11 - المسح على رأس اليتيم: ولذلك أثرٌ عجيب، خاصَّة إذا صاحبَه مداعبةٌ لليتيم، وتطييب لخاطرِه، وجلوس وأكْل معه، وكذلك الضُّعفاء والمساكين، ونتيجة ذلك - إضافةً إلى ما سبق ذِكْره (في فِقرة 4) - شعورٌ بالسعادة العاجِلة، مع كسْب ثناء هؤلاء الضُّعفاء ودعائهم، ويلحق بهذا السعيُ على الأرْملة والمسكين، وكلِّ محتاج متعفِّف لا يُفطَن له.
12 - حضور حِلَق الذِّكْر، ومجالِس العلم وتدارس القرآن: حيث تتنزَّل على أصحابها الملائكةُ، وتغشاهم رحمة الله، وتُغفَر ذنوبهم، ويذكُرهم الجليل - تبارك وتعالى - فيمَن عنده، وتدعو لهم الكائناتُ مع الملائكة رِضًا بما يصنعون مِن طلبٍ للعِلم، ومشْي في سبيله.
13 - النُّصح للمسلمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في لِين ورِفْق وتُؤدَة: وذلك أنَّ المنكَرات تؤثِّر على نفس مَن يراها، فيضيق صدرُه إذا لم يُنكرْها، وذلك مِن شؤم المعاصي، وأقل مراتِب الإنكار بالقَلْب.
14 - النظر في أحوال الناس مِن حولك: لتعرفَ أنَّ هناك مَن هو أشدُّ بلاءً منك، فتسكن عند ذلك نفسُك، ويذهب عنك الضِّيق، وتتجه للاستفادةِ ممَّا آتاك الله، وتشكره إذْ عافاك مما كتبَه عليهم.
أيُّها القارئ الكريم، لا تستكثرْ على نفسك أن تعيشَ في سعادة، وتنشرها فيمَن حولك، وحاول ألاَّ تكون سببًا في الكآبة، فهنالك حولَنا من الظروف والمشكِلات ما يكفي لجلْب الكآبة.
وتذكَّر أنَّ مِن خير الأعمال ((سرورًا تُدخِله على مؤمِن))، وأنَّ خير الناس أنفعُهم للناس، وتفكَّر في الأشخاص الذين تشتاق لهم، وتحبُّ رؤيتَهم، وستجد حتمًا أنَّ الرابط فيما بينهم أنَّهم ممَّن يُدخل السرور على قلْبك.
كما آمل أن نُغيِّر فكرتَنا عن التديُّن الذي يتَّخذ الحزن شِعارًا، فهذا من مُحْدَثات الصوفية والرافضة، الذين أدْخلوها على المسلمين، ولولا أنَّ الحزن سقيم، ولا يأتي بفائدة، لَمَا كانت ? أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ? [الشرح: 1]، مِن أهمِّ ميزات حبيبنا - عليه الصلاة والسلام.
وهذا لا يُناقض الحُزنَ الطبيعي الجِبلِّي، الذي فُطِر عليه الناس عند فقْد عزيز، أو فوات أمْرٍ محبوب، إنما يُقصَد به ما جعَله الناس شعارًا لتديُّنهم، فزادوا به ما لم يوجبْه الله عليهم، والحقُّ وسطٌ بيْن طرفين، فعليك بقصْد الأمور، فكِلا طرفي قصْد الأمور ذميم.
أسأل الله لي ولوالديَّ، وأهلي وأحبتي، ولمَن قرأها، وللمسلمين - سعادةَ الدنيا والآخِرة.
في هذا المقال ذُكرت في نقاط و قد يضيف كل منا نقظة أو اثنتين , فكل منا له ما يسبب له السعادة وحده بأي شكل من الأشكال.
دمتم سعداء دائما:)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 04:29 ص]ـ
9 - الاغْتسال بالماء الباردِ في أيَّام الصيف: ولذلك أثرٌ عجيبٌ في حصولِ السَّعادة مؤقَّتًا، وبشكل عاجِل، فالاغتسال مِثلُ المسكن المؤقَّت، سريع المفعول (البنادول)، ولابن تيمية كلامٌ جميل في تفسير سببِ ذلك.
السلام عليكم: سبحان الله فلابن تيمية وابن القيم كلام لو نظر فيه المرء ونظر لإمكاناتهم في تلك العصور لتعجب
ـ[الأبلق]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 07:05 م]ـ
جزاك الله كل خير