تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلب ضروري بسرعة من معلمي اللغة العربية]

ـ[نسيم الجنة]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 11:00 م]ـ

[ center] السلام عليكم

لو سمحتم

إذا ممكن تقرير عن المقالة وأنواعها وأقسامها ومكوناتها وسماتها

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[25 - 09 - 2009, 02:58 ص]ـ

بإذن الله سأضع ما لدى غداً ....

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[25 - 09 - 2009, 02:44 م]ـ

تعريف المقالة:

المقالة كما يعرفها أدمون جونسون، فن من فنون الأدب، وهي قطعة إنشائية، ذات طول معتدل تُكتب

نثراً، وتُلِمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ سريعة، ولا تعنى إلا بالناحية التي تمسُّ الكاتب عن قرب.

والمقالة ـ بتعريف آخر ـ قطعة من النثر معتدلة الطول، تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة

نظر كاتبها، وهي بنت الصحافة نشأت بنشأتها وازدهرت بازدهارها.

كلمة " موضوعاً ما " في التعريف تعني أن المقالة من أكثر الفنون الأدبية استيعاباً وشمولاً لشتى

الموضوعات، فموضوعات كالتضخم النقدي، وأساليب الإعلان والتخدير بالإبر، لا يمكن أن تحملها

أجنحة الشعر، ولا حوادث القصة، ولاحوار المسرحية، والمقالة وحدها تتقبل مثل هذه الموضوعات،

وأية موضوعات أخرى وتجيد توضيحها وتحسن عرضها.

وكلمة " معالجة سريعة " في التعريف تعني أن كاتب المقالة، مازاد على أنه سجل تأملات، أو

تصورات أو مشاهدات تغلب عليها العفوية والسرعة، فلو كانت المعالجة متأنية فجمعت الحقائق،

وفحصت وصنفت، واعتمد على الإحصاء، والتجربة والمتابعة، لعُدَّ هذا العمل بحثاً علمياً، وليس مقالة أدبية.

عناصر المقالة:

المادة والأسلوب والخطة.

فالمادة

هي مجموعة الأفكار، والاراء، والحقائق، والمعارف والنظريات، والتأملات، والتصورات،

والمشاهد، والتجارب والأحاسيس، والمشاعر، والخبرات التي تنطوي عليها المقالة ,

والأسلوب

وهو الصياغة اللغوية، والأدبية لمادة المقالة، أو هو القالب الأدبي الذي تصب فيه أفكارها.

والخطة

تتألف من مقدمة، وعرض، وخاتمة.

والمقدمة هي المدخل وتمهيد لعرض آراء الكاتب،

وأما العرض، فهو صلب الموضوع، وهو الأصل في المقالة، وفيه تعرض أفكار الكاتب عرضاً

صحيحاً، وافياً متوازناً، مترابطاً متسلسلاً ويُستحسن أن يمهد الكاتب لكل فكرة، ويربطها بسابقتها،

ويذكر أهميتها ويشرحها، ويعللها، ويوازنها مع غيرها، ويذكر أصلها وتطورها ويدعمها بشاهد

أدبي، أو تاريخي، ويُفضل ان تُعرض كل فكرة رئيسة في فقرة مستقلة.

والخاتمة تلخص النتائج التي توصل إليها الكاتب في العرض، ويجب أن تكون واضحة، صريحة، حازمة.

نموذج:

العبقرية تتحدى 2

بقلم الأستاذ: علي بن جابر الفيفي

تشابه أسماء فقط

.


لعل قصة طه حسين معروفة لدى الأغلبية، ولكنني لا أظن أن بينكم من يعرف قصة هتلر!، نعم أدولف هتلر، الذي غير مسار التاريخ، وأقام حرباً عالمية راح ضحيتها خمسون مليون إنسان.

أتصدقون أن هتلر يملك نفساً جميلة؟ نفساً تحب الفن، وتعشق الجمال، هذا الذي جعل العالم يسيل بشلالات الدماء، كان يفضل أن يعيش حياة هانئة، في مرسمه، في إحدى مدن ألمانيا، ولكن دائماً المشكلة تكمن لدى أولئك الذين يقفون في طريق العبقريات.

تقدم هتلر إلى كلية الفنون، تماما كما تقدم طه حسين إلى جامعة الأزهر، ولكنّه رفض، ولعلكم تدركون أو لا تدركون أن الإنسان إذا رفض مات جزء ما في داخله، ولعل ذلك الجزء الذي مات في داخل هتلر عند رفض الكلية له كان الجزء الإنساني منه.

تقدم إلى الكلية العسكرية وصار أدولف هتلر، صاحب كتاب " كفاحي "، أدولف هتلر الذي أرّق جميع سكان العالم، فأصبحت أمهات العالم يخوفن أبناءهن به ليناموا مبكرا، أدولف هتلر الذي كان السبب في موت خمسين مليون إنسان!

نعم، لقد حزنت عبقريته عندما أوصد بضعة أناس الباب أمامها، فقررت أن تنتقم من الناس كلّهم، أولئك الذين لم يعرفوا قدر موهبته.
عندما منع من أن يكون رساما، اختار أن يكون قائد حرب عالمية.

وها هي لوحاته الآن تباع بآلاف الجنيهات، والغريب أن الناظر إليها يرى الحياة، والطبيعة الجميلة، والمياه الجارية!

أما المتنبي، ذلك الذي طلبت منه عبقريته أن يكون أميراً على ولاية، فمنعه العنصر البشري من تحقيق أمنيته، منعه سيف الدولة، وكافور الإخشيدي، وأبو العشائر، منعوه من أن يكون أميرا، فتحول إلى أشعر إنسان عرفته الأمم جمعاء! فلم تقف عبقريته، بل صنعت لها مسرباً آخر، فهجا أولئك الذين وقفوا حجر عثرة أمام عبقريته القيادية، فحنطهم في قصائده، فصرنا حتى اللحظة نقرأ هجاءه لكافور الإخشيدي، ونعلم موقنين أن لو " أناط به ضيعة أو ولاية " كما طلب لكان ذلك أهون.

إذن؛ فالعبقرية ليست درجة يحصل عليها الشخص في اختبارات الذكاء، وإنما هي قنبلة يخلقها الله في بعض النفوس، وستنفجر حتما، ولكن السؤال: هل يخلف انفجارها موتاً أم حياة أم نشورا؟

وهنا لعلنا نهمس في آذان أولئك الذين يقفون في وجه العبقريات: انتبهوا، فلعلكم تصنعون شبحاً يخنقكم بقية حياتكم، وبعد موتكم، فتعاملوا بقدر كبير من الذكاء، مع ذلك القدر العظيم من العبقرية، لأن الغباء لن يصنع إلا دمارا.
نشر بتاريخ 26 - 07 - 2009
المصدر: صحيفة فيفاء أون لاين.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير