تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) "

الله سبحانه وتعالى أعطى الرخصة وأباح التعدد ووضع الشروط في نفس الآية "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة .. فمن كان يود التعدد ويثق من نفسه القدرة على العدل التام فليعدد ولاتحرموا ما أحل الله لكم .. وخذوا بالرخص .. ولكن هاتوا الشروط ..

هذه انتهينا منها .. والله هو الرقيب وهو الشاهد العدل الحكم ولتذكر المرأة والرجل أن الظلم ظلمات يوم القيامة

أما عن حال الأمة والعياذ بالله فحدث ولاحرج .. تركوا فريضة المسؤولية "فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" فأين هذه الرعاية بالله عليكم؟؟

نرى الرجل يتزوج اثنتين وثلاثاً وأربعاً ثم تحلو له أخرى فيطلق ويرمي من تزوجها كسقط المتاع ليزوج الخامسة وربما قبلت الأولى به لا لسواد في عينيه ولكن لتقي نفسها الفاحشة ويسترها بيت ويحميها رجل .. وإذ بها تعود إلى بيت أهلها مع أولادها ليحملوا همها وهم ذريته التي حمل مسؤولية صونها والدفاع عنها ..

وآخر يتزوج بأم أولاده فتحمل معه الهم فقيراً وتجاهد معه وتصبر فهذا واجبها تجاه زوجها ورفيق دربها .. تذوق معه المر وقليلاً من الحلو .. وعندما يبدأ مرحلى الجني والحصاد ويغنى بعد فقر ويرزقه الله من حيث لايحتسب بدل أن يعوض تلك المسكينة عن صبرها ووقوفها معه أيام المحن وبدل أن يتذكر صبرها على فاقته يتذكر حقه الشرعي في التعدد .. نعم .. أناااااااا .. رجل ويحق لي وأحل الله لي ومن يقف في وجهي .. ؟؟ ولتذهبي أيتها الجاحدة لأمر ربها إلى الجحيم .. أريد أن أتزوج أخرى هكذا بسبب أو دون سبب .. يحق لي ..

وأخرى لا يدخل زوجها البيت إلا ويجدها منكوشة الشعر سليطة اللسان صوتها يكاد يصل إلى آخر الحي .. وتشكو القلة للقاصي والداني ومهما بسط لها زوجها يده بالخير أجابته بالنكران والجحود .. لم أر منك يوماً أبيض .. لاتحفظ له سراً ولاتصون له عهداً .. ترفض مساعدة أمه المسنة ولاتحتمل شيخوختها بل تهينها .. ألا يتزوج ويريح نفسه منها .. بل شكر الله له أن أبقاها على ذمته صوناً للعهد الذي عاهد الله عليه عند زواجهما

و .. و .. و ...

هي قصص كثبرة والعياذ بالله .. ليست القضية الأصلية في التعدد فهو شرع الله .. وبرأيي لابد من سبب إيجابي أو سلبي له .. فالرجل لايعدد إلا لسبب قد يكون محقاً فيه وقد لايكون محقاً ..

أقصد كمثال: التجارة حلال وبارك الله فيها ولكن هل يستطيع أي إنسان أن يعمل تاجراً وينجح؟؟ بالطبع لا ولكنه لايكون قد عمل حراماً بتجارته التي خسر بها .. ولكنها تكون قلة حكمة إن لم يكن له بالتجارة علم ومعرفة ولديه رأسمال وخبرة وأسس علمية وخلقية ودينية تقوم عليها هذه التجارة فالحكمة أصل العمل وأن تكون حكيماً خير من أن تكون عالماً ..

هذا ما قصدته قد يعدد الرجل دون أسس وقدرة وحكمة رغم أنه لايقوم بعمل حرام فيضيع ويضيّع معه أسراً وأطفالاً وبيوتاً .. ليست المسألة منوطة بقبول الزوجة أو رفضها فقط .. إنها مسألة أكبر من ذلك .. انظروا إلى أطفال مشردين أصبحوا مجرمين أو منحرفين أو معقدين نفسياً أو حرموا طفولتهم .. لماذا؟؟ أم أو أب افتقدا الحكمة والإحساس بالمسؤولية وتصرفا بحمق وأنانية وفرطا بما وهبهما الله

الحديث يطول ويطول ولن أثقل عليكم أكثر وأدخل في أبواب كثيرة أثريتم الكثير منها أساتذتي الفضلاء بأكثر مما أستطيع .. بعلمكم ورأيكم وفقهكم

أعتقد أنكم فهمتم رأيي

شكراً لأنكم احتملتموني وبارك الله في كل من خط سطراً هنا ورزقنا الله الحكمة والإخلاص والمحبة والوفاء

وشكراً للأخ زاهر على موضوعه المثري وبارك الله فيكم

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 10:29 م]ـ

أستاذي الفاضل زاهراً بارك الله فيك وأدامك ولاحرمنا موضوعاتك المثيرة المثرية الموضوعية ولو أنها أقامت وما أقعدت .. ولكن حيا الله الحركة والغليان وبئس الجمود والسكون ..

لو قرأنا ثانية نص موضوعك لكان الرد الأصلي بكلامه تعالى لاتشوبه شائبة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير