ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 12:15 ص]ـ
لدي سؤال آخر لم أشأ أن تكون زاوية أخرى .. خصوصاً أنه يندرج تحت الجمع والإفراد ..
يقول الله تعالى في سورة لقمان .. آية 27 (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده .... )
لم أفردت لفظة شجرة .. وجمعت أقلام ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 06:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
معلومة رائعة .. أتعجب من قراءتنا للقرآن صغاراً .. وفهمنا لقصصه ومعانية وماذا يقصد من الآية ..
وبعد ذلك نجد أن هناك عمق وأبعاد معنوية لا نزال نجهلها ..
وفقتم لكل خير ..
لو عملنا على أن نفهم ما نقرأ لأصبحنا الآن في خير، ولكننا نهتم بالحفظ لا الفهم في القرآن ...
بارك الله فيك أختي الكريمة أنوار .. وبارك الله فيك على إضافتك ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 06:41 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أشكرك أستاذي الكريم على طرحك الرائع والمنقول من كتاب لطالما بحثت عنه ووجدته
بحمدلله
نعلم جميعا أن بعضنا يقرأ القرآن وهو لا يفهمه ويجهل معانيه ولكن لا يجهله كله بل يفهم منه القليل وليس ذلك في القرآن بل في جميع الكتب اللتي يقرأها.
مالسبب في ذلك , السبب أنه يقرأ على عجلة وكأنه يريد أن ينتهي من القراءة فقط ولا يريد أن يستفيد من قراءته, وذلك خطأ كبير لا تقرأ على عجلة فإنك تقرأ ولا تستفيد من قراءتك شئ وربما تستفيد ولكن لاتستفيد الا القليل.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على نصيحتك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 06:42 ص]ـ
ما شاء الله
بارك الله فيك أيها الأديب
وبارك الله فيك أخي السراج ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 06:46 ص]ـ
أكرمكم الله على هذه المعلومات القيمة , ولم لا وهي لعالم جليل يشهد له الجميع بعلو قدره , ورفعةومنزله.
إضافة معلومة لعالم لغوي دقيق ألا وهو صلاح الدين الصفدي رحِمه الله حيث قال في نصرة الثائر على المثل الثائر:
التناسب بين المعاني ومناقشة أمثلة من ذلك:
قال في النوع الرابع والعشرين في التناسب بين المعاني، بعد أن أورد أمثال قول الشاعر:
ألا يا بن الذين فنوا فماتوا* أما والله ما ماتوا لتبقى
ومالك فاعلمن فيها مقامٌ * إذا استكملت آجالا ورزقا.
وأنكر عدم المناسبة بين إفراد الرزق وجمع الأجل، وقبحه:
كنت أرى هذا الضرب واجبا في الاستعمال، وأنه لا يحسن المحيد عنه، حتى مر بي في
القرآن ما يخالفه. كقوله تعالى: "أوَلم يَروا إلى ما خلَق اللهُ مِن شيءٍ يَتفيَّأ ظِلالَه عَن اليَمين
والشمائل. وأورد قوله تعالى: "أولئك الذين طبَعَ اللهُ على قُلوبهم وسمْعِهم وأبصارِهم".
وقوله تعالى: "حتى إذا ما جاؤوها، شَهِد عليهم سمعُهم وأبصارُهم وجلودُهم".
أقول: لا مرية في قول الشاعر: آجالا ورزقا، أنه معيب معدود في عدم تناسب المعاني،
وقد ذكره علماء البلاغة ونصوا عليه. ولو كان قال: أجلا وأرزاقا لكان أهون، فإن الأجل
واحد، والرزق متعدد. وصحة الذوق تأبى مثل هذا.
وأما إيراده هذه الآيات، فإنه لم يرد الجمع مع الإفراد إلا لحكمة لم يطلع عليها ابن الأثير.
وتلك الحكمة أكبر وأعظم من مراعاة المناسبة.
ويضرب إلى جهة اليسار فهو واحد، فإذا زالت الشمس وعادت إلى جهة الغرب، انعكس
الظل وأخذ عن الشمال ثم صار شيئاً ف شيئاً وتعددت زياداته وفرضت النصبة. كذا
لاستقبال القبلة وشرف جهتها.
ودع ذا فإن لفظة الشمائل أعذب في الجمع من الإفراد وأحلى، والعرب من عادتها مراعاة
خفة الألفاظ وعذوبتها مع عدم تناسب المعاني. وأنت قررت أن من الألفاظ ما يثقل مفردا
ويخف جمعا.
وأما السمع في الآيتين الكريمتين فإنما أفرد لأنه مصدر، والمصدر يصدق على القليل والكثير،
فإذا اندرج بين جموع كان له حكمها، وإذا اندرج بين مفردات، كان في حكمها.
وعلى الجملة فالمصادر جمعها عيٌ، لأن معنى الكثرة موجود فيها، أو لأنه بتقدير حذف
مضاف لم يحسن في غيره، كأنه تعالى قال: وعلى حواشي سمعهم. ولا يستقيم مثله في
الأبصار والقلوب.
أما الأبصار، فلأنها غير مطبوع عليها ولكنها مغشاة. وأما القلوب، فلأنها غير محوية فيما
له حواش يقع الختم عليها، فكان الطبع على القلوب نفسها لا على حواشيها. ومن هذا
¥