وأما الكافر الغربي فإنه لما يحظى به من حريات عامة، ولو في إطار العلمانية التي تحجم دور الدين في الحياة، فإنه على أقل تقدير لا يسلم إلى الكنيسة إذا أسلم، فإشهار الإسلام في أمريكا أو فرنسا أيسر من إشهاره في الأزهر الذي صار كمينا للمسلمين الجدد!، فإنه لما يحظى به من حرية المعتقد الشخصي يدهش، أيضا، هل ما زال لمحاكم التفتيش واسمها قد لطخ سمعته إلى الآن، هل ما زال لها وجود، وفي دول يزعم أبناؤها أنهم أتباع الدين الحق الذي يكفل حرية المعتقد لمن يعيش على أرضه وفق ضوابط شرعها الرب، جل وعلا، إن ما يحدث الآن في مصر هو وصمة عار على جبين المسلمين ابتداء، وعلى جبين كل مدع للإنسانية مسلما كان أو كافرا، فالكافر الحر يأنف أن يوقع بامرأة ما أوقعه بها أولئك المتآمرون من عباد الصليب وأذنابهم الذين يرتمون تحت أقدامهم طلبا لرضاهم، ورضا ماما أمريكا التي أحسنت رضاعهم وفطامهم وتغذيتهم حتى صاروا بغالا تمتطى لكسر ذراع الدولة المصرية المكسور ابتداء!، وإحداث الفتنة فيها، تمهيد لتقسيم مصر، فذلك مما يصب في قناة مصالح جماعات الضغط في أمريكا من يهود، ونصارى إنجيليين، ونصارى أرثوذكس ..... إلخ، فضلا عن أرباب المصالح الشخصية في الداخل من توريث للحكم ونحوه، فصاحب الكعكة يحتضر، والورثة يتصارعون من الآن لاقتسامها، فلكل مصالحه التي يحرص على استيفائها، ولو على حساب نساء ضعيفات، بل ولو على حساب أمة بأكملها.
والقيادة السياسية في مصر مصابة من زمن طويل بالدياثة، حتى على المستوى الشخصي، ومسالك وطرائق نسائهم خير شاهد على ذلك، فضلا عما أصيب به المصريون من استمراء للذل والخضوع من لدن وقع انقلاب الصبية في 52، فاتبع أولئك لترسيخ حكمهم الجائر كل طرائق الإرهاب والإذلال لكسر إرادة المصريين، وهو ما تحقق بنسبة كبيرة، ولعل آظهر آثار ذلك: الجيل الحالي جيل: كامب ديفيد وخيار السلام الذي نشأ في مهاد تلك المعاهدة المشئومة، فمن سلم ليهود بأنهم أصحاب حق في الأرض المقدسة، لا يصعب عليه تسليم مسلمة لكافر ليقتلها، ومع هذه الحال المتردية، لا أمل في سلطات هذه الدولة المتهالكة، فليس لديها قدرة على كبح جماح أحد، إلا المسلمين المستضعفين فلا تستأسد إلا عليهم، لأنها، باختصار شديد: في حالة احتضار أو موت سريري، وتلك فترة في عمر الدول تشيع فيها الفوضى والاضطراب غالبا، فذلك شأن الفترات الانتقالية، فنصيحتي الصادقة لمن أراد أن يخالف القانون في مصر: أن يخالفه الآن!، فلا عجب أن يستغل النصارى هذه الفرصة السانحة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وآخرها ضبط شحنة متفجرات قادمة من إسرائيل، فضلا عن ظهور بوادر ميليشيات الدولة النصرانية التي نجح شنودة في إقامتها فمخازنها مكدسة بالسلاح، وأفرادها يتلقون أعلى التدريبات القتالية، ويختطفون ويقتلون من يشهر إسلامه في وضح النهار، وقوات الأمن الباسلة مشغولة كعادتها في مطاردة الإرهابيين من الملتحين والمنتقبات!.
فلا يرفع نازلة كهذه إلا من يجيب المضطر ويكشف السوء. فلا تنسوا أخواتكم في الأسر من دعاء صادق في هذه الليالي الفاضلة وما يأتي إن شاء الله من الليالي العشر، فذلك أقل ما يعتذر به العاجز عن نصرتهن، إلى ربه، جل وعلا، وتفعيل هذه القضية، نصيحة أحد الفضلاء الذين اتصلوا بهذا البرنامج، فيجب تفعيلها لتكوين رأي عام يضغط لإيقاف هذه المهزلة، مع تفادي الشحن الزائد لئلا تقع صدامات لا فائدة منها، بل إنها تشغل عن الهدف الرئيس وتستهلك القوى فيما لا طائل من وراءه.
وإلى الله المشتكى.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 09:04 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 09:05 م]ـ
كَمْ يستغيثُ بنا المستضعفون وهُمْ==قتلى وأسرى فما يهتّزُ إنسانُ!
ألا نفوسٌ أبيّاتٌ لها هِمَمٌ==أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ؟
وطفلةٌ مثل حُسْنِ الشمسِ إذ طَلَعَتْ==كأنما هِيَ ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروهِ مكرهةً==والعينُ باكيةٌ والقلبُ حيرانُ
لِمِثْلِ هذا يذوبُ القلبُ من كَمَدٍ==إنْ كان فى القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 01:15 م]ـ
ولئك المتآمرون من عباد الصليب وأذنابهم الذين يرتمون تحت أقدامهم طلبا لرضاهم، ورضا ماما أمريكا التي أحسنت رضاعهم وفطامهم وتغذيتهم حتى صاروا بغالا تمتطى لكسر ذراع الدولة المصرية المكسور ابتداء!، وإحداث الفتنة فيها، تمهيد لتقسيم مصر
الأذناب أشد شرا من عبّاد الصليب ,
ـ[الشّابّة المقدسيّة]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 01:44 م]ـ
فإشهار الإسلام في أمريكا أو فرنسا أيسر من إشهاره في الأزهر الذي صار كمينا للمسلمين الجدد!
حسبي الله ونعم الوكيل
نسأل الله تعالى أن يفرج الكرب ويرفع الظلم وينتقم من الظّالمين
جزاك الله خيرا
¥