المصدر الثالث:- الاستطاعة مصدرها العلم في قوله عز وجل (َعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)
ميزان القاعدة:-
المصدر الأول:- وهي الرحمة في قوله عز وجل (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا)
وهي تتطابق عقلاً مع السبب في قوله عز وجل (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
المصدر الثاني:- وهي القدرة في قوله عز وجل (عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا)
وهي تتطابق عقلاً مع الفعل في قوله عز وجل (َفَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ)
المصدر الثالث:- وهي الاستطاعة في قوله عز وجل (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)
وهي تتطابق عقلاً مع علم العبد الصالح في قوله عز وجل (َخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
ثالثا:- إرادة استبدال الغلام
النتائج النهائية في إرادة الاستبدال:-
1 - النتيجة العامة للإرادة غلام بدل الغلام الأول سوف يكون صالحاً ورحيماً بأبويه المؤمنين في المستقبل.
2 - بداية خلق جديد بين الأب والأم المؤمنين.
3 - هداية الغلام وصلاحه بما ينفع أبويه المؤمنين في المستقبل.
ربط الأفعال التي أدت إلى النتائج:-
1 - غلام بدل الغلام الأول سوف يكون صالحاً ورحيماً بأبويه المؤمنين في المستقبل
و يقابله مباشرة السبب في قوله تعالي (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً) (10)
2 - بداية خلق جديد بين الأب والأم المؤمنين
ويقابله مباشرة فعل القدرة في قوله تعالي (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا)
3 - هداية الغلام وصالحه بما ينفع أبويه المؤمنين
ويقابله مباشرة الاستطاعة في قوله تعالي (خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً)
مصادر الأفعال التي أدت إلى النتائج:-
المصدر الأول:- السبب مصدره الرحمة في قوله الله عز وجل (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) المصدر الثاني:- القدرة مصدرها الخالق في قوله عز وجل (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً)
المصدر الثالث:- الاستطاعة مصدرها الهداية في قولهعز وجل (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
ميزان القاعدة:-
المصدر الأول:- وهي الرحمة في قوله عز وجل (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (11)
وهي تتطابق عقلاً مع السبب في قوله عز وجل (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
المصدر الثاني:- وهي القدرة في قوله عز وجل (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً) (12)
وهي تتطابق عقلاً مع الفعل في قوله عز وجل (أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا)
المصدر الثالث:- وهي الاستطاعة في قوله عز وجل (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (13)
وهي تتطابق عقلاً مع الهداية في قوله عز وجل (أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً)
الاستنتاج من الإرادتين:-
نلاحظ أن الفعل الإرادي أسنده إلى فاعلين في قوله (فَأَرَدْنَا) و إلى سبب في قوله (َفَخَشِينَا) بناء على وجود فاعلين في إرادتان قتل غلام وخلق غلام، قتل أدَّ إلى منع ضرر عن المؤمنين وخلق أدَّ إلى جلب نفع إلى المؤمنين.
رابعاً:- إرادة بناء الجدار وحفظ الكنز
في قوله تعالي (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) (14)
¥