تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وما أظن كل هذا التعنت في عقل المرأة الضئيل الباقي لأنها قرأت سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم أوتأملت التفاسير في سورة النساء التي هي قانون حقوق كامل لما لها وما عليها، بل أظنها والله أعلم تأثرت بالمشروع التغريبي والغزو الفكري الذي وصل بالكاتبة "بل والمشرفة التربوية ":لولو الحبيشي " أن قالت: "لو كان جون جراي سعوديا لكان كتابه: النساء من الجحيم الرجال من الجنة، فما هو عن زوجته ولا عن غيرها راضيا و صار طريقها إلى قلبه مثل طريق الهدا قبل التطوير أو طريق الملك عبدالله بعد التطوير "

جديرٌ بها أن تقبل حين "تطري عليه " ويغريه أصدقاؤه المخلصون – الشجعان – فيأتي بالثانية، ولأن هوى الأحبة ليس عدلا فما كلف قلبيهما ما أطاقا؛ فسرعان ما يمل أعباء المنزلين وأطفالا هنا وهناك "كثّر الله خيره وجمّل كل أحواله فهو الضحية لا يُلام حين يصرخ:أسرب القطا هل من يعير جناحه " عندها تذهب السكرة وتأتي الفكرة فيعود للأولى ويؤنبه ضميره –قليلا- أو يفكر في الثالثة (أعطى الله هذا النبيل كما تستحق نواياه النقية فقد كان يحاول حل مشاكل المجتمع) أما الثانية - التي يأتيها الظلم رغدا من كل مكان – فما أخبثها حين تطالبه بأن يقدر المسؤولية ويتحمل نتيجة قراراته .. عليها هي أن تتحمل لأنها هي التي رضخت لضغط "ظل راجل ولا ظل حيطة " وأن تأوي إلى الظل رغم وجود الراجل وألا تجالس "التغريبيات " اللاتي يقلن: إن قمت بمهام الأب والأم فيا "لبّى الحيطة"

وإني من منبر الوفاء هذا أدعو كل زوجة إلى قراءة السيرة العطرة والتراث المنير "بشرط أن تقرأ صفحة وتترك صفحة" مثلا أن تعتبر بأسماء الذين عددوا لكن لا "تدقق" أن لكل منهن منزلا لا تُذكر فيه الأخرى، أن تقرأ عن امرأة المعتمد وتوقن بضعف الأسانيد في الروايات عن زوجة عمر رضي الله عنه أن تلتمس الأعذار لخوف ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وهلم تنويرا وعدلا ..

أدعوها لترجع البصر في بعض ما كُتب هنا – وإن ارتد حسيرا - لتعرف أن الوفاء جبلّةٌ في الرجل وكفران العشرة جينٌ سائد لا يأتي إلا أنثويا ..

أدعوها لتقرأ وتتثقف بمثل هذه الموضوعات المهمة التي تزيح الغمة عن سماء الأمة وتنصت للنقاش الثري النبيل المنصف الذي يريد أن يصل إلى نتيجة و يجمع الرأي وشجاعة الشجعانِ؛ فالثقافة هي ما يبحث عنه الرجل ويكاد يجده في كل نساء البسيطة إلا في "أم عياله" .. (قدّس الله سره وسخر له أكثر وأكثر)

و حيث أننا أمرنا ألا يجرمنا الشنآن على ألا نعدل فكيف بالمودة والرضا – قلَّت أو كثرت-! فبكل الصدق أقول بئست المرأة تقصر في حقوق زوجها ثم تحرمه حقه في التعدد وتذْكُره بما لا يحب، ونِعمَ هي إن وفَّت وسترت و سددت وقاربت ثم تُعمل عقلها "الصغير" وتدعه يذهب حيث يشاء فلن تتساقط عليها السماء كسفا ..

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[22 - 09 - 2010, 10:52 م]ـ

يا أستاذ سامي ومن أيده لقد نصحت لكم ولكن لاتحبون الناصحين وإني أنتظر أن يأتيني منكم نادم ويقول صدقت وكذبناك

مؤلم فعلا ما قرأته هنا من "إثراء" للنقاش في هذا الموضوع الخطير والحساس والمبتكر الذي يندر ألا يتحدث فيه الرجل ثلاث ليال سويا.إما نبلا ووفاء وإما لكثرة مهامه وإنجازاته (أيده الله و حفظه في حله وارتحاله) ..

أيعقل يا جماعة أن المرأة بين الأمس واليوم! قد وصلت إلى هذا الحد من التقصير؟ ألا تقوم الليل شكرا لله أن بعث لها زوجا يُخرجها من ظلمات بيت أهلها إلى نور طلته البهية ومنزله وأبنائه (حرسه الله وإياهم من العين والحسد)! ثم بعد هذا تنام قبله! أوَ تنام الزوجة .. "واخزياه" لم لا تسهر بعد عناء عملها وأطفالها على راحة زوجها حين يعود متعبا من الاستراحة أو بعد أن ينتهي من شأنه في قلعته الخاصة!

لكن لي أن أصدق لأني أعرف من هؤلاء من تزعج زوجها لأن حرارة طفلها تصل الأربعين (ماأنكدها!)، وبعضهن لا تقبل أن يتزوج بأخرى في منزل لا تزال تسدد للبنك أقساطه (ما أحقدها! أوَ تبخل على شريك حياتها وتمن عليه- عفوا –هو حتى لا يحب كلمة "الشريك لأن له حقوق!) والأدهى تلك المعقدة التي تغضب حين تكتشف أن له عالمين أو أكثر! فلتحمد ولي الحمد أنه يذكر اسمها ولها الشرف ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير