولم يصدق في طلب الحق والصدق وفقه قول مخالفه ...
وهذا واضح جداً .. أن عدم فقهك لمرادي من السؤال .. وعدم تأملك في مثال (الغراب) وهل ثبت استعماله في أكثر من معنى أصلاً أم لا .. وما معانيه .. وهل توجد في الآية قرينة معينة لمعنى الطائر مهدرة للمعاني الأخرى أم لا = دال على عدم ملكك ليمين هذه الأبواب .. وإنما هجمت والسلام!
فواضح جداً أيضاً أن دخول المرء فيما لا يُحسن، وعجلته إلى ما لا يفقه = يُضر به وبالعلم ويؤذي أهل العلم ويصدهم عن السبيل .. فهل مثلك ينتهون؟؟
¥