ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 09:45 ص]ـ
أخي الكريم
علمت شيئا وغابت عنك أشياء
أخي الكريم نصوص الشرع من الله تبارك وتعالى ولكن فهمها وفقهها يتم عن طريق العقل، والعقول تتفاوت فيقع الاختلاف في فقه هذه النصوص، والاختلاف رحمة ما لم يؤد للتعصب والافتراق.
أما اللغة فكونها توقيفية محل خلاف، وهي وإن كانت توقيفية في البداية لكنها أصبحت فيما بعد اصطلاحية، وعلى الرأيين ليس باب التنازع من الزيادات في اللغة وإنما هو في سياق فهم اللغة وفقهها، وإنما يضيق ذرعا بهذا الباب من لا يفهمه، ومن لا يفهم النحو بشكل عام، ومن هؤلاء الذين لم يفهموا النحو ابن مضاء رحمه الله فقد رد على النحاة أقوالا لم يقولوا بها، من أشهرها أنه رد على النحاة قولهم أن الإعراب لا يكون إلا بعامل، فرد عليهم بأن العامل هو المتكلم لأنه هو الذي يرفع وينصب ويخفض، وكأن النحاة قالوا بأن العوامل هي التي تتكلم فترفع وتنصب وتخفض، فهو لم يدرك معنى العامل عند النحاة فرد عليهم على غير بصيرة عفا الله عنه، ولذلك لم يأبه بقوله أحد لا من أهل الظاهر ولا من أهل التأويل، وليس في الرد على النحاة ما يصلح للناشئة، وإنما الذي يرمى إليه إن صح النبأ الذي ذكرته فهو أن يجعل الكتاب مصدرا عند من يريد أن يضع كتابا في النحو للناشئة لكي يتجنب بعض الأبواب التي تصعب عليهم كما صعب فهمها على ابن مضاء.
أخي الكريم كن متأكدا أن النحو علم سهل ولكنه يحتاج إلى جهود واهتمام من المراحل الأولى في التعليم.
مع التحية ..
ـ[المرشد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 10:17 ص]ـ
يقول السيد علوي بن أحمد السقاف الشافعي:
((و ليست المذاهب المتبوعة منحصرة في الأربعة لأن المجتهدين من هذه الأمة لا يحصون كثرة و كل له مذهب من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين و هلم جرّا، و قد كان في السنين الخوالي نحو أحد عشر مذهبا مقلدة أربابها مدونة كتبها و هي الأربعة المشهورة و مذهب سفيان الثوري و مذهب سفيان ابن عيينة و مذهب الليث بن سعد ومذهب إسحاق بن راهويه و مذهب ابن جرير و مذهب داود و مذهب الأوزاعي و كان لكل من هؤلاء أتباع يفتون بقولهم و يقضون، و إنما انقرضوا بعد الخمسمائة لموت العلماء و قصور الهمم، و مع ذلك فقد صرح جمع من أصحابنا بأنه لا يجوز تقليد غير الأئمة الأربعة، و عللوا ذلك بعدم الثقة بنسبتها إلى أربابها لعدم الأسانيد المانعة من التحريف و التبديل بخلاف المذاهب الأربعة فإن أئمتها بذلوا أنفسهم في تحرير الأقوال و بيان ما ثبت عن قائله وما لم يثبت فأمن أهلها من كل تغيير و تحريف و علموا الصحيح من الضعيف، و لذا قال غير واحد في الإمام زيد بن عليّ / إنه إمام جليل القدر عالي الذكر و إنما ارتفعت الثقة بمذهبه لعدم اعتناء أصحابه بالأسانيد فلم يؤمن على مذهبه التحريف و التبديل و نسبة ما لم يقله إليه، فالمذاهب الأربعة هي المشهورة الآن المتبعة، و قد صار إمام كل منهم لطائفة من طوائف الإسلام عريفا بحيث لا يحتاج السائل عن ذلك تعريفا ... ))
انتهى كلامه
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 04:02 م]ـ
رحمك الله يا ابن مضاء
لو كان منهجك الفقهى تتبناه إحدى الدول التى حباها الله بالدنيا وزهرتها لتبنى الجميع منهجك الفقهى واللغوى كما تبنى البعض نفى ابن تيمية رحمه الله وقدس روحه للمجاز!!! وجميع توجهاته العقدية والفكرية ... بعدما تبنت مذهبه بلاد الحرمين حرسها الله تعالى ...
ولكن ... حسبك يا ابن مضاء أنك قلت الحق وعملت به ... وعند الله تجتمع الخصوم.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 06:06 م]ـ
أبا محمد عفا الله عنك وعن ابن مضاء وليتك أعملت فكرك وعقلك قبل أن تصدر أحكاما عجلة ... فرب عجلة تهب ريثا!!
اعلم أن القدماء ردوا على ابن مضاء فقد ذكر السيوطي في بغية الوعاة (1/ 139) أن ابن خروف رد على ابن مضاء بكتاب سماه "تنزيه أئمة النحو عما نسب إليهم من السهو) فقال ابن مضاء: نحن لا نبالي بالكباش النطاحة وتعارضنا أبناء الخرفان!.
¥