تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عش مع زوجتك، فإن كانت أنانية فعلمها الوفاء، وإن كانت جاهلة فعلمها العلم، وإن كانت لا تحب القراءة فعلمها كيف تقرأ؟ كيف تفهم؟ كيف تتعلم؟ كيف تتعامل؟ كيف تتجمّل؟ كيف تكون أنيقة بروجها بوجهها؟ كيف تربي أولادها؟ كيف تكون ذات ذوق رفيع يشعر بقيمة الأشياء؟

إن الزواج حق مشروع لمعشر الرجال، ولكن على أن يكونوا قدر المسؤلية قدر الحقوق والواجبات ومتطلبات الروح لا الجسد.

أنا رجلا وزوجا لستُ راضيا عن تصرفات كثير من الرجال الذي جعلوا زواجهم لا يتجاوز شهواتهم سواء من الرجال أو النساء، فالرجل يقضي وطره وشهوته، والمرأة تقضي وطرها وشهوتها، وأنا لا أريد بالشهوة هاهنا الجنس، بل كل شهوة في الحياة:

شهوة المنظر والمخبر والمأكل والمشرب والمركب والملبس.

إن كثيرا من الناس يعيشون حياة جوفاء حياة جسدية حياة شكلية، فتجد الإنسان المثقف يعيش مع زوجته دهرا، ولم تفد منه زوجته حكما أو علما أو فكرا، بل ويعدد، وهكذا حاله مع الثانية والثالثة والرابعة، والأمثلة في مجتمعنا العربي كثيرة.

هنا خلل؛ فلنضع أيدينا عليه، ولنتذكر أن الهروب من المشكلة ليس حلا لها، ولقد أعجبني الأستاذ سامي الفقيه الزهراني بمشاعره حين نقل لنا المقال الذي يشعر بالعوانس من النساء، وتلكم النظرات التي تجرحها بسهام القول: أنت عانس، ولكن ليس حلُّ هذه المشكلة التعددَ، بل أرى أن حلها بتيسير الزواج على الشباب وتسهيله وتخفيف المهور والرضا بالقليل والاعتراف بالحياة الجديدة التي اشتدت نار أسعارها وقبل هذا كله تثقيف الشباب بالحياة الزوجية، ولا ينحصر التثقيف بالرجل، بل يجب وجوبا أن تقام للنساء دورات معتبرة تعلمهن أن الزواج ليس مسلسلا تركيا أن الزواج ليس تحقيقا لكل ما تريد أن الزواج ليس شهوة جنسية أن الزواج ليس حياة بالأسواق أن الزواج ليس تنقلا عن مكان إلى مكان ومن زيارة إلى زيارة أن الزواج روح وروح عقل وعقل مزرعة للأجيال يجب أن تنتج جيلا يؤهل للقيادة للريادة للعلم للأدب للذوق للتعايش للابتكار للإبداع، ولقد أعجبني الأستاذ محمد التويجري حين قال: لا تطفئ النار بالنار، ولكنني أختلف مع من قال:

لا تتزوج. بل تزوجوا، وعيشوا بأرواحكم تنعموا بالزواج.

تزوجوا، وفكروا بعقولكم لا بعواطفكم تنعموا بالزواج.

تزوجوا، وتعاملوا مع النساء على أنهن ناقصات، ويحتجن تعديلا، وأنتم - معشر الرجال - ذاك التعديل الذي يغير مسار الحياة لتنعموا.

لا تفكر لترتاح أنت، بل فكر لتغير العائلة، فكر لتغير مسار الوسط الذي تعيشه، فكر بروحك بعقلك بعملك، ولا تكتفي بالأحلام، فالأيام تسير، بل تركض ركضا، ونحن لما نتقدمْ خطوة واحدة مع الأسف الشديد.

أنا أرفع يدي موافقا لكل من أراد أن يتزوج الثانية والثالثة والرابعة بهذه الشروط التي ذكرتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أستاذ عبد العزيز على هذا المشاركة التي عرضت فيها وجهة نظرك حيال هذا الموضوع

وإذا كنت ترى أن المرأة شر لا بد منه فإنني أراها نعمة أنعم الله بها على الرجل

نعم أستاذ عبد العزيز المرأة ليست ملاكا فيها ما يسر ويصدر منها ما يزعج وعلى الرجل أن يعمل على إصلاحها ويغير فيها ما يستطيع وهي كذلك فقد تكون أكثر منه وعيا وأحسن خلقا تغير فيه بالموعظة والحكمة، وهذا التغيير والأخذ بيد المرأة الذي تحدثت عنه في مشاركتك لا يتنافى مع التعدد ولا يتعارض مع الجمع بين النساء، ومن يستطيع التغيير في واحدة يستطيع تغيير الثانية والثالثة والرابعة

ثم عزيزي التعدد ليس ناجما عن مشكلة أو ردة فعل فقد يعدد صاحب أحسن علاقة مع زوجه ويرغب عنه من كانت علاقته سيئة مع شريكة حياته.

ببساطة التعدد سنة الرسول وسنة سلفنا الصالح بعيدا عن كل هذه التعقيدات، وفلسفة الموضوع تتعارض مع واقعه، ومع ذلك أقدر رأيك وأحترم وجهة نظرك.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 03:05 ص]ـ

.

لقد رخص الله تعالى للرجل التعدد , لكن التعدد ليس فرضا .. فمن لم يعدد فهو حر في ذلك (ولا ينقص من قوامته شيئا) ..

من أراد فليعدد ومن لم يرد فهو حر في ذلك , وليس من حق المرأة أن تعترض ...

الرجل هو الرجل في هذه الرغبة قديما وحديثا .. الفرق فقط يكمن في القدرة على إدارة بيتين فقط لا غير .. وهذا السبب جعل المرأة تعتقد أنها السد المنيع الذي أوقف الرجل عن التعدد ..

هذا الرأي أنوب به عن الرجال المسلمين غير المتأثرين بالثقافة الغربية ...

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 07:48 م]ـ

قد يكون سر الحياة السعيدة والطويلة يكمن في الاقتران بزوجة ثانية. هذا ما توصل إليه باحثون في جامعة شفيلد البريطانية بعد اكتشافهم “فوائد” الزواج من امرأتين في الوقت نفسه، والاطلاع على إحصاءات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التي تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الإيجابية لذلك ومنها أن عمر الزوج الذي يقترن بأخرى يزداد أكثر من غيره بنسبة 12%. وذكرت صحيفة (الدايلي مايل) أن الدراسة التي نشرتها مجلة (نيو ساينتيست) أشارت إلى أن الرجل الذي يتزوج من أكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل خلال مرحلة الكهولة ويعيش لفترة أطول.

وقال الاختصاصي في تطور علم النفس لانس ووركمان من جامعة باث سبا البريطانية “إذا كان لديك أكثر من زوجة فقد يعتنين بك وتعيش لفترة أطول”، مشيراً إلى فوائد الزواج “لأننا نعرف أنه حتى الرجل الذي يقترن بامرأة واحدة يعيش لفترة أطول من العازب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير