ثم إن الظروف يتوسع فيها في التقديم والتأخير بخلاف المفعول به، فلذلك لا فرق في المعنى العام بين قولنا: يوم الجمعة أكرمت زيدا، وقولنا: أكرمت زيدا يوم الجمعة، ولا نحتاج أن نجعل يوم الجمعة مبتدأ لكونه تقدم على الفعل، ثم نقدر له عائدا محذوفا مع حرف الجر فنقول إن العبارة الصحيحة: يومُ الجمعة أكرمت زيدا فيه، والصحيح أنه لا فرق في المعنى العام بين تقديم الظرف وتأخيره عن الفعل إلا أن في تقديمه عناية واهتماما بتعيين الظرف الذي وقع فيه الإكرام.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 12:18 ص]ـ
فبدا لي توجيه أتمنى أن أرى آراءكم فيه، وهو:
أنّ (ما) موصولة، وهي مبتدأ، غير أنها في الأصل مضاف إليه، فحذف المضاف، ونابت (ما) عنه، فتقدير الكلام قبل الحذف:
الوقت الذي بين غمضة عين وانتباهها يغير الله فيه من حال إلى حال.
فحذف المضاف (الوقت) ونابت (ما الموصولة) عنه فأعربت مبتدأ،
السلام عليكم
أستاذي الكريم أبا تمام، يبدو أنك قصدتَ بتقديرك حذف الموصوف لا حذف المذاف، فليس في التقدير ما يوحي إلى الإضافة.
أستاذنا الأغر أشكرك على مشاركتك في الموضوع وأتمنى أن توضح لي بعض ما غمض عليّ، في قولك:
ويجوز أن تكون ما موصولة ولكن لا تكون مبتدأة، وإنما تكون ظرف زمان متعلق بالفعل يغير، أي: يغير الله من حال إلى حال في الزمن الذي بين غمضة عين وانتباهتها، فما في الأصل صفة للظرف المقدر
هل تأتي (ما) موصولة وظرفية في آن واحد، وإن كان الأمر كذلك فلمَ لا نجعلها ظرفية لا غير، وهل تقع الأسماء الموصولة ظروفاً؟ ثم ما الذي ينفي تقدير الأستاذ الكريم الحامدي، حيث كان تقديراً أقرب من سائر التقديرات، ولا حاجة معه لهذا التقديم والتأخير والتأويل الكثير، وكما قال أبو تمام عن زيادة (ما) بين المتلازمين، فهل فصلت (ما) في البيت بين متلازمين؟ فإني أرى الفعل بعيداً عن الظرف الذي تعلق به، والتلازم فيما يبدو لي يجب أن يكون على الحقيقة اللفظية والمعنوية، كما في قوله تعالى: (إمّا يبلغنّ) فوقعت بين الجازم والمجزوم، وكذلك قوله تعالى: (فبما رحمةٍ من الله) هنا جاءت بين الجار والمجرور، وغير ذلك من الأمثلة والشواهد، أما في النص الشعري المذكور فنرى (ما) في بادئ البيت، و (يغير) في الشطر الثاني من البيت. فكيف يكون التلازم حاصلاً .. أرجو توضيح هذه التساؤلات وإن كانت كثير، لكنها صعبة عليّ وهينة عليكم جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[الدموع]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 11:58 ص]ـ
اجدها تدل على ظرف مكان وشكرا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 09:26 م]ـ
السلام عليكم
تحية لأخي أبي الفوارس طارح السؤال، ولإخوتي الأكارم 00 وأثابكم الله على ما تفضلتم به على هذه النافذة من مناقشة وحوار، وأخذ ورد 00 واسمحوا لي أن أزج بقولي هنا، مندفعا وبقوة إلى رأي أخي أبي تمام 00
فأقول بأن ما مصدرية زمانية مقدرة بمصدر ناب عن ظرف زمان 00
ومن قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ?لسَّمَاوَاتُ وَ?لأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} 0 التقدير مدة دوامهما أي السموات والأرض 0
ولعل في البيت التالي ما يستأنس به كذلك في كون ما على التوجيه المذكور 00
أجارتا إن الخطوب تنوب
وإني مقيم ما أقام عسيب
تقدير البيت أي إني مقيم مدة إقامة عسيب 00
تحياتي
ـ[أبو تمام]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 11:24 م]ـ
لك التحية أستاذنا الأغر ..
أستاذي الفاضل لكن العلة هنا لزيادة (ما) انتفت عند تقدمها، وإن حملت على نية التأخير، فنستطيع أن نحمل أبوابا عديدة على ذلك.
فالقول بتقدم منصوبي ظن عليها قد أبطلها عن العمل، والعلة ضعفها بسبب تقديم منصوبيها، لذا رفعا وألغيت عن العمل.
ومثل ذلك في (ما) تقدمها وتصدرها أخرجها من علة الزيادة، فأصبحت أمرا آخرا ولم تبق على ما هيه.
أستاذنا مغربي تحية لك وبعد ...
القول بأن (ما) مصدرية ظرفية - وهو ما ذكرته في أول رد لي-مردود بأن المصدرية لا تدخل إلا على الجمل، والغالب جمل فعلية، وفعلها ماض، وأمثلتك خير شاهد على ذلك.
أخي الكريم أبا الفوارس لك التحية، قد فطت للرد بعد أن وضعته، وقد صوّبت أخطاءه في الرد التالي له عن طريق الاقتباس.
للجميع التحية
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 06:43 ص]ـ
¥