ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 10:53 ص]ـ
إثبات المجاز في اللغة لا يعني بالضرورة تطبيقه على أسماء الله وصفاته, لأن الله يحدثنا عن غيبي, فلا يمكن حمل الغيبي الذي لا نعرفه على ما نعرفه بالمجاز, لأن هذا لا يستوفي شروط المجاز من التوافق المعرفي بين المتكلم والمستمع. إن السعي إلى دحض المجاز عن أسماء الله وصفاته أمر مطلوب, ولكنه لا ينبغي له أن يوصل إلى نفي المجاز بالكلية, كمن يريد أن ينفي أن تكون رحمة الله كرحمتنا فينفي الرحمة عنا بالكلية. ولو أتيت بكل قصيدة جاهلية لاستخرجنا منه عشرات الأساليب والاستعمالات المجازية, وإن حمتم حول الكلمة وتجاوزتموها إلى تفسيرات أخرى فإنها لن تخرج من باب استعمال اللفظ في معنى غير المتعارف عليه حقيقة. المجاز في العربية وفي كل لغة بشرية. ولا يكون في لغات الحاسوب التي جعلتم العربية واحدة منها بنفيكم المجاز. بوركت.
.. أوافق ما قال الأستاذ ضاد في هذا الرد .. أكثر علماء البلاغة أثبتوا المجاز .. و الذين لم يثبتوه كان هدفهم السعي إلى دحض المجاز عن أسماء الله وصفاته. شكرا لكم:) ..
ـ[أبو فهر]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 08:21 م]ـ
فمن أين جئتنا - عفا الله عنك - باليونان وأذنابهم حتى نسبت لهم هذا التقسيم المسخرج من استقراء كلام العرب من لدن علمائنا نحويين وأصوليين وفقهاء ...
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48250
هذا وإني أحيلك على كتاب يغنيك - إن كنت تريد الحق في هذه المسألة - ألا وهو كتاب المجاز في اللغة والقرآن للشيخ الدكتور المطعني - رحمه الله - فقد جمع فيه أقوال أئمة الفقه بالدين واللغة.
طالعته مرات وهو كتاب ضعيف وقد نقدناه كثيراً وهذا أنموذج من ضعف تحقيق مؤلفه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48248
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[09 - 09 - 2009, 06:02 م]ـ
المجاز بدعة اليونان فحمار المعتزلة هذا ما تقوله أنت - أخي الكريم - وأما ما كاد يجمع عليه علماء الدين قاطبة أنه في الصميم من لسان العرب وحسبك أن علماء الأصول بله البلاغة قد قال به سوادهم الأعظم، فمن أين جئتنا - عفا الله عنك - باليونان وأذنابهم حتى نسبت لهم هذا التقسيم المسخرج من استقراء كلام العرب من لدن علمائنا نحويين وأصوليين وفقهاء ...
هذا وإني أحيلك على كتاب يغنيك - إن كنت تريد الحق في هذه المسألة - ألا وهو كتاب المجاز في اللغة والقرآن للشيخ الدكتور المطعني - رحمه الله - فقد جمع فيه أقوال أئمة الفقه بالدين واللغة.
أيها الأخ الكريم أتعلم إلى أي شيء يفضي بك القول حين تتشبث بالقرائن التي تتلبس بها المفردات فترجح معنى دون آخر؟ إنه يفضي - حتما - أننا نجهل المراد من هذا اللفظ وحده نحو (أسد) وإن شئت (حمار) حتى يكون في سياق ما ليتأتى لنا من بعد فهم مدلول هذا اللفظ من السياق ليس غير؟! وأما إن كان وحده، فإنه سيلتبس علينا فهم المراد منه، فلربما هو أسد ولربما هو شجاع في المعركة ولربما هو حمار حتى يسعفنا السياق، وهلم جرا في نحو (أكل) و (نام).
والله يحفظك
أحسن الله إليك أخي أحمد ...
لا بأس عندنا في أن يكون اليونان هم أول من قال بالمجاز، فهم نظروا في أمر لغتهم ورأوا أن فيها حقيقة ومجازاً، ونحن عندما ننظر في اللغات والألسنة فلا مناص من أن نحكم بوجود المجاز فيها، أو في لغتنا العربية على الأقل، وكلام الدكتور عبد المحسن العسكر خير ما يقال في هذا الباب، حيث يقول:
((الذي يظهر - يا أخوة - أن هذا التقسيم - تقسيم الكلم إلى حقيقة ومجاز - ليس خاصا بالعربية - كما ذهب إلى ذلك جمع من العلماء -، بل هو أمر فطري تقتضيه طبيعة اللغات، وتفرضه قرائح المتكلمين؛ لأنه خروج بالكلام عن الأصل الذي اطرد به الاستعمال، وهذا موجود في كل لغة، ولا تختص به لغة دون لغة، ولا تختص به أمة دون أمة، ومن المعلوم بداهة أن هناك طرائق في التعبير، وأساليب مشتبهة بين البشر، وهذه الأساليب المشتركة إنما هي تتبع الخصائص الموجودة في النوع الإنساني، فطبعي بعد ذلك أن يكون في كل لغة حقيقة ومجاز.
¥