ولو كان الخلاف عيبا وسوءا، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: "فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" فقد لا يؤدم بينهما.
وتحقيق السعادة هو الرغبة الأولى لطلاب الزواج من الزوجين الذكر والأنثى، فهذه الرغبة البشرية، وهناك الحكمة الشرعية للزواج، وأعلم يقينا ـ كما تعلمون ـ أن أي ذكر أو أنثى لو استقر في قلبه مئة بالمئة أن زواجه لن يحقق له السعادة أبدا لما قبل بالزواج من أصله، ولفر عن ذلك الزواج، ولو كان"شنا" وكانت "طبقة".
وكل الناس يتزوجون على أمل أن يؤدم بينهما، فإن كان الأدم فالحمد لله، هذا فضل الله وتوفيقه للزوجين ـ وهذا النادرـ وإن لم يكن الأدم وكان الهدم فالحمد لله أيضا، وقبلهما كثير من الناس لم يحققوا السعادة عن طريق الزواج، واستوى في ذلك العالم والجاهل، والعاقل والسفيه،
فما السبب في ذلك؟
السبب قد يكون أحدهما، إما من الضعيفة المقتدرة، أو من القادر الذي يضعف، حين تأخذ دوره ويأخذ دورها.
أو يكون السبب من كليهما على قول القائل: "أنت تئق وأنا مئق فكيف نتفق"
وسواء كان الجحيم من أحدهما أو كليهما، فعيشتهما عذاب مستقر.
فما الحل؟
أو فما الرأي؟
الرأي: ودواء ما لا تشتهيه النفس تعجيل الفراق.
والطلاق يجر وراءه أذيال المشاكل التي تكره الناس بالزواج، إلا أنه علاج طيب للنفس، وإحساس عظيم بالحرية، وقد قال الذي جرّب:
لليلتي حين بنت طالقة ... ألذ عندي من ليلة العرس
غير أن أمرًا لو حدث لعدّ من النعم العظيمة، والمنن الجسيمة، ولكان من علامات إقبال السعادة، وإدبار الشقاوة، وهو ولا شك أنه "منية النفس" لكل من يعيشان نكدا وهو (أن يموت أحد الزوجين)
طيب، بما أن السعادة يندر تحققها بين زوجين، فقد ذهب بعض الناس إلى أن الزواج نفسه علاقة فاشلة
فكيف يجمع بين اثنين فجأة، ويطلب منهما أن يعيشا العمر كله معا، وبسعادة؟
كيف يكون ذلك؟ وكيف يتحمل الرجل زوجه، والمرأة زوجها خمسين أو سبعين سنة أو أقل أو أكثر؟!
أم كيف لهما أن يتكيفا مع العلاقات الاجتماعية الجديدة؟ وكيف لهما أن يسلما من والديه ووالديها؟
لكن الحالات التي استطاعت أن تعيش بسعادة، تفند النظرية التي ترى أن الزواج علاقة فاشلة. وقبل ذلك إيمان المسلم أن الزواج آية من آيات الله، وحكمة من حكمه، وهذه الدنيا، وفي الحديث:
"ما ينال المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم ولا حزن إلا كفّر الله بها خطاياه"
ومع كل هذه الاحتقانات، نجد من يلوم النساء على رفضهن التعدد!!
ـ[الخطيب99]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 06:50 ص]ـ
سأعرض عليكم أمرين أحدهما تقترفه المرأة و الآخر يقوم به الرجل
أما ما تقوم به المرأة فهو تبيح لزوجها التسكع هنا وهناك وهي تعلم وحجتها في ذالك قولها (المهم أنه آخر النهار سيعود لمنزله) (الكثير من النساء تقلن هذا)
أما الرجل ياسادة فهو إن عدد ويعود فيعامل الأولى بأحسن ما كان يعاملها قبل التعدد وأحياناً على حساب الثانية
هنا أقف لإيجاد تبرير لمثل هذه التصرفات فلا أستطيع إيجاد إي تبرير فهلا أفادني احدكم
ـ[فتون]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 08:10 ص]ـ
أولا شكرا لكل من أجاب عن تساؤلاتي.
بشكل عام هو مباح -أو سنة- ولايمكن أن نحرم
ما أحل الله، أو نكره حكم الله جل وعلا.
ولن أتحدث عن النماذج المبكية، والظلم الذي يوقعه المعدد على زوجته وأبناءه ...
لكن لعلّكم لم تنتبهوا لأمر ما
هل تعلمون لم بعض النساء تفضل أن يقيم زوجها العديد من العلاقات غير الشرعية، على أن
يتزوج عليها بأخرى؟؟
لأنها ستنكسر وستشمت بها النساء -ومن طبيعتهن الغيرة- وستكون
حديث المجالس؛ يتحدثن ويبحثن عن العيوب التي جعلته يتزوج لأنه -في نظرهن- لم يتزوج
إلا لعيب فيها، ولابد من معرفته، وكل خطأ محسوب عليها قد يكون هو السبب أو الذي سيكشف
عن ذلك العيب الخطير فيها و ... و ... الخ
وإذا كانت شابة فسيكون الأمر أعظم ... ، فضلا عن الغيرة والمميزات التي ستفقدها وقد كانت تحضى سابقا، وحب التملك وكلها
من طبيعة النفس البشرية ...
فهلاّ روعيت كل هذه المشاعر ...
إذا كان الرجل سيعدد فليضع نصب عينيه مشاعر زوجته، ولايبرر زواجه بعد عيوبها، وليكن
بها رحيما، ولبيق على العهد كما كان ...
هناك أمر جدا مهم ...
المرأة مهما فعلت وأساءت، فإيذاؤها محدود مقارنة بما يفعله الرجال
¥