فطنت إلى ذلك بعد وضعها أبا تمام ولم أشأ تحريرها 00
نعم ما المصدرية تدخل على الجمل الفعلية التي فعلها ماضي غالبا
لك التحية مجددا
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 06:15 م]ـ
هنا ما " زائدة حرفية لان تقدير الكلام:
يغير الله من حال الى حال بين غمضة عين وانتباهها
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:23 ص]ـ
فالقول بتقدم منصوبي ظن عليها قد أبطلها عن العمل، والعلة ضعفها بسبب تقديم منصوبيها، لذا رفعا وألغيت عن العمل
حياك الله أخي أبا تمام
تأخير ظن يضعف عملها ولا يلغيه، وظن كما ذكرت سابقا عملها في الأصل نسخ لحكم الابتداء، فعملها أعني تطلبها للمفعولين أقل من تطلب الفعل غير الناسخ.
ثم إننا نجد اسم الفاعل وهو أدنى درجة من الفعل يعمل في المفعول والظرف مقدمين عليه، وذلك في قوله:
ولو أن سعدى قد تبدت لراهب ... برامة تجرٌ دونها وحجيج
قلى دينه واهتاج للشوق إنها ... على الشوق إخوان العزاء هيوج
فقد نصب هيوج (إخوان العزاء) والظرف (على الشوق) متقدمين عليه، فأن يعمل الفعل التام المتصرف في الظرف متقدما عليه أولى.
بناء على ما تقدم يجوز أن تكون (ما) زائدة مع تقدمها، لأنها في حكم المتأخرة.
أخي أبا الفوارس
ما الموصولة هنا قد تكون صفة لزمان مقدر، كأن تقول: جاء زيد ما بين قيام عمرو وقعوده، أي: الوقت الذي استقر بين قيام زيد وقعوده، وما تختلف عن الذي فلا يقال: جئت الذي بين قيام عمرو وقعوده، وذلك لما في ما من الإبهام الذي يجعلها صالحة لأن يوصف بها ما يوضحه صلتها من بعدها، أو ما يفسرها من مجرور بمن البيانية.
أما جعل ما موصولة صفة لزمن مقدر مبتدأ ثم تقدير العائد محذوفا مع الجار فبعيد كل البعد عن القياس كما أنه بعيد عن المعنى، أما بعده عن القياس فلأن حذف العائد المجرور بحرف الجر مع الجار يشترط فيه أن يتقدم الموصول جار مثل المحذوف داخل على الموصول نفسه، مثل: تكلمت فيما تكلمتم، أي: فيه.
وأما بعده عن المعنى فلأن المراد هو أن الله عز وجل يغير الأحوال في طرفة عين، وليس المراد هو الإخبار عن طرفة العين بأن الله يغير فيها الأحوال، ذلك أن جعل ما موصولة مبتدأ يجعل المعنى كأننا نقول: الزمن الذي تستغرقه طرفة العين يغير الله فيه الأحوال، وهو معنى غير مقصود ولا يصح، فليس المقصود الإخبار عن هذا الزمن، وإنما المقصود أن الله قادر على تغيير الأحوال في هذا الزمن.
مع التحية الطيبة.