تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويتصور حاخامات القبالاة، حركة تصوف يهودى تعتمد على السحر وتسخير الجن والشياطين للتنبؤ بالمستقبل، أن نيزكاً سيضرب الولايات المتحدة، ويدمر أجزاء شاسعة منها، علاوة على موجة هائلة من الفيضانات ستضرب السواحل الأمريكية لتغرق أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة أسفل مياه المحيط، وبحلول عام 2013 يختفى ثلاثة أرباع الولايات المتحدة، ويلقى 200 مليون أمريكى مصرعهم، ويصيرون طعاما للأسماك.

ويرسل أتباع الحاخام كدورى برسالة تحذير ليهود أمريكا، مفادها: «إذا لم تهاجروا لإسرائيل، فى أقرب فرصة، فإنكم ستصبحون طعاما حلالا (كاشير) لحيتان المحيط الأطلنطى. ويتنبأ الحاخامات بأن الفيضانات ستضرب أمريكا فى 17 مارس 2011. ويبدأ الفيضان الأول من بحيرة ميتشجان فى ولاية شيكاغو، ثم تضرب الفيضانات أجزاء شاسعة من أمريكا. وعلى الرغم من أن مساحة الولايات المتحدة كما نعرفها الآن تبلغ 9 ملايين كم مربع، فلن يتبقى سوى 1.6 مليون كم مربع فوق سطح الماء».

ويدعم حاخامات «القبالاة» نبوءاتهم حول أمريكا التى استقوها من أسفار الأنبياء فى الكتاب المقدس، التى تتحدث عن أحداث يوم القيامة، بمجموعة من الاكتشافات العلمية الحديثة التى تحذر من أن أمريكا قد تتعرض لضربة نيزك تؤدى إلى دمار أجزاء ضخمة منها، وغرق معظم أراضيها تحت الماء.

ويرى الحاخام «كرادى»، الذى اشتهر فى إسرائيل والعالم بعدما تنبأ بإعصار تسونامى قبل حدوثه بعام كامل، أن إعصارى كاترينا الذى ضرب «نيو أورليانز»، و «تسونامى» الذى ضرب سواحل شرق آسيا، وتسببا فى مصرع حوالى 300 ألف شخص، يعتبران بروفة صغيرة لـ «الخسف» الذى سيحدث فى شرق العالم (آسيا)، وغربه (أمريكا). فالولايات المتحدة ستضربها سلسلة من الفيضانات لا فيضان واحد. يروح ضحية كل فيضان منها مليون شخص. وستستغل الصين وكوريا الشمالية الكوارث الطبيعية التى ستلم بالولايات المتحدة وتنتقمان من واشنطن بتوجيه ضربات بالصواريخ الباليستية إلى كبرى المدن الأمريكية، لتبدأ مرحلة خطيرة من مراحل حرب يأجوج ومأجوج التى أشارت إليها الكتب السماوية، والتى تستمر بحسب نبوءات الحاخام اعتبارا من 2011، وحتى 2015، وتأكل فيها الشعوب بعضها بعضا، ولا يأمن إنسان على نفسه من ويلات الحرب والدمار.

ويعد أفول نجم الولايات المتحدة هو الحدث الأبرز، والمحرك لسيناريوهات حرب يأجوج ومأجوج، وتطوراتها الدرامية، من وجهة نظر الحاخامات. فيؤدى انهيار القطب الأمريكى الأوحد، حسب نبوءات الكتاب المقدس، إلى اندلاع سلسلة من الحروب الدموية فى شتى أنحاء العالم، فى إطار تصفية الحسابات القديمة بين الشعوب. تلك الصراعات التى أخمدتها سيطرة الولايات المتحدة على الغابة العالمية، باعتبارها ملك هذه الغابة، والمتحكم فى سياساتها. فحتى سنوات مضت، كان زئير واشنطن كفيلاً بفرض وقف إطلاق النار فى أى منطقة بالعالم، أو إشعال نيران الحرب فى مناطق أخرى.

ومن أبرز هذه الحروب المحلية التى ستنشأ فيما بين عامى 2011/ 2015: حرب شعواء بين الهند وباكستان يستخدم فيها السلاح النووى، وحرب ضروس بين الصين وتايوان. وتستغل الدول العربية ضعف الولايات المتحدة، لتوحيد صفوفها، وشن هجوم مباغت ضد إسرائيل للخلاص منها. لكن المسيح اليهودى المنتظر سيظهر عندما يتضرع اليهود لظهوره، فيتبعونه، ويقودهم فى حربهم ضد الشعوب الإسلامية.

الطريف أن حاخامات تل أبيب لديهم تفسير مثير للسخرية حول مسألة انهيار الولايات المتحدة فى السنوات القريبة المقبلة. فيدعى الحاخام إمنون يتسحاق أن حربا عنيفة بين الملائكة اندلعت فى السماء سنة 2005، أصيب خلالها الملاك الموكول إليه حراسة الإمبراطورية الأمريكية، وحفظها من أعدائها، بجروح وإصابات خطيرة. غير أن صفات الملائكة التى يوردها الحاخامات فى هذه الحالة تنطبق على ممالك الجن والشياطين، لكن زيادة فى التطاول يدعى الحاخامات أن الملائكة تموت وتمرض وتتحارب، وتلقى مصرعها فى الحروب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير