تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 08:35 ص]ـ

وتقول (ما أحسن ما كان زيد) فما الثانية مصدرية، وكان زيد صلتها، والجملة مفعول، ويجوز عند من جوز إطلاق ما على آحاد من يعلم أن تقدرها بمعنى الذى، وتقدر كان ناقصة رافعة لضميرها وتنصب زيدا على الخبرية، ويجوز على قوله أيضا أن تكون بمعنى الذى مع رفع زيد، على أن يكون الخبر ضمير ما، ثم حذف، والمعنى ما أحسن الذى كانه زيد، إلا أن حذف خبر كان ضعيف .... "

هذا كلام ابن هشام رحمه الله وقد فهمت منه أنه يجعل كان تامة إذا كانت ما الثانية مصدرية، ولكن يرِد عليه أن التعجب عندئذ يتوجه لوجود زيد المطلق، مع أن التعجب متوجه لذات زيد مع ما تتصف بها هذه الذات من صفات، وهو ما لا يتحقق بجعل ما مصدرية، لأن المعنى يؤول إلى: ما أحسن وجود زيد في الماضي، كما تقول: ما أحسن ما صنع زيد، فيؤول إلى: ما أحسن صنع زيد في الماضي.

فالأولى عندي أن تكون ما موصولة وكان ناقصة والعائد محذوف والتقدير: ما أحسن الذي كان عليه زيد، في حال رفع زيد، أما في حال النصب فرأيي أن تجعل ما مع كان زائدة، ويكون زيد مفعولا.

مع التحية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير