ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 07:53 م]ـ
أبا فهر قد لا أتفق معك وأرى الحق مع مخالفك
لكن يعجبني طول نفسك وإعمال فكرك وقوة تأصيلك وقيامك بحجتك ورقي حوارك
فيا ليت من أظنهم على الحق من إثبات المجاز
يقابلون الحجة بالحجة والدليل بالدليل ويترفعون عن الهمز والغمز وسوء القول
فالحق بدليله وفحش القول ينفر الناس عنه
هدانا الله وإياكم
أحسنت أبا سهيل
ولا يعني ترك مثل هذه الموضوعات مفتوحة أننا نرضى بكل ما يُطرح فيها
كما أننا لا نحب أن نغلق في وجه أحد
لذا نرجوكم لين الحديث, وحسن الحوار, وأنتم والله أهل لذلك, بل منكم - أساتيذنا - نتعلم نتعلم ذلك
ـ[الطبري]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 08:38 م]ـ
الحمد لله رب العالمين.
وبعد:
أخي المشرف الكريم:
هذه رسالة لك خاصة ولكل منصف، أشكو إليك فيها ما يفعله هذا الرجل من تحريف للكلم النبوي عن مواضعه في حديث (الأسد) المذكور، ولبس للحق بالباطل بخصوص قواعد أهل العلم.
وقد ازداد يقيني أن الرجل دعي، يفتري على رسول الله ما لم يقله ولا أراده، ويكذب عليه وعلى العرب و العروبة.
ولا تعجب فإن عندي الدليل القاطع و الحجة الساطعة على هذا التحريف و التلبيس الذي يفعله.
وإني و الله سأبين لك بيانا شافيا كافيا – إن شاء الله – في هذا المقال زوره وافتراءه، فاصبر معي على هذه الكلمات رفع الله قدرك.
وإذا تبين لك أني مبطل فأنا أطلب منك أن تخرجني من هذا المنتدى لأنني قذفته – حينئذ بالباطل.
يقول في مشاركة له رقم (42) في معرض بيانه لحديث
(فر من المجذوم فرارك من الأسد) يقول:
ورسول الله يأمرنا أن نفر من المجزوم كما نفر من الأسد .. وليس معنا بينة تدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الحيوان وحده كما تزعم .. بل احتمال إرادته للحيوان هو كاحتمال إرادته للرجل شديد الفتك .. وكلاهما يُحصل الغرض الذي يريده صلى الله عليه وسلم من الفرار ..
ومن أصول تفسير كلام الله ورسوله: أن اللفظة لو احتملت عدة معاني كلها يمكن حمل اللفظ عليها من غير تعارض وكلها يتسق وغرض المتكلم من اللظة =امتنع قصرها على واحد من هذه المعاني وامتنع تعيين هذا المعنى وإبطال غيره .. وهي قاعدة مشهورة في أصول التفسير ... انتهلا كلامه بالحرف.
وفيه تحريفان!
التحريف الأول تحريف للكلم عن مواضعه في نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يرده قطعا، وبرهان ذلك آت إن شاء الله بالدليل القاطع.
و التحريف الثاني: سوء استعماله لقاعدة التفسير التي ذكرها، فهو حفظ حروفها ولم يفقه إعمالها في النصوص المعصومة، فعاد بذلك على الشريعة بالنقص و التشويه عياذا بالله.
ووالله لست ألقي الكلام سدى ولا حمية، وسأبين لك أخي المشرف أنه كما وصفت (يحرف الكلم عن مواضعه).
أما أولا:
فقوله إن معنى الحديث: فرَّ من المجذوم فرارك من الرجل الفاتك شديد البأس و البطش وفرارك من الأسد الحيوان.
أقول: إن قائل هذا الكلام كأنه لم يذق العربية و العروبة و كلام العرب قط! مع أن ظاهره غير ذلك!
فانظر أخي المشرف إلى نفسية العربي الأصيل في شعره كيف يقول:
فلا وأبيك ابنة العامري ** لا يدعي الناس أني أفر.
وقال الآخر:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا * ولكن على أقدامنا تقطر الدما
وقال السموأل اليهودي:
وإنا أناس لا نرى القتل سبة ** إذا ما رأته عامر وسلول
يقرب حب الموت آجالنا لنا ** وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منا سيد في فراشه ** ولا طل منا حيث كان قتيل
وقال عمرو بن كلثوم:
إذا ما الملك سام الناس خسفا ** أبينا أن نقر الذل فينا
وقال:
بغاة ظالمينا وما ظلمنا ** ولكنا سنبدأ ظالمينا
وقال عنترة:
لما رأيت القوم أقبل جمعهم ** يتذامرون كررت غير مذمم
والشواهد على أنفة العربي الجاهلي لا تعد كثرة، فلا تكاد تجد قصيدة إلا وفيها السيف و القنا و الخيل و الفخر!
أخي المشرف:
إنما أحدثك عن عربي جاهلي لم يشم رائحة علم النبوات!!
وقد بصرت ببيت السموأل اليهودي لما جرت في شريانه دماء العروبة كيف قال!
فكيف بالعربي إذا جمع بين نخوة العرب وأنوار الوحي؟
أتراك ترضى أن يقال إن من معاني الحديث:
فر من المجذوم فرارك من الرجل الفاتك شديد البأس!!!
أي فر من المجذوم كما تجبن عن لقاء الرجل الفاتك شديد البأس!
¥