ـ[أختي الكريمة]ــــــــ[30 - 09 - 2010, 11:44 ص]ـ
كانت لي جارة كثيرا ما تسألني وأعطيها أي شيء تطلبه طماطم بطاطس زيت صابون أو حتى زيت للشعر أو ربما خبز وكان مايضايقني أنها تطلب أحيانا أشياء تافهة في أوقات غير مناسبة
كنت أتضايق وما كان يردعني إلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جوعان وهو يعلم كما أن زوجي كان يوصيني بهم فكنت أوثرهم أحيانا فتغرقني بعبارات الشكر وأعلل هذا رزق ساقه الله إلينا والحمد لله وكنت أطلب منها أنا أيضا بعض الاشياء البسيطة قد لا أحتاجها ولكن أطلبها منها جبرا لكسرها كأنني أقول لها نحن جيران وأنا أحتاج أيضا لك كجارة
لم تكن فقيرة ولكنها لا تدير بيتها جيدا كانت تنفق على مظهرها الاف الريالات في الوقت الذي كان بيتها يحتاج أن يفرش ولا تفعل والبيت خاو من طعام كنت أنصحها بالطبع (كانت في مجتمع يقدس المظاهر وكانت تفعل مثلهم)
كانت تعاملني بحنان بالغ ليس لأجل سخائي معها هكذا كنت أشعر وما زلت وقت همي كنت أذهب اليها أثرثر في مشاكلي اليومية كنا نتحاور ونتناقش ويذهب الكدر والهم فأعود لشقتي بنفسية أخرى والآن تركت مسكننا وأجرنا شقة أخرى وتعرفت على جارات أخر منهن من كانت تربطني بها صداقة قبل الجيرة طرقت علي الباب يوما لتعيد لي ابنتي حيث كانت معها وخرجت من العمارة ناديت عليها أين تذهبين أجابت لأشتري ملحا؟
عندي انتظري سأعطيك تابعت السير وهي تحلف وتتمتم أنا:يا حبيبتي لا تخرجي في هذا الحر
تابعت معذرة أغلقت الباب وأنا أحدث نفسي رحمك الله يا إكرام كم كنا نأخذ أجرا من الله بسببك وحينما ذكّرت جارتي الجديدة بأنها لو اعتبرتني أختا فعلا لطلبت مني أي شيء ذكرت لي أن زوجها لا يحب أن تتسلف من أحد ويقول أعطي ولا تأخذي وه يكانت عندها عزة نفس لدرجة أن تجعل في صداقتنا حائلا
وبناء على هذا حينما احتاج ملعقة ملح أنا الأخرى البس لبسي كاملا وأترك أولادي الصغار وسط صياحهم وأذهب حتى أشتر ي في ذلك القيظ
والآن أحمد الله على ما كان مني مع الجارة الأولى ولو عاد الزمان لفعلت أكثر بإذن الله اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
ـ[أحمد39]ــــــــ[30 - 09 - 2010, 06:37 م]ـ
انتظروا قريبا قريبا قريبا قريبا قريبا قريبا
ـ[صمتي حكاية]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 03:02 ص]ـ
،،
بوركت على التصحيح،،
دمت بخير
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 01:16 م]ـ
تجارب ممتعة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 03:51 م]ـ
وكنت أطلب منها أنا أيضا بعض الاشياء البسيطة قد لا أحتاجها ولكن أطلبها منها جبرا لكسرها كأنني أقول لها نحن جيران وأنا أحتاج أيضا لك كجارة
هذا نبل أخلاق
ـ[رحمة]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 03:57 م]ـ
تجربتي ليست شخصية لي أنا فقط , بل مرت بها العائلة كلها.
بإختصار انتقلنا من المدينة التي كنا نعيش بها إلى منزل آخر بمدينة أخرى , عند أحد أصدقاء أبي , كان أبي و أمي يرونه (من آخر الرجال المحترمين) , و أنه متدين و على خلق و ... و .....
ثم أتينا للسكن هنا و دخلنا منزله و تعرفناه أكثر و ما دل على شخصه و حقيقة تعامله و شخصيته ليس أي شيء سوى أن عاملناه بالمال و عاملناه في بيته , فتظهر الصفات جميعا و يظهر كيف أن وجود الدين دون العمل به في الحياة لن يزيد كثيرا من قيمة الشخص.
صدمنا فيه و في عائلته و لكننا تعلمنا جميعا مما مر به أبي:
* لا تحكم على الشخص دون أن تعاشره جيدا و دققوا على المعاملة بالمال (و هذه ليست مع كل الناس , أقصد خاصة التجارأو في العمل يعني بالنسبة للرجال)
و لي عودة أخرى , و جزيتم خيرا إخوتي الكرام على عرض تجاربكم الجميلة و الرائعة.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 04:03 م]ـ
السلام عليكم
فكرة طيبة أبا يزن.
أنت شديد الحذر من الصداقات الجديدة بعد تجارب مررت بها كشفت كذب كثير كثير من الصداقات هذا ما قرأته بين أسطر تجربتك التي حدثت حديثا.
من راجع صداقاته عدة مرات في مراحل معينة من حياته ووجد أغلبهم أو كلهم لا يستحقون أحسبه يصبح لا يقبل بسهولة عرض الصداقات ولكن يتحول للنقيض من الامر إن كان لا بد من بناء صداقة جديدة فهو من يصنعها.
مما أفدته من صداقاتي:
لقد راجعتُ عدة صداقات في مراحل عدة من حياتي فحدث لي أن أصبحت لا أهتم كثيرا بصداقات جديدة ولا أتحمس لها. سبب ذلك أنني خرجت من عالم كل من كان يسمى صديقا و خفضت من تمثيلهم الدبوماسي عندي على قول الدبلوماسيين. لم أجد من يستحق أن يسمى صديقا لي. هم زملاء لا أكثر بعد تجارب عدة حدثت عرضا.
ردود أفعالهم فاجأتني في كثير من القضايا.
بعدها صنعت لي عدة دوائر بمحيطات مختلفة فلا صديق لي في باحة الدائرة التي أنا فيها ولا أطلب منهم أن أكون في باحة دوائرهم.
هم على اختلاف مواقعهم موجودون حول باحة دائرتي وما يربطني بهم ما تقتضيه آداب المعاملة إن احتجت لهم طرقت بابهم من خارج باحتهم و إن طلبوا شيئا فضلت أن يعاملوني بالمثل.
صراحة لا أجد حولي الآن من يستحق أن يدخل باحتي ولا أحسبني بالمقابل أستحق دخول باحته وفقا للمعاملة بالمثل.
أصبحت أكتفي بزملاء المرحلة التي أنا فيها أعاملهم وفق ما يقتضيه أدب المعاملة.
هذه تجربتي مع الصداقة أبا يزن حييت.
وعليكم السلام
على أرض الواقع أصبحت تقريبا مثلك
الغريب أن من لا تتوقعه أحيانا يدهشك بموقف يعجبك ولا تتوقع أن يصدر من شخص تقف سنين طويلة بينك وبينه
قلة من الأصدقاء نتذكرهم لأن بصماتهم لا تمحى وهؤلاء هم الناس الأجمل
والأجمل منهم هم الذين يتذكرونك وتنساهم أنت
¥