كنت أعمل في مجال تعليم اللغة العربية لغير العرب وكان مدير مركزنا أستاذا فاضلا وإداري من الدرجة الأولى وهو أول من أنشأ مراكز تعليم للغة العربية لغير العرب على حد علمي بمصر وكان معددا وكانت كلتا زوجتيه يعملان في المركز بين الاستااذات وكنت أعجب كثيرا وصديقتي من درجة الرقي وقمة الاحترام في تعاملهما معا وكأن الأمر لا يعدو أن يكونا صديقتين كان يبدوا ذلك واضحا من أحاديثهما خارج قاعة الدرس وتعرض إحداهما على الاخرى أن توصلها بسيارتها إذا حدثت معضلة (كان زواجه الثان ي لتأخر الزوجة الأولى في الانجاب فترة طويلة وعندما تزوج كانت البشرى بأن الاثنين سيضعان مولودين) سبحان الله
نعلم أن أي بيت لا يخلوا من الاحتكاكات كانت تراودني تلك الأفكار إنهم وصلوا لذلك النموذج لأنهم
1_ اتقوا الله فيما بينهم وهذ المثال لايمكن أن نجده في اولائك الرجال الغير ملتزمين بشرع الله وكانت الزوجتين ملتزمتين بالزي الشرعي كاملا وكان هو سلفيا
2_الثقافة الواسعة في هذا الأمر فإن إداريا ناجحا سيقود حتما بيتيه وزوجتيه الى الخير ويستطيع أن ينأى ببيتيه من الخراب ويعدل بينهما أما من يريد إن يتزوج بدون اططلاع ولا يتعلم كيف يعامل زوجته الواحدة إلا من خلال النظرة اليها من منطلق العادات والتقاليد كظن أ أغلب الرجال أن المرأة حينما تسمعها كلمة طيبة وتغازلها تتمرد عليك وأن الرجل إذا لم يصيح ويشتم ويضرب لن يكون رجلا فستكون حياته تعيسة فكيف به إذا عدد أقصد لا بد من الرجوع إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في معاملة زوجاته ويا لها من مأساه إنهم يعلمون ولا ينفذون وبعضهم لا يهتم أصلا بالثقافة الزوجية قبل الزواج ولهذا تنشأ المشاكل هذ بالنسبة للجنسين
3_نحن بحاجة إلى تغيير النظرة السائدة والسيئة في مجتمعنا المصري (حاصة) عن تعدد الزوجات ولن يكون ذلك إلا بإيجاد نماذج مثل هؤلاء وانتشارهم بين المجتمع فهل تستطيع يا أخي أن تكون نموذجا لهؤلاء إذا كانت الإجابة نعم فأقدم ولا تخف
إذا كان الرجل يريد التعدد لأجل المشاركة في الحد من ظاهرة العنوسة وأن يكون بسمة على شفاه أخواتنا اللاتي لم يرزقهن أدعوا الله لهن بأزواج أبكار أو معددين تقر بهن أعينهن اللهم آمين يا رب يا الله فهل سيختارالثانية مممن تجاوز عمرها فوق ال28 مثلا وما وفوق أم أنه سيختارها من ذوات العشرين لتزيد المشكلة سوءا وحينئذ سيتضح مبتغاه ن
القصة الثانية رأى أحد العلماء والقصة حديثة الرسول صلى الله عليه وسلم في رؤية رآها يقول له اذهب لفلان ابن فلان ووصف له الحي والبيت وقل له انني أخبرتك وأمرتك أن تذهب وتقول له الرسول يقول لك أنت من أصحابي وتتكرر الرؤيا ولا يجد مناصا من التبليغ يذهب ويجد الوصف كما وصف الحي ثم يطرق الباب فيخرج رجلا عاديا يصلي في المسجد وليس ملتحيا وبسيطا يعمل ويحصد ما يغنيه في اليوم سائق أجرة ثم يسأله ويلاحقه إلى أن يخبره الرجل أن جاره توفى وترك زوجة وعيالا ليس لهم مورد رزق وأنه يقتسم دخله اليومي بين بيته وبيت جاره المتوفي كل يوم يرجع ويعطيهم نصف نقوده ونصف ما رزقه الله
السؤال الذي راودني كثيرا لما لم يقل لنفسه أتزوجها ما دمت أصرف وأ تكفل بها وعيالها ساعتها فهمت أن من أراد أن يفعل الخير لن يبحث عن تبريرات يخفي ورائها أشياءا أخرى
تمنياتي بنقاش جاد
وجزيتم خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سرني هذا الموقف من الأخت الفاضلة
كل الشكر لك أختي الكريمة على هذه القصص المشرقة التي تعد شاهدا على إمكانية التعدد في جو من الوئام.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 12:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سرني هذا الموقف من الأخت الفاضلة
كل الشكر لك أختي الكريمة على هذه القصص المشرقة التي تعد شاهدا على إمكانية التعدد في جو من الوئام.
حالات شاذة لا تعد على أصابع اليد، وسأخذ من كلمات الأخت الفاضلة سؤالاً، هذا الرجل عدل بين زوجيه حتى أصبحن كالأصدقاء، إذن فالمقياس التقوى والعدل!! والسؤال؟ هل أغلب الرجال والنساء في تطبيق لتلك التقوى وهل هي قريبة للمثالية أم لا؟، ولنعلم لا يُمكننا أن نحكم على علاقات البشر من خلال العمل، طبيعيٌّ جداً أن نجد (الزوجتين) صديقتين مثاليتين في التعامل، لأنهما داخل نطاق العمل، بالأخير الله أعلم بهؤلاء، وأكرر ما تلك إلا حالة نادرة أو شواذ كما أشرتُ في أعلى المُشاركة.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم
أقول ما قال الله في كتابه (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).الله أعلم بحاجة عباده.
ما ثبت في القرآن الكريم لا يحق لنا أن نستحي من ذكره.
وإننا لسنا بدعا من الناس ولسنا أفضل من الصحابة والتابعين الصالحين حتى نقول نحن لا نحدث أنفسنا بالتعدد.
لكن كما قال الإخوة ضيق ذات اليد و قوانين الأسرة (المعتمدة في دولنا) التي وضعتها يد أرادت أن تشرع بدلا عما شرع الله هي أكثر الأسباب تأثيرا في ذلك العرف الذي أصبح استثناء في عصرنا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شجاعة وصراحة لا املك أمامها إلا أن أقدم لك تحية إكبار وتقدير
¥