أبرزها نشوء الفرد في بيئة معروفة بسوء الخلق وسوء الظن، من بيت أو أصدقاء، فيصبح سيئ النية خبيث الطوية، ومن اتبع هواه وقع في الظنون الكاذبة؛ لأن حب الشيء يعمي ويصم، فإذا مال الإنسان بهواه إلى آخر فإن هذا الميل ينسيه أخطاءه، ويحمله على تحسين الظن به، وإن كان مخطئًا في الواقع، وإذا أبغض إنسانًا آخر فإنه لا يميل إليه بهواه، فيحمله هذا على سوء الظن، وما يتبعه من التماس العثرات وتصيّد الأخطاء، وإن كان مصيبًا في الواقع.!
بعض الناس يغتر بشخصه ويُعجب بنفسه فيرى نفسه دائمًا على حق والآخرين على باطل، يزكي نفسه، ويحتقر الآخرين، فيورثه ذلك سوء ظن مقيت.!
إن ظاهرة إساءة الظن بالمسلمين قد انتشرت في زماننا، وأصبحت آفة تهدد الترابط والوحدة بين أفراد المجتمع المسلم، وهذا يؤثر سلبًا على قوة المجتمع وقدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
إن الظن السيئ والاتهام والتسرع رُوِّع به أناس، وظُلِم به أقوام، وهُجِر به صلحاء دون مسوِّع شرعي، كما قال الأول: وأرى العداوة لا أرى أسبابها، كل ذلك بسبب أسانيد منقطعة، وسلاسل مظلمة، ظنٌّ آثم، فغيبة نكراء، فبهتان وافتراء،.
قال تعالى: وَ?لَّذِينَ يُؤْذُونَ ?لْمُؤْمِنِينَ وَ?لْمُؤْمِنَـ?تِ بِغَيْرِ مَا ?كْتَسَبُواْ فَقَدِ ?حْتَمَلُواْ بُهْتَـ?ناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58].
إذا تقرر لدينا أن سوء الظن آفة مهلكة، فلا بد من العمل على العلاج لئلا يستشري الداء ويهلك الحرث والنسل، ومن العلاج إحسان الظن بالناس، تجنّب سوء الظن بهم، فكّر طويلاً قبل أن تحكم أو تتهم، ولأن تخطئ بحسن الظن أفضل من أن تخطئ بالتسرع بسوء الظن.
قال عمر رضي الله عنه: (ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا، وأنت تجد لها في الخير محملاً).
من العلاج التماس المعاذير للناس، ترك تتبع العورات والتماس الزلات، التنشئة على الالتزام بآداب الإسلام في الحكم على الأشياء والأشخاص من الاعتماد على الظاهر وترك السرائر إلى الله وحده الذي يعلم السر وأخفى.
أسأل العلي القدير أن يطهر قلبي وقلوبكم وكافة المسلمين من سوء الظن، والنفاق والرياء.
نصيحة لي أولا
منقول.
يتبع ....
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 09:44 م]ـ
أحسنت النقل
متابع
جزاك الله خيرا
ـ[صمتي حكاية]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 01:34 ص]ـ
،،
بوركت وبورك نقلك
دمت موفقه،،
ـ[الشّابّة المقدسيّة]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 02:51 ص]ـ
نسأل الله السّلامة
جزاك الله خيرا أختي الغالية:)
بانتظار التّكملة
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم
احسنت، أحسن الله إليك في الدارين.
ـ[الخطيب99]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 05:58 ص]ـ
أحسنت الاختيار و النقل
بوركت وبوركت جهودك
باقة ورد
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 01:40 م]ـ
بوركتِ أختنا الفاضلة زهرة ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 02:12 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
تعليق
الأستاذ الفاضل: معاذ بن إبراهيم
الأستاذ الفاضل: أبا علي 2
الأستاذ الفاضل: الخطيب
الأستاذ الفاضل: عامر مشيش
أخواتي الحبيبات:
صمتي حكاية
الشابة المقدسية
ينابيع الهدى
جزاكم الله الجنة على المرور، وبارك الله فيكم على التعقيب والتعليق، أسأل الله أن يجعلكم ممن علت مكانتهم وارتفعت درجتهم وسما قدرهم ومنزلتهم بمحاسن أخلاقهم ـ كما في هذا الحديث ـ قال صلى الله عليه وسلم: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محِقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) صححه النووي.
اللهم آمين
ـ[بنت عبد الله]ــــــــ[22 - 09 - 2010, 08:38 م]ـ
بارك الله فيك أختي زهرة وجزاك خيرا
أسأل الله أن يهديني إلى أحسن الأخلاق
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 12:48 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة: بنت عبدالله
¥