تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(2) وأما محمد بن كثير فأسندها إلى علي بن أبي طالب (الطبراني)

(3) وأما كثير بن زيد فأسندها إلى الحسين بن علي (الشيباني)

(4) وأما محمد بن أسعد فأسندها إلى سماك بن حرب (ابن عبد الحكم)

وهذه القصة لا تُعرف في شيء من الصحيحين ولا الكتب الأربعة ولا المسانيد وعلى رأسها مسند أحمد ولا المصنفات ولا المعاجم ولا السِيَر، ولم يخرجها إلا هؤلاء العلماء رحمهم الله. فيُنظَر في أصلها، لا سيما وثَمَّة حكاية عند العرب عن أعرابيّ حكّمه كِسرى فطلب ضأناً، فقالت العرب: ((أحمق مِن طالب ضأن ثمانين))! قال أبو عبيد (مجمع الأمثال 1194، 1/ 224): ((وأصل المثل أن أعرابياً بشَّر كسرى ببشرى سُرّ بها، فقال له: "سلني ما شئت". فقال: "أسألك ضأناً ثمانين". فضُرب به المثل في الحمق)). اهـ وقد وقع في حديث سماك بن حرب أن الأعرابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((أسألك ضأناً ثمانين))، وجعلها بعضهم في غزوة هوازن، والقصة أوردها الغزالي في الإحياء، وهي مذكورة في كتب اللغة والأمثال.

قصة عظام يوسف من الإسرائيليات

هذه القصة رفَعَها يونس، ولم تصحّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم بل هي موقوفة على مجاهد وغيره من التابعين، وأخرجها أبو نعيم عن كعب الأحبار، والسند إليه وإن كان ضعيفاً إلاّ أن أصل القصةِ في التوراة، فروايةُ كعبٍ لها أشبه. فإن استخراج موسى لعظام يوسف عند خروج بني إسرائيل مِن مصر مذكورٌ في التوراة التي بين أيدي اليهود. ففي آخر سفر التكوين أن يوسف أوصى بني إسرائيل عند موته قائلاً: ((الله سيفتقدكم، فتُصعدون عظامي مِن هنا)). اهـ وفي سِفر الخروج عند خروج بني إسرائيل مِن مصر: ((أخذ موسى عظام يوسف معه، لأنه كان قد استحلف بني إسرائيل بحلفٍ قائلاً: إن الله سيفتقدكم، فتُصعدون عظامي مِن هنا معكم)). اهـ وليس في التوراة أزيد مِن هذا.

وأما قصة العجوز مع موسى، فهي غريبة جداً. فقوله إنّ موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر: ((ضلوا الطريق)) وبرواية أبي نعيم: ((ضلّ عنه الطريق)) ينقضه أنّ موسى إنما كان يسير بوحيٍ مِن الله تعالى، فكيف يضلّ؟ وقوله: ((فمَن يعلم موضع قبره؟)) عجيب، لأن يوسف كان عزيز مصر، فكيف يُجهل قبره!! والأعجب منه ألاّ يعرف أحدٌ مِن بني إسرائيل موضع قبر يوسف إلا امرأة عجوز!! وقوله إن العجوز سألت موسى أن تكون معه في الجنة ((فكره أن يعطيها ذلك)) لا يجوز على موسى. وقوله إن عظام يوسف كانت مطمورة في بحيرة مستنقع ماء عجيب جداً. وكذا قوله إنهم ما أن استخرجوا العظام حتى لاح الطريق كضوء النهار!

ولذلك قال ابن كثير بعد أن ساق الحديث في تفسير سورة الشعراء: ((هذا حديث غريب جداً، والأقرب أنه موقوف)). اهـ وهو كما قال.

والله أعلى وأعلم

ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 07:42 ص]ـ

بارك الله فيكم جميعا

وفي أخينا جلمود

ونحن حين نقلناه نقلناه بتخريج الشيخ الألباني

ودائما نقول الله أعلى وأعلم

فإن كان دون الصحيح أو الحسن أخذنا بفوائده اللغوية

وكذلك العقدية إذا اندرجت تحت أصل معمول به في ديننا

وجزيتم خيرا أخانا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير