ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 10:58 م]ـ
أخي أبومحمد
......
و في المناظرة التي أشرت إليها
مازال كعب أبي مالك عالياً
..............
أنا أرى العكس أخى الكريم!! وعموماً سنرى الأيام القادمة هل سينجو شيخنا أبو مالك مما تورط فيه؟: D
ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 12:58 ص]ـ
أنا أرى العكس أخى الكريم!! وعموماً سنرى الأيام القادمة هل سينجو شيخنا أبو مالك مما تورط فيه؟: d
إذا لندع الأخوان يحكمون في هذه المناظرة
التي مازالت تحت أسم:
اللغة العربية وقواعدها ثبتت سماعاً لا اختراعاً وقياساً ..
قال ابن تميم الظاهري-مدير دارة أهل الظاهر-:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فقد قرأت قبل أيام لرجل يسأل عن مسألة في اللغة العربية، وخص بالذكر أهل الظاهر، وهي: كيفية استخراج قواعد اللغة العربية إذا كنا نبطل القياس في اللغة باعتبارنا من أهل الظاهر.
هكذا سأل هذا الرجل، والعجب أن مثل السؤال لا يصدر ممن يقول أنه له علم في اللغة؛ لأن القواعد النحوية قد وجدت مذ نطق العربي بالعربية، وكذلك فقد استقرت هذه القواعد ووضعت بعد انتشار الكتابة بين العرب المسلمين وغير العرب.
فالسؤال هنا لا معنى له لأن قواعد اللغة ليست اجتهادية ولا تحتاج نظر لا من ظاهري، ولا من أرأيتي أصلاً، فلذلك كان السؤال عبث لا طائل تحته.
ثم افترض هذا الرجل حالاً لن تقع على مذهب أهل الرأي وهو افتراض ما لم يقع، وقال: إذا كنت ظاهري، فكيف تستخرج قواعد اللغة العربية وأنت تبطل قياس اللغة؟!
فالذي يقرأ هذا السؤال ممن لا علم له باللغة ولا بمنهج أهل الظاهر سيظن أن هذا سؤال تستحيل الإجابة عليه!
فسؤاله هذا يدل على أنه لم يمر على كلام أئمة اللغة العربية من أن اللغة العربية ثبتت سماعاً، ولم تثبت اجتهاداً، فالعربي إذا ذكر من فعل الشيء رفعه، ولو سألته عن سبب رفعه لما علم أصلاً سبب رفعه، إلا أنه يعرفه بالنطق أنه مرفوع، وكذا سائر قواعد اللغة العربية، فالعربي نطق بها وأخذها سماعاً ممن قبله، وليس عنده تعليل أو سبب للرفع، ولو سمع أهله والعرب من حوله ينصبون الفاعل لنصبه، ولن يسأل لماذا لم يرفعوه.
فهذا المسألة تناولها أئمة اللغة، وبيّنوا أنها سماعية ليس لنا زيادة فيها أو عليها بالاجتهاد، فليس الظاهري أو غير الظاهري بحاجة لاستخراج شيء واجتهاد أصلاً حتى يسأل هذا السؤال.
ويقول أيضاً: أن العرب اسنتبطت أن المفعول به منصوب، فلك أن تنصب المفعول في أي جملة، وإن لم تسمعها من العرب، وأن القواعد هذه لم ينص عليها العرب، وإنما استنبطت من كلامهم، فكيف يتم إخراج هذه القواعد إن لم نستعمل القياس؟!
نقول وبالله تعالى التوفيق: أي علم في الدنيا لن يجد أحد قواعده له جاهزة في غالبها، وإنما يجد التطبيق لها، فيأتي دور المهذب لهذا العلم، فإما أن يقوم باستقراء هذا العلم عن طريق الاستقراء التام، وإما أن يقوم بالاستقراء الناقص.
وقد نقل هذا الرجل عن الإمام ابن حزم ما يؤكد إبطال الاستقراء الناقص، وهو كما قال، ونقول: أما الاستقراء التام فإنه يدل على حق وحكم واجب، لكن من العلوم ما يعسر وجود استقراء تام له، ومن العلوم ما يسهل الوقوف على الاستقراء التام.
فأما اللغة العربية وقواعدها فإننا لم نجد فيها ما يخالف نصب المفعول، أو رفع الفاعل، وشعر العرب وسجعها وكلامها محفوظ، وليس فيها ما يشذ في هذا الباب، وإنما يشذ بعض ما يتعلق بالألسن فقط المختلفة في لهجات العرب.
وهذا الشذوذ مقبول ونعتبر أنه وجه صحيح إذا صح عن قوم من العرب تيقنا أنهم هكذا نطقوا، وكل هذا محفوظ والحمد لله، وكثيراً من ذلك نجد برهانه من القرآن أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
¥