أرشيف منتدى الفصيح - 1

هذا أمر والأمر الآخر ما زال الأب (الولي) يمارس التسلط الذكوري إن صح التعبير و يعتبر حكمه و كلمته قطعية لا عدول عنها و ليس للفتاة حق الاختيار بيدَ أن مهمته هي السؤال عن الخاطب ضمن معارف الخاطب و مجتمعه و نقل الصورة كما هي للفتاة و عليها تكمن مهمة الاختيار على ضوء ما رأه الولي و استشفه من مجتمع الخاطب عن دينه و اخلاقه و معاملاته على العموم وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع دينها و مالها و حسبها و جمالها ..... كذلك الرجل يزوج لتلك الاسباب نفسها .... و القليل القليل من أولياء الامور ينظرون لتلك المعايير و أخص بالقول معيار الاخلاق و الدين ...

احدى القصص ... احدهم تقدم لخطبة فتاة وهو كما يقال بالعامية مرتاح (حالته المادية ممتازة) تقرب و دنى الامر لتعيين حفل الخطوبة و كتب الكتاب و إذا بسؤال يخطر على بال أحدهم يغير معالم الفرح ألا و هو أن العريس على غير دين الاسلام فتصور يا رعاك الله

ماذا نقول أيُها الخطيب العزيز في هؤلاء الرجال الذين تجردوا من كل معالم الإنسانية وليس تعاليم الإسلام فحسب، لا يُمكن إلا أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل، التخلف في ازدياد في عصر من المفترض أنه عصر التنوير، في عصر من المفترض أنّه يفتح أفاقك إلى المعرفة فتصبح في دينك لو أردت فقيهاً بعد البحث عن أي مسئلة تجعلها وهذا أيضاً منطبق على أمور الدنيا، ماذا تقول فيمن باع عرض الآخرة بعرض الدنيا بحجة (هكذا الناس تلك هي الدنيا جبلنا على هذا ولا يمكن أن نتغير)، والله وكأنها أشبه بدرجة من درجات ما كان عليه الأولين قبل الإسلام بقرون وقرون (والله أعلم)،

أمّا عن كون الرجل علة ملة غير الإسلام، فلا تستبعد أخي الحبيب لأنهم (نظروا له بنظرية (كم معك أو كم ستدفع في ابنتنا) تجارة المرأة تجارة كما أي سلعة في الحياة، عُدنا للجاهلية ونحن رافعوا الرأس ولكن هذه المرأة (بقبح وعنجهية لا وصف لهما)،

جزيتَ الجنة على المرور أثابك الله وجعل من عقلك وقلبك ما يرضى به عنّك؛ مرورك أسعدني فلا تطل غيبتك عن الفصيح، اسأل الله أن يصلح لك الشبكة الدمشقية لا أدرى ماذا أصاب موازين العالم من خلل دمشق حيث الحضارة والعلم والعقول النيّرة والقلوب الخاشعة لله، (النت فيه أشبه بالسلحفاة) لكم الله يا أهل دمشق يا أهلي.