تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والنقاب فإنه لما كثر الجدال فيها صارت من مظاهر الإسلام التي يباين بها غيره مع كونها من أمور الهدي الظاهر، كما تقدم، ولكن النازلة رفعتها إلى مقام المفاصلة فكيف بنازلة كهذه هي في نفسها من أصول الدين لأنها تتعلق بعمل قلبي ينتفي أصل الإيمان بانتفائه، فالولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين أصل ينتفي الإيمان بانتفائه فلا يبعد أن يقال بأنه مما ينبغي أن يسطر في أمور العقائد ولو في القلوب وعلى الألسن بأننا نعتقد بأن من خذل مسلما أو مسلمة فأسلمه إلى كافر ليفتنه في دينه فهو كافر مرتد عن الملة بغض النظر عن عينه، فليس تحرير الحكم على الأعيان هو المراد في تقرير مسائل الاعتقاد العامة، ولا عذر، والله أعلم، بإكراه من قبيل: "أنا عبد المأمور"! الذي يحتج به كثير ممن يفعل ذلك فهو مكره ينفذ الأوامر الصادرة من الجهات العليا، والحمد لله الذي عافانا من الابتلاء بتنفيذ أوامر من جهات عليا تخرج من ينفذها من الملة!، ويواليهن بالدعاء، لا سيما في هذه الأزمنة الفاضلة، وفي كل زمان فاضل، كالثلث الأخير، ويواليهن إن كان ذا نفوذ، بالتدخل، لدى المؤسسات الداخلية والخارجية كما صنع أحد المحامين من التيار الإسلامي في مصر وهو الأستاذ ممدوح إسماعيل برفعه الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة التي تتشدق بحقوق الإنسان فإلزامها بما تتشدق به قد يسبب لها نوع حرج إن كان ثم بقية حياء عندها، فقد يؤدي ذلك إلى إحداث ضغط على السلطات الهزيلة لتتخذ إجراء مناسبا، ولو ذرا للرماد في العيون لتشفى صدور المؤمنين فينزع فتيل الفتنة التي تشتعل يوما بعد آخر، وكذلك فعل محام آخر وهو الأستاذ نزار غراب فرفع الأمر إلى منظمة: "هيومان رايتس ووتش"، وإلى مؤسسات حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي لعل فيها صاحب مروءة وشهامة وإن لم يكن ذا ديانة.

http://almoslim.net/node/133101

ويواليهن بتفعيل القضية بشكل متعقل بعيدا عن الشحن الزائد، ويواليهن بمقاطعة أهل الباطل ممن يرضون هذا الظلم، أيا كان دينه أو مذهبه، والتعاون مع من يتعاطف معهن، ولو كافرا، فمن النصارى، أصحاب مروءات تعاطفوا معهن، ولو ظاهرا، وأمر الباطن موكول إلى الرب، جل وعلا، فيجب التعاون معهم بقدر الإمكان وإظهار موقفهم أمام جموع النصارى قدر المستطاع فذلك يسبب إحراجا كبيرا للمؤسسة الكنسية التي تعيش اضطرابا وتوترا لسوء إدارتها لهذا الملف، زادها الله اضطرابا وتخبطا وعجل بسقوطها على رأس شنودة وعصابته التي تستر فضائحها برداء الدين الكهنوتي المبدل. فملاحظة القضاء الكوني في هذه النازلة مما يهون على المسلم فـ: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ)، كما استشهد بهذه الآية أحد الفضلاء الناشطين في هذا الأمر، ولكنه في نفس الوقت لا يعني القعود عن ملاحظة القضاء الشرعي ببذل الأسباب المشروعة والمقدورة، فكل امرئ بما استطاع، وإلا عم العقاب الجميع، كما ضرب الله، عز وجل، الذل علينا جميعا في هذه النازلة، وقد صار هذا الأمر سواء تعلق بالأخت كاميليا أو الأخت وفاء ...... إلخ، صار فرقانا بين الإيمان وصورة ظاهرة من صور الكفر الأكبر لتعلقه، كما تقدم، بعمل قلبي لا يتصور وجود الإيمان في القلب مع انتفائه ولو ادعى صاحبه ذلك ادعاء ظاهرا يشهد فعله بكذبه الصراح.

والله أعلى وأعلم.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 07:38 م]ـ

الله المستعان

لم يكن في الحسبان أن يأتي يوم نسلم فيه إخوتنا إلى الكفار ليفتنوهم في دينهم

بئس القوم قومي فليت لي بهم فرسانا إذا نودوا شدوا لايسألون أخاهم على ما قال برهانا

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 11:37 ص]ـ

من يهن يسهل الهوان عليه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير