تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو المساعدة]

ـ[قطوف]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 10:09 م]ـ

السلام عليكم أريد شرح نص خطبة الحرب للمنفلوطي ونص وحي العيد للإبراهيمي في كتاب الأدب للصف الثالث ثانوي شاكرة لكم

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 11:12 م]ـ

ليتك وضعت النص أخية.

ـ[قطوف]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 10:03 م]ـ

خطبة الحرب

يا أبطال برقة، وليوث طرابلس، وأنا أقول (يا أبطال فلسطين والعراق والصومال والشيشان وكل الشرفاء)، صبراً قليلاً في مجال الموت، فها هي نجمة النصر تلمع في آفاق السماء فاستنيروا بنورها واهتدوا بهديها حتى يفتح الله عليكم.

إن الله وعدكم النصر، ووعدتموه الصبر، فأنجزوا وعدكم ينجزكم وعده.

لا تحدثوا أنفسكم بالفرار، فوالله إن فررتم لا تفرون إلا عن عرض لا يجد له حامياً، وشرف لا يجد له ذائداً، ودين يشكوا إلى الله قوماً أضاعوه، وأنصاراً خذلوه.

إنكم لا تحاربون رجالاً أشداء، بل أشباحاً تتراءى في ظلال الأساطيل، وخيالات تلوذ بأكناف الأسوار والجدران، فاحملوا عليها حملة صادقة تطير بما بقي من ألبابها، فلا يجدون لبنادقهم كفاً ولا لأسيافهم ساعداً.

إنهم يطلبون الحياة وأنتم تطلبون الموت، ويطلبون القوت، وتطلبون الشرف، ويطلبون غنيمة يملأون بها فراغ بطونهم، وتطلبون جنة عرضها السموات والأرض، فلا تجزعوا من لقائهم، فالموت لا يكون مر المذاق في أفواه المؤمنين.

إنكم تعتمدون على الله وتثقون بعدله ورحمته، فتقدموا إلى الموت غير شاكين ولا مرتابين فما كان الله ليخذلكم، ويكلكم إلى أنفسكم، وأنتم من القوم الصادقين.

إن هذه القطرات من الدماء التي تسيل من أجسادكم ستستحيل غداً إلى شهب نارية حمراء تهوي فوق رؤوس أعدائكم فتحرقهم، وإن الأنات المتصاعدة من صدوركم ليست إلا أنفاس الدماء صاعدة إلى إله السماء يأخذ لكم بحقكم ويعينكم على عدوكم، والله سميع الدعاء. (تصرف يسير).

إن أعداءكم قتلوا أطفالكم، وبقروا بطون نسائكم، وأخذوا بلحى شيوخكم الأجلاء فساقوهم إلى حفائر الموت سوقاً، فماذا تنتظرون بأنفسكم؟

أجلبوا عليهم بخيلكم ورجالكم واصدقوا حملتكم عليهم، وجعجعوا بهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم، واطلبوهم بكل سبيل وفوق كل أرض وتحت كل سماء، وأزعجوهم حتى طعامهم وشرابهم، ويقظتهم ومنامهم، فما أعذب الموت في سبيل تنغيص الظالمين!

احفروا لأنفسكم بسيوفكم قبوراً، فالقبر الذي يحفر بالسيف لا يكون حفرة من حفر النار.

لا تطلبوا المنزلة بين المنزلتين، ولا الواسطة بين الطرفين، ولا العيش الذي هو الموت أشبه منه بالحياة، بل اطلبوا إما الحياة أبداً، وإما الموت أبداً.

إن هذه الأساطيل الرابضة على شواطئكم، والمدافع الفاغرة أفواهها إليكم والبنادق المسددة إلى صدوركم ونحوركم، لا يمكن أن يتألف منها سور منيع يعترض سبيلكم في رحلتكم من الدار إلى تلك الدار، فسيروا في طريقكم إلى آخرتكم، فإن الأعداء إن ملكوا عليكم طريق الحياة لا يملكون عليكم طريق الموت.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:44 ص]ـ

خطبة الحرب

مدخل الدرس:

من جمال العربية يا أحباب أنها لغة مرنة يشكلها المتكلم كيفا يريد فهي صاخبة وقت الصخب، وتنساب ليونة وقت اللين، جزلة فخمة وقت الجزالة والفخامة قادرة على الانسياب في عقل الغر الصغير، وعلى الانثيال في عقل الشاب، وشد أذهان الكبار بجمالها وحيويتها حتى كأنها صلصال يمكن تطويعه وتشكيله فبعد هذه المقدمة ماذا تتوقعون اللغة العربية حين تكون خطبة لحرب؟!

بلا شك أنها ستكون صارخة تفوح منها راحة الموت، وتشتعل بين عباراتها نيران الغضب والإقدام إلى الحفر موتا بلا خوف وإحجام.

نعم، هذه خطبة سنتناولها بالشرح فاسمعوا كيف تكون جلجلة اللغة وصخبها حين تكون محفزة للإقدام:

يا أبطال برقة، وليوث طرابلس، وأنا أقول (يا أبطال فلسطين والعراق والصومال والشيشان وكل الشرفاء)، صبراً قليلاً في مجال الموت، فها هي نجمة النصر تلمع في آفاق السماء فاستنيروا بنورها واهتدوا بهديها حتى يفتح الله عليكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير