[مشكلات المعلم المبتدئ]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم
واختيار نافع وماتع
ما أحببتُ أن أقصر المتعة على نفسي, فنقلتها هنا لعلي أجد دعوة صادقة تنفعني في ديني ودنياي
هناك بعض المشكلات المهنية التي تواجه المعلم المبتدئ بصفه خاصة، نظراً لقلة خبراته بميدان التعليم، ويكسب المعلم مناعة ضد هذه المشكلات مع مرور الزمن، بازدياد خبراته في العمل الميداني. ومن أهم هذه المشكلات الشعور بالغربة داخل المدرسة والمواجهة الأولى مع الطلاب وتوفير المواد والأجهزة التعليمية اللازمة للتدريس، وهذه بعض المهام الروتينية للمعلم وهو ما سنتناوله بشي من الإيجاز فيما يلي:
أولاً – الشعور بالغربة:
قد يشعر المعلم في الأسابيع الأولى من وجوده في المدرسة بالغربة في هذا المكان الجديد وهذا شعور طبيعي لأي شخص يدخل إلى مكان غير مألوف لدية فمثل هذا الشعور لا يزعج بأي حال من الأحوال.
ولعل السبب في هذا الشعور هو عدم المعرفة الكافية بمكونات المكان، وعدم معرفة أسماء الأشخاص وطباعهم وربما كيفية التعامل، ولعلك تتذكر أن هذا الشعور قد انتابك في كل مرحلة دراسية عندما كنت انتقلت إلى مدرسة جديدة, أو عند التحاقك بالجامعة. وسرعان ما يزول هذا الشعور عندما تجد شخصاً يتبادل معك الحديث ويصبح صديقاً لك وهو ما سيحدث أيضاً في مدرستك الجديدة لذا فقد يكون في الاقتراحين التاليين تخفيف حدة هذه الظاهرة وتقليل لأثرها فيك:
(أ) محاولة التعرف - بأسرع ما يمكن - على واحد أو أكثر من معلمي المدرسة، بغرض الاستفادة منه في تنظيم أو شرح بعض الأمور لك، أو حضور بعض الدروس معك، وسوف يؤدي ذلك إلى وجود شخص تألفه وتتحدث معه، وهو بدوره سيتبنى تقديمك لبقية زملائه، ومن ثم تنتهي مشكلة غربتك بسرعة.
(ب) سرعة البحث عن جماعات النشاط التي توافق ميولك في المدرسة، وبحث إمكانية مشاركتك في تنظيم هذا النشاط، أو المعاونة في الإشراف عليه، ومن الطبيعي أن تكون بحكم موقعك هذا مضطراً للتعامل مع كثير من المعلمين والطلاب فتتعرف عليهم وتختلط بهم، وتنتهي مشكلة غربتك أيضاً.
ثانياً – المواجهة الأولى:
في أول مرة يدخل المعلم إلى غرفة الصف ليواجه الطلاب – على الرغم من تدريبة على التدريس في أثناء التربية العلمية – تنتابه مجموعة من مشاعر القلق قبل الدرس الموعد، ونود أن نطمئن كل معلم مبتدئ إلى أن كل هذه المشاعر طبيعية ومعتادة فهو مقدم على اليوم الذي ينتقل فيه من عالم الطلاب إلى عالم المعلمين الحقيقيين، ومن الطبيعي أن يكون لهذا اليوم التاريخي، ولهذا اللحظات انفعالاتها ومضامينها النفسية المتعددة.
وليس لأي من هذه المشاعر علاج إلا المرور فيها ومع ذلك فهناك بعض النصائح التي نقدمها للمعلم الجديد للتقليل من هذه الانفعالات ولعل من أبرز هذه النصائح مايلي:
(أ) حاول زيارة بعض المعلمين ومشاهدة دروسهم بصورة مكثفة لتألف المدرسة وغرفة الصف قبل أن تقوم بأول مواجهة منفردة لك مع الطلاب.
(ب) احرص على أن تشترك مع بعض المعلمين في فريق للتدريس في الشهور الأولى من مباشرتك العمل بحيث توكل إليك في كل مرة مهام محددة في أثناء الدرس، على ألا تستغرق هذه المهام أكثر من بضع دقائق من العمل الفعلي، بينما تستغل باقي الوقت في متابعة زملائك أعضاء الفريق، وقد تزيد من مدة المواجهة درساً بعد آخر ليصل إلى درس كامل بصورة تدريجية، وعند قيامك بالتدريس أمام الفريق احرص على أن تستمع إلى آرائهم وتوجيهاتهم دون حساسية، فهم عين أمينة يقدمون لك صورة حقيقية يصعب عليك رؤيتها في أثناء انهماكك في العمل.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:56 م]ـ
ثالثاً – معالجة النظم اليومية (روتينيات التدريس):
ثمة أمر مربك للمعلم المبتدئ وهو إنهاء بعض المهام الروتينية اليومية في المدرسة، وهذا الارتباك طبيعي، لأن المعلم لم يتدرب على الأمور المتعلقة بروتينيات التدريس كحصر غياب الطلاب، والتوقيع على البيان الخاص بذلك، والاطلاع على التعميمات والتوقيع عليها، والاستجابة لطلبات المدير أو الوكيل بإخراج طالب من الصف أو إعادته إليه وكل هذه الأمور لم يألفها المعلم لأنها لم تدرس له في محاضرات، ولم يقرأها في كتب دراسية.
¥