تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)، وانظر في المقابل إلى من يغفل عن المسلمات اللاتي لا يجد مأوى كالأخت إيمان، حفظها الله وسددها، لأنهن أسلمن لرب العالمين، فما طردن وشردن إلا لأجل إسلامهن، ليستخرج الرب، جل وعلا، من محنتهن معادن نفيسة لنفوس شريفة قل أن توجد في زماننا، فأي خذلان لمن أوتي مالا وغفل عن أمثال أولئك الفضلاء الأحرار!.

وهناك فرق كبير بين التحري في عمل الخير، فذلك أمر مطلوب، وبين الوسوسة التي تقعد كثيرا منا عن عمل الخير، بحجة أنه لن يصل، أو أن طالبه غير مستحق، أو أنه نصاب ..... إلخ فلا بد أن نطلع على أدق التفاصيل، ولو سبب ذلك إهانة وإحراجا لأخواتنا، فغلبة الظن تكفي في هذا الشأن، لا سيما إن كان الأمر يتعلق بحفظ دين مسلم أو مسلمة فهو أولى من حفظ بدنه، فثبات مسلم مسلم واحد على دينه خير من حمر النعم واستنقاذه ولو أحيط بأموال المسلمين جميعا واجب شرعي، كما ذكر ذلك بعض أهل العلم، فلا يكن لسان مقالنا لسان مقال كثير من سفهائنا: وماذا استفاد الإسلام من إسلام امرأة ككاميليا شحاتة؟!، وهو سؤال يتردد حتى على ألسنة بعض من يظن فيه الخير والصلاح!، فلسان حاله: هلا بقيت كافرة وأراحتنا!، كما طلب ذلك من الأخت وفاء قسطنطين، رحمها الله، شيخٌ ضال هلك قريبا.

ومن حديث سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، مرفوعا: "التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ"، فالإقبال محمود والإدبار مذموم، ومع ذلك لا ينبغي التسرع في في تقديم يد المساعدة إلا بعد استيفاء الضوابط الشرعية من امتحان، كما تقدم من آية الممتحنة، وعدم الوقوع في مخالفات شرعية من اختلاط ونحوه، قدر المستطاع، فالمصالح والمفاسد تتزاحم في هذا الشأن، ولا يرجح بينها إلا من امتن الله، عز وجل، عليه بعلم وبصيرة، فعرف متى يقدم ومتى يحجم، فبعض الحالات تسلم لا رغبة في الإسلام، ولكن رغبة في الطلاق لتحريم شنودة له، فذلك من جملة الوظائف التي وكلها المسيح عليه السلام إليه! فيحرم ما شاء ويحل ما يشاء، فذلك حق التحلة الذي يتمتع به نواب المسيح عليه السلام في الأرض!، على ما اطرد من غلو النصارى في قساوستهم ورهبانهم فالنسخ عندهم مكفول لكل قس صاحب خارقة أو رؤيا منامية هي مستنده الوحيد في سن الأحكام وإلزام الأنام بها!، وبعضهم يسلم رغبة في الزواج، وبعضهم يسلم خداعا كما قد فعل بعض شباب النصارى في مؤامرة منظمة أشهروا فيها الإسلام فسارع بعض الطيبين من المسلمين إلى إيوائهم وتزويجهم، ثم على طريقة: (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، فحيل أهل الباطل قديمة مكررة، على هذه الطريقة اليهودية: أعلنوا ردتهم وتولى كبر هذه المسرحية نجيب جبرائيل محامي الكنيسة الذي لا يجيد الصراخ دفاعا عن حقوق الإنسان إلا إذا كانت الضحية نصابا كأولئك أو مرتدا زنديقا يجاهر بسب الإسلام ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلم نر لإنسانيته المرهفة، كما يقول بعض الفضلاء عندنا، أثرا في واقعة الأخت كاميليا الأخيرة.

وإذا كان الشباب في مصر قد أقام الدنيا وأقعدها من أجل التأهل إلى كأس العالم، ولا زالت آثار معارك الشوارع بين المسلمين ماثلة في الأذهان إلى يومنا هذا، إذا كانت تلك حاله انتصارا لكرة!، أفلا تستحق الأخت كاميليا وأخواتها تلك الثورة من باب أولى؟!، وليست تلك دعوة إلى الاقتتال في ديار المسلمين، فالأمر يخضع لضوابط شرعية كما في فتوى الشيخ البراك، حفظه الله، في هذه النازلة:

http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=... وى+الشيخ+البراك ( http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9290&hl= فتوى+الشيخ+البراك)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير