تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد أعلن شنودة الحرب صراحة فهو مستخف بكل من حوله فلا يجد رجلا واحدا يؤدبه بعصا الشرع الغليظة، فلا عمر ولا درة في زماننا!، بل قد وصل التحدي إلى حد الإعلان رسميا عن إقامة مقار سرية لاحتجاز أخواتنا فلا يحق لأحد أيا كان شانه أن يفتشها كما هي حال كنائسه وأديرته التي صارت قلاعا عسكرية ذات سجون ومعتقلات وميليشيات ..... إلخ وهو أمر أثار دهشة قوات الأمن الباسلة في الآونة الأخيرة!، في دولة تدعي أن للقانون فيها السيادة المطلقة!، فيبدو أن مقار الاعتقال المؤقت في الكنائس قد ضاقت بروادها، فلا مناص من إنشاء معتقلات كبيرة، فالحالات المعلنة قليلة، كما يقول أحد الفضلاء المعنيين بهذا الشأن في مصر، بل إن كثيرا من الجيل الجديد من شباب النصارى مسلم في الباطن يكتم إيمانه فيخشى القتل لا سيما في صعيد مصر، فحالات الإشهار مع كثرتها لا تدل على الأرقام الحقيقية للمسلمين المستضعفين في مصر، بل إن منهم من يظهر إسلامه بعد وفاته!، فقد عاش عمره كله يكتم إيمانه، ولو قيض الرب، جل وعلا، لأولئك الأفاضل رجالا يدفعون عنهم!، ولكننا في مصر الآن نعاني من أزمة رجال، فقد قعدنا حتى عن مساعدتهم ماديا بالسكن والمطعم والمشرب، بل قعدنا حتى عن متابعة أخبارهم، والدعاء لهم، وذلك، أقل ما يعتذر به إلى الرب، جل وعلا، وسيأتي يوم إن شاء الله، عز وجل، يتمكن فيه أولئك الأحرار والحرائر من إشهار إسلامهم دون خوف من بطش أو إرهاب، فما فعل شنودة المتعصب الغبي ذلك إلا خوفا من المد الإسلامي الكاسح الذي بات يهدد كنيسته المهلهلة بالانقراض، من واقع تسجيلات الكنيسة التي يعترف فيها رءوسها بتعرض الطائفة النصرانية لخطر الانقراض بعد أن اتسعت دائرة النقاش والتواصل مع المسلمين مع ضعف إمكانياتهم المادية والتكنولوجية ومع ذلك نجحت جهود مخلصة لأفاضل لا سيما في الغرف الحوارية على شبكة المعلومات في إسلام أعداد كبيرة تفوق بمراحل أعداد المرتدين الذين تشتريهم الكنيسة بفرص السفر والعمل في الخارج، وربما برشاوى جنسية مبتذلة تدل على مدى الإفلاس الفكري الذي تعاني منه عصابة شنودة فلم تجد إلا شراء المهتدين إلى دينها التثليثي الباطل بالحسناوات اللاتي يجدن اصطياد الشباب كما يحدث كل عام في معرض الكتاب!، فتلك صحوة الموت، وقد جعله الرب، جل وعلا، هو والأقزام الذين خرجوا من عباءته كالجرذين الهاربين: زكريا بطرس ومرقص عزيز، جعله، تبارك وتعالى، سببا في يقظة كثير من عقلاء النصارى، بسبب تعصبه وغبائه وإرهابه الفكري والبدني لكل رأي معارض، ولو من داخل الكنيسة، فهو رمز للبابوبة المتعصبة التي كنا نسمع عنها في القرون الوسطى، ومحاكم كنائسه التي تحرم من شاءت من دخول الملكوت الذي صارت مفاتيحه في يد شنودة وعصابته!: نسخة مكررة من محاكم التفتيش التي وصمت بها إسبانيا الكاثوليكية بعد سقوط غرناطة، وذلك مما يثير اشمئزاز أي حر، ولو كان نصرانيا، فالكهنوت لضعف حججه النقلية والعقلية لا يملك إلا إرهاب كل من تسول له نفسه الخروج عن مقرراته، فإما التهديد الفكري بالحرمان من الخلاص ودخول الملكوت، وإما التهديد الجسدي في أقبية الكنائس التي لا يعلم أحد شيئا عنها إلا الله عز وجل، وذلك هو دين المحبة!، وذلك هو تسامح النصرانية في مقابل تعصب ووحشية الإسلام!.

والشاهد من ذلك أن كثيرا من رجال الأعمال النصارى أبدوا استعدادهم لبناء تلك المقار، فذلك من الانتصار للدين بالمال، في الوقت الذي ضل فيه كثير من سفهاء المسلمين من الأغنياء في مصر، فرأينا سفيها يجيش الجماهير في طائرات خاصة لخوض المعركة المصيرية للتأهل إلى كأس العالم!، فانظر إلى كياسة رجال الأعمال النصارى الذين يبذلون من أموالهم ما يبذلون نصرة لدينهم، حتى قالت الكنيسة بأن إفطار الوحدة الوطنية الأخير الذي حققت فيه الكنيسة مزيدا من الانتصارات المعنوية على الحكومة المتخاذلة التي أعطت ولا زالت تعطي الدنية في دينها، إن كان قد بقي لها منه حظ!، قالت بأن هذا الإفطار المسموم قد تكفل به فرد واحد هو رجل الأعمال المشهور بعدائه لكل ما هو إسلامي: نجيب ساويرس، عامله الله عز وجل بما يستحق، فبذل من ماله ما بذل لشراء علف لكل تلك البهائم! من فندق خمس نجوم، فـ: (إِنَّ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير