تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قُرَيْش مِنْ أَهْل الشِّرْك. رَوَى نَاس عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ: هُوَ الْوَلِيد بْن

الْمُغِيرَة , وَعُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط , وَالْعَاص بْن وَائِل , وَالْسَْوَد بْن عَبْد يَغُوث ,

وَالْعَاص بْن هِشَام , وَأَبُو جَهْل , وَالنَّضْر بْن الْحَارِث ; وَأُولَئِكَ كانوا من الذين

آمنوا مِنْ أَصْحَاب مُحَمَّد مِثْل عَمَّار , وَخَبَّاب وَصُهَيْب وَبِلَل يضحكون عَلَى

وَجْه السُّخْرِيَة

السراء 59: وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِاليَاتِ إِل أَن كَذَّبَ بِهَا الوََّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ

النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِاليَاتِ إِل تَخْوِيفًا

http://quran.al-islam.com/tafseer/disptafsser.asp?l=arb&taf=kortoby&ntype=1&nsora=17&naya=90

وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْرَْضِ يَنْبُوعًا) 90 (السراء - القرطبي

الية نزلت في رؤساء قريش مثل عتبة و شيبة ابني ربيعة و أبا سفيان و

النضر بن الحارث و أبي جهل و عبد الله بن أبي أمية و أمية بن خلف و أبي

البختري و الوليد بن المغيرة و عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة وغيرهم.

وذلك أنهم لما لم يرضوا بالقرآن معجزة , اجتمعوا - فيما ذكر ابن إسحاق

وغيره - بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة , ثم قال بعضهم لبعض: ابعثوا

إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه , فبعثوا إليه أن أشراف

قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فأتهم , فجاءهم محمد وهو يظن أن قد بدا

لهم فيما كلمهم فيه بدو , وكان محمد حريصا يحب رشدهم ويعز عليه

عنتهم , حتى جلس إليهم فقالوا له: يا محمد! إنا قد بعثنا إليك لنكلمك ,

وإنا والله ما نعلم رجل من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك ;

لقد شتمت الباء وعبت الدين وشتمت اللهة وسفهت الحلم وفرقت

الجماعة , فما بقي أمر قبيح إل قد جئته فيما بيننا وبينك , أو كما قالوا له.

فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مال جمعنا لك من أموالنا حتى

تكون أكثرنا مال , وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نسودك علينا ,

وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا , وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد

غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا - فربما كان ذلك بذلنا

أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك. فقال لهم

محمد:) ما بي ما تقولون ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ول

الشرف فيكم ول الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسول وأنزل علي

كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالت ربي ونصحت لكم

فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والخرة وإن تردوه علي

أصبر لمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم (أو كما قال محمد. قالوا: يا

محمد , فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك , فإنك قد علمت أنه

ليس من الناس أحد أضيق بلدا ول أقل ماء ول أشد عيشا منا , فسل لنا

ربك الذي بعثك بما بعثك به , فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا ,

وليبسط لنا بلدنا وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام , وليبعث لنا من

مضى من آبائنا ; وليكن فيمن يبعث لنا قصي بن كلب ; فإنه كان شيخ

صدق فنسألهم عما تقول , أحق هو أم باطل , فإن صدقوك وصنعت ما

سألناك صدقناك , وعرفنا به منزلتك من الله تعالى , وأنه بعثك رسول كما

تقول. فقال لهم صلوات الله عليه وسلمه:) ما بهذا بعثت إليكم إنما

جئتكم من الله تعالى بما بعثني به وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن

تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والخرة وإن تردوه علي أصبر لمر الله حتى

يحكم الله بيني وبينكم (. قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك! سل

ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك , واسأله فليجعل

لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عما نراك تبتغي ; فإنك

تقوم بالسواق وتلتمس المعاش كما نلتمس , حتى نعرف فضلك ومنزلتك

من ربك إن كنت رسول كما تزعم. فقال لهم رسول الله:) ما أنا بفاعل

وما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت بهذا إليكم ولكن الله بعثني بشيرا

ونذيرا - أو كما قال - فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا

والخرة وإن تردوه علي أصبر لمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم (قالوا

: فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ; فإنا لن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير