تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نفورها نفورا يحاكي نفور دين التوحيد من مظاهر الوثنية من صور وتماثيل ..... إلخ وذلك ما حببها إلى قلوب النصارى الأرثوذكس، والشاهد أن مكافحة مؤسسات الدولة الدينية والأمنية للتبشير البروتستانتي صار، كما يقول بعض الفضلاء، خدمة جليلة تؤديها الدولة للنصارى الأرثوذكس فتحمي عقيدتهم الباطلة ولا تحمي عقيدة المسلمين بل تتآمر معهم على فتنة المستضعفين والمستضعفات في الدين!، وهي في الظاهر تكافح التدخل الأجنبي لإفساد عقائد المسلمين فلماذا لا تصرف هذه الجهود ولماذا لا تكون هذه الغيرة في كفاح الخطر الأعظم وتحرير أسيرات المسلمين في الأديرة والكنائس، فذلك خير من وصف شنودة بأن له حنانا يحاكي حنان المسيح عليه السلام وهو محرك الفتنة الأعظم!، فما بيشوي إلا ثمرة من ثمرات فكر متأصل في الكنيسة المصرية في العقود الأخيرة، وضع بذرته شنودة ورفاقه، فذلك سرطان يشبه إلى حد كبير سرطان الكيان العبري الذي ظل يعمل في صمت في الأرض المقدسة خمسين سنة ثم ظهرت أعراضه فجأة! سنة 1948 فجاءت ردود الأفعال، كالعادة متأخرة جدا، وكذلك الشأن في سرطان النازلة النصرانية في مصر، فكثير من المسلمين قد دهش لذلك التغير المفاجئ في سلوك النصارى في مصر فالصلف والكبر قد غلب على كثير منهم في مقابل إعطاء للدنية في الدين برسم التسامح والمحبة التي لا تزيدهم إلا كبرا، فضلا تطاولهم الصريح على ثوابت الدين وممارستهم لأنشطة التنصير الصريحة في المحافل العامة كمعرض الكتاب ..... إلخ، فكثير قد دهش، مع أن ذلك ما هو، أيضا، إلا عرض لسرطان نام في جسم المجتمع من عقود كثيرة تزيد على الستة أو السبعة فليس التعصب والحقد الأعمى الموجود الآن وليد اللحظة بل هو كما قال الدكتور محمد عمارة، وفقه الله وحفظه، مؤسساتي، فهو أمر منهجي لا ارتجالي يظهر على فلتات ألسنة بعض السفهاء كبيشوي أو أفعال بعض الأفراد في المشاجرات ونحوه، وكل ذلك لن تحله سياسات المسكنات من قبيل: أنا آسف يا جماعة ما كانش قصدي، وأنا زعلان إنكم زعلانين مني ...... إلخ من عبارات المجاملة الباردة التي لم تحل إلى الآن مشكلة واحدة، والدولة كعادتها تفضل هذه السياسة فلا حسم في أي نازلة دينية أو دنيوية، وإنما مجرد مسكنات لتهدئة المشاعر وصرفٌ للانتباه باختلاق معارك أخرى، أو استغلال معارك أخرى قد تكون خطيرة ولكنها ليست الأخطر.

والله أعلى وأعلم.

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 09 - 2010, 03:28 ص]ـ

وفي سياق هذه الأزمة المتصاعدة، قدم شنودة اعتذارا باردا ملبسا في لفظه ومعناه، ثم ضن حتى بهذا الاعتذار البارد للطائفة المهضومة!:

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=40053

فسحبه لئلا يفقد بريق القائد الثائر الذي أسر به قلوب أتباعه، لعبة إعلامية ماكرة، هي لون من ألوان النفاق، كما يقول الدكتور العوا، اعتذار بارد لا يقدم ولا يؤخر على القناة الأولى: قناة المغفلين!، وعلى قناة تخاطب شعب الكنيسة: سحب له مع التحضير لمزيد من التوتر بإلقاء التبعة على المسلمين المتوحشين الذين يتحرشون بالقبطي، فهو مسالم بعادته، ومظاهرات الكاتدرائية التي يسب فيها دين الإسلام علانية خير شاهد على ذلك!، ولا مانع من مزيد من الدعاية الإعلامية بدموع كتلك التي ذرفها أيام أزمة الأخت وفاء قسطنطين، رحمها الله، ليثير بها مشاعر شعبه المغفل حمية لخطف مرات أبونا!، ولا مانع من عزلة جديدة في الدير، وكل ذلك أسهم ولا زال في تكوين العقل الجمعي لنصارى مصر فهم مضطهدون، وإن لم يتعرض لهم أحد، بل لو استفزوا المسلمين بخطف المسلمات وكيل السباب على الفضائيات والمنتديات فلا بضاعة لهم تقريبا في حوار الأديان المزعوم إلا ذلك، فهم مضطهدون تخطف نساؤهم وتتحرش الدولة بكنائسهم بل وتتحكم في شرائعهم بإلزامهم بما يخالف هوى نائب المسيح عليه السلام!، ويهتف المسلمون بسقوط رأسهم المدبر لمؤامرة الفتنة من نصف قرن أو يزيد وأتباعه من رءوس العصابة الكنسية الحالية، ومشكلة عوام النصارى: الهيمنة الروحية والفكرية الكاملة من قبل الكنيسة التي عزلتهم عن المجتمع بل عن الدنيا فلا يرونها إلا بعين الكاهن أو القس، فهو مصدر التشريع، وهو مصدر الأخبار، وهو الذي يسهم بفاعلية منقطعة النظير في صياغة الرأي العام لأتباعه وفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير