تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والتعبير بـ (القمر) عن الطلعة البهية، وبـ (السبع) عن الرجل الشجاع، هذا لا تختص به هذه اللغة العربية، بل هو موجود في كل لغة، نعم هذه اللغة العربية تمتاز بوفرة مجازاتها وبوفرة أساليبها حتى اعترف بذلك المستشرقون الذين لهم اطلاع على لغات واسعة)).

فسواء عندنا أن كان اليونان هم أول من قال بالمجاز أم لم يكونوا، ما يهمنا أن الحقيقة والمجاز أمر موجود في كل لغة وكل لسان، والأصوليون والفقهاء إنما قالوا بالمجاز في لغة العرب من استقرائها، ومن النظر في واقع اللغة وطبيعتها، وهذا يكفينا، ولا يضيرنا أن يكونا اليونان سبقونا إلى هذا التقسيم.

وبارك الله فيك ...

ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 11:13 م]ـ

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48250

طالعته مرات وهو كتاب ضعيف وقد نقدناه كثيراً وهذا أنموذج من ضعف تحقيق مؤلفه

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48248

سبق لي أن تتلمذت على فضيلة الشيخ محمد بن العلامة الشيخ الشنقيطي - رحمه الله - صاحب أضواء البيان - وهو أعني ابنه يرى أن والده جانبه الصواب في مسألة منع المجاز والذي قال به السواد الأعظم من علماء الأمة. وإخالك سترى ما قاله ضعيفا. ولا ضير في ذلك، فالعلماء الذين يؤخذ عنهم العلم أقروا ما نفاه من قدست اجتهاده.

هذا وإني أراك قد طاب لك نسبة أقوال الأئمة إلى اليونان وأنهم كانوا ببغاوات تحكي ما فاه به اليونان فحسب! وهذا لعمر الله عظيم في حقهم، وهم الذين انتجعوا مساقط القطر والجدب على السواء، وأخذوا اللغة عن حرشة الضباب وعرفوا مذاهب العرب في لسانهم وما كان لهم من شأن فيمن لا يحتج بلغته وإن كان عربيا خالصا لا لشيء إلا خشية أن يدخل في لسان العرب ما ليس منه مفردات وتراكيب ومذاهبهم فيه.

ثمة أمر لن أعود إليك من بعد جوابك عنه، وهو الذي بترته من ردي، وتشاغلت عنه بغيره:

" أيها الأخ الكريم أتعلم إلى أي شيء يفضي بك القول حين تتشبث بالقرائن التي تتلبس بها المفردات فترجح معنى دون آخر؟ إنه يفضي - حتما - أننا نجهل المراد من هذا اللفظ وحده نحو (أسد) وإن شئت (حمار) حتى يكون في سياق ما ليتأتى لنا من بعد فهم مدلول هذا اللفظ من السياق ليس غير؟! وأما إن كان وحده، فإنه سيلتبس علينا فهم المراد منه، فلربما هو أسد ولربما هو شجاع في المعركة ولربما هو حمار حتى يسعفنا السياق، وهلم جرا في نحو (أكل) و (نام). "

ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 11:26 م]ـ

أحسن الله إليك أخي أحمد ...

لا بأس عندنا في أن يكون اليونان هم أول من قال بالمجاز، فهم نظروا في أمر لغتهم ورأوا أن فيها حقيقة ومجازاً، ونحن عندما ننظر في اللغات والألسنة فلا مناص من أن نحكم بوجود المجاز فيها، أو في لغتنا العربية على الأقل، وكلام الدكتور عبد المحسن العسكر خير ما يقال في هذا الباب، حيث يقول:

((الذي يظهر - يا أخوة - أن هذا التقسيم - تقسيم الكلم إلى حقيقة ومجاز - ليس خاصا بالعربية - كما ذهب إلى ذلك جمع من العلماء -، بل هو أمر فطري تقتضيه طبيعة اللغات، وتفرضه قرائح المتكلمين؛ لأنه خروج بالكلام عن الأصل الذي اطرد به الاستعمال، وهذا موجود في كل لغة، ولا تختص به لغة دون لغة، ولا تختص به أمة دون أمة، ومن المعلوم بداهة أن هناك طرائق في التعبير، وأساليب مشتبهة بين البشر، وهذه الأساليب المشتركة إنما هي تتبع الخصائص الموجودة في النوع الإنساني، فطبعي بعد ذلك أن يكون في كل لغة حقيقة ومجاز.

والتعبير بـ (القمر) عن الطلعة البهية، وبـ (السبع) عن الرجل الشجاع، هذا لا تختص به هذه اللغة العربية، بل هو موجود في كل لغة، نعم هذه اللغة العربية تمتاز بوفرة مجازاتها وبوفرة أساليبها حتى اعترف بذلك المستشرقون الذين لهم اطلاع على لغات واسعة)).

فسواء عندنا أن كان اليونان هم أول من قال بالمجاز أم لم يكونوا، ما يهمنا أن الحقيقة والمجاز أمر موجود في كل لغة وكل لسان، والأصوليون والفقهاء إنما قالوا بالمجاز في لغة العرب من استقرائها، ومن النظر في واقع اللغة وطبيعتها، وهذا يكفينا، ولا يضيرنا أن يكونا اليونان سبقونا إلى هذا التقسيم.

وبارك الله فيك ...

صدقت أخي الكريم - حفظك الله ورعاك - وهذا لا يلزم علماء العربية والدين بأنهم مقلدون ومتبعون. إن غاية ما يقال عن هذا هو ما قرره الإمام عبد القاهر في أسرار البلاغة أن تشبيه المرأة بالبدر، واستعارة البحر للكرم وما هو من قبيله ليس قاصرا على لغة العرب، ثم إن حقيقة ما هو قار في لسان العرب هو المحكم، والمرجوع إليه ولا يضير إن كان ثمة شبه بين لسان العرب وأي لغة من لغات الأمم.

هذا ولقد حضرني وأنا أقرأ ردك الكريم قول قيل على عواهنه في حق الخليل بن أحمد الفراهيدي - أو الفرهودي كما تشبث به يونس ين حبيب - حين زعم بأن الخليل لم يبتكر حصر اللغة في كتاب العين - أعني الطريقة لا نسبة كل ما في الكتاب إلى الخليل ففيه خلاف معروف بين العلماء - لأن في الأمم الأخرى من قام بذلك في غابر الزمان كالصينيين والهنود!

وفقك الله وأمتع بك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير