تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 05:16 م]ـ

السلام عليكم

(على) هنا بمعنى مع، أي: إذا لم تشرب الماء مع القذى، فالجار والمجرور حال من المفعول المحذوف، ومما جاء فيه على بمعنى مع ما جاء في الحديث: إسباغ الوضوء على المكاره، مع المكاره كالبرد الشديد ونحوه، وكذلك قوله تعالى: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ، أي/ مع ظلمهم. والله أعلم.

أخي الحامدي

ما المانع أن يكون أنت فاعلا لا توكيدا؟، ألا ترى أن الضمير المتصل عندما انفصل عن (كنت) صار أنت في قوله:

أبا خراشة أما أنت ذا نفر

فأنت اسم لكان المحذوفة والأصل: أن كنت ذا نفر، فقس المستتر على المتصل، لأن المستتر في حكمه، ألا ترى أننا إذا ثنينا ظهر المستتر، في قولينا: زيد قام، والزيدان قاما، فإذا قلنا: إذا لم تشربا، ثم أردنا أن نحذف الفعل ألا يتحول ألف الاثنين إلى ضمير منفصل فنقول: إذا أنتما لم تشربا؟ ثم لا دليل على أن في الكلام توكيدا، ثم كيف يذكر التوكيد ويحذف المؤكد، إن في هذا الأمر تناقضا فالتوكيد يناسبه الذكر ويناقضه الحذف، ألا ترى أنه لا يجوز في قولنا: جاء زيد نفسه، أن نحذف زيدا، ونقول: جاء نفسه؟

أرجو أن توافينا بحجة من يمنع ذلك وكيف أصبح ما ذكرته قاعدة لا خلاف فيها.

مع التحية الطيبة.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 11:38 م]ـ

:; allh

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 11:39 م]ـ

::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا وشيخنا الرائع الأغر: يالك من أستاذ تستحق الاحترام والتبجيل، نشكرك دائماً على حسن استهلالك وحسن خاتمتك، وعلمك الذي لا يجارى، وتواضعك واحترامك وتقديرك للآخرين .. بارك الله فيك، جزيت خيراً نفعنا الله بعلمك وجميع المؤمنين.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 11:56 م]ـ

أشكرك أخي عبد القادر جعلني الله عند حسن ظنك

أخي الحامدي حفظه الله

قولك:

ولا يعرب فاعلا لأن هذين الضميرين المنفصلين لا يقعان فاعلا أبدا.

تقصد ضمير المتكلم أنا وضمير المخاطب أنت، أما أنا فقد جاء فاعلا في قوله:

ما قطر الفارس إلا أنا

وأما أنت فقد جاء فاعلا في قوله تعالى: أراغب أنت عن آلهتنا يا إبراهيم.

وقال الشاعر:

خليلي ما واف بعهدي أنتما

أنتما فاعل لاسم الفاعل واف سد مسد الخبر.

مع التحية الطيبة.

ـ[الحامدي]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 03:20 ص]ـ

أخي وأستاذي الدكتور الأغر، جعلك الله من الغر المحجلين يوم القيامة.

لدي تعقيبات واستفسارات حول كلامكم في المداخلتين، وأرجو منكم أن تجيبوا عنها، لكي أستفيد من علمكم الثر. فكم أسعد بالنقاش معكم، لأني أعرف أنني سأستفيد منكم الكثير.

أشكرك على حسن التعقيب والإيضاح. وأعتذر عن التعميم فقد أخطأت، إذ كان قصدي التغليب لا التعميم.

ولكن الموضوع الأساس هو كيف نعرب الضميرين "أنا" و"أنت" إذا جاءا بعد "إذا" أو"إن" الشرطيتين؟؟.

الذي كان عندي أنهما توكيد لفظي لمعمول الفعل المضارع المحذوف الذي يفسره المذكور بعده، لأن الفاعل المستتر لا يجوز إظهاره مع الضميرين المذكورين، بينما يجوز إظهاره إذا كان للغائب، ولذلك قدرتُ أن الضميرين في مثل هذا الموضع ليسا هما الضميرين المستترين أصلا، بل هما توكيد لهما.

تقصد ضمير المتكلم أنا وضمير المخاطب أنت، أما أنا فقد جاء فاعلا في قوله:

ما قطر الفارس إلا أنا

هذا المثال يندرج تحت موضوع الانفصال والاتصال، إذ الأصل: قطرتُ الفارسَ، فلما جيء بـ"إلا" لإفادة الحصر انفصل الضمير لأن الضمير المتصل لا يلي "إلا" كما قال ابن مالك في تعريفه (ولا يلي "إلا" اختيارا أبدا).

فمسألة مجيء الضميرين فاعلا واضحة لي، ولكن تبقي في حدود ضيقة محكومة بقواعد خاصة، ويبقى الغالب مجيئهما مبتدأ أو توكيدا لفظيا. وهذا تصحيح لكلامي السابق، فقد ذكرتُموني ــ أستاذي القدير ــ بما كنت أن أنساه. .

والذي نحن فيه الآن ــ أخي الأستاذ ــ هو أوجه إعراب الاسم المرفوع بعد "إذا" و"إن" الشرطيتين، وما هو الرأي الأمثل في الضمير الواقع بعدهما إذا كان للمتكلم أو المخاطب المفرد.

ثم عرفت من كلامك النفيس واحتجاجك القيم أن إعرابهما معمولين للفعل المحذوف رأي صحيح ووجيه، ولا شك عندي في ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير