[كيف أكفر عن ذنبي؟]
ـ[أم أسامة]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 06:16 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله ...
يقول: أحدهم بدأت حياتي الوظيفية كمعلم مبتدئ لم أعط الأمور حقها ولم أدرك أثري على طلابي، كنت أدرس الصف الأول أبتدائي وبينما أنا أتلو عليهم القرآن سألني أحدهم ما معنى النفاثات؟ أجبته بكل أستهتار معناها الطائرات النفاثة،ودارت الأيام ودرست الصف الثاني والثالث وأصبحت مدير المدرسة وها أنا التحقت بسلك التوجيه التربوي وأصبحت موجه للمعلمين.
حضرت درس لمعلم مبتدئ تفاجأت به يجيب طلابه حين سألوه ما معنى النفاثات؟ بالطائرات النفاثة هنا بدأ دمي يثور في أوداجي وبدأت أعد الثواني قبل الدقائق حتى تنتهي الحصة وأوبخ هذا المعلم الأحمق،وحين آنتهى الدرس وأنفردت بالمعلم وبدأت أوبخه أستوقفني قائلا: معلمي في الصف الأول هو من قال لي هذا وهو أنت!
هنا توقفت وعدت عشرين سنة إلى الماضي.
أيعقل أن تلك المعلومة هي التي رسخت في ذهن طلابي!
يا ترى كيف أكفر عن ذنبي كنت أدرس ثلاثين طالبا ..
إذا كانوا معلمين ونقل كل واحد منهم هذه المعلومة لثلاثين آخرين ... ماذا أفعل؟؟
كيف أكفر عن ذنبي؟؟
(القصة واقعية)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 07:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا بسبب انعدام الأمانة, وعدم احترام العمل الذي يؤديه, بل وصل الأمر إلى عدم احترام كتاب الله.
ولقد سمعت يومًا كلمة من وكيل المدرسة التي أعمل بها , وكان ينصح بها أحد المعلمين فقال: إن الطالب ليأخذ من المعلم مالا يأخذه من والديه, ولو أخطأ المعلم وأراد الوالد التصحيح لابنه لما اقتنع الإبن بتصحيح والده, بل لن يقتنع بخطأ المعلم.
فما عليه إلا التوبة, وليجتهد ويخلص في عمله الآن
والله يتوب عليه ويغفر له
سلمت يمينك
ـ[الغرناطي]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 08:35 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته , لا حول و لا قوة إلا بالله!!
التوبيخ لا يفيد الآن! فقد وقع الفأس بالرأس , لكن أنصحك أن تحرص في المستقبل و تتوب من الماضي.
و لا تنس أن تحاول تصحيح هذه المعلومة! خاصة أنك التقيت بأحد طلابك السابقين , فقد تجد عنده هواتف لطلابك!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 01:53 ص]ـ
- ما مضى ذهب، فتدارك الذي بقي.
- الزمن دوّار، فاجعله يدر بحسناتك.
- الكلمة أمانة، فأخرجها بحقها.
- الكلمة ملكك، فإذا خرجت منك ملكتك.
- " من سنَّ في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ... " أكمل الباقي.
بارك الله فيك يا أم أسامة.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 01:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقولُ في هذا
ترك الماضي لرب الماضي
والدعاء في الحاضر للحاضر والماضي
والعمل في الحاضر والقادم بتقوى الله
والتوبة وشكر أنعم الله وشكر النعمة هُنا وهي
الرسالة التربوية العمل على إيصالها لدي المتلقين
بالصورة التي يحبها الله عز وجل وعندئذ ولا نتأول
على الله على الرجل أن يأمل خيراً فهو قد عاد لرشده
وتذكر خطأه وعمل على إصلاح ما أفسده في الأيام
الخالية والله عز وجل يُضاعف الأجر والثواب
لمن عرف الصواب وعاد وتاب وحمد وشكر وندم وذكر
وعمل واستغفر.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:30 م]ـ
أشكر لكم مروركم أيها الكرام ..
أثريتم الموضوع حقيقة بروعة طرحكم ...