تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هكذا يموت المعلم]

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 06:44 م]ـ

- عندما يجدّ و يجتهد لمدة أربع سنوات , و بعدها تأتي فترة التطبيق التي طالما انتظرها و أعدّ لها أحسن إعداد ... و لكنّه يفاجئ بإسناد مواد غير مواد تخصصه إليه .... هكذا يموت المعلم.

- عندما يتخرج من الجامعة بمعدل مرتفع و يُقدّم أوراقه آملاً التعيين في منطقة قريبة من بيته ... فلا يجد إجابة سوى: "انتظر للعام المقبل" ... فينتظر المسكين فلا يسمع إلا صدى الإجابة السابقة .... هكذا يموت المعلم.

- عندما يستيقظ في الصباح الباكر ملقياً همومه وراء ظهره متكئاً على أريكته ممسكاً بكوب القهوة و الصحيفة اليومية فتقع عينه على إعلان بالخط العريض: "مطلوب معلم .. " فيستبشر المسكين خيراً و يطير فرحاً لكنّ حلمه الجميل لا يلبث أن ينقلب كابوساً عندما تقع عينه على الحرف الذي بعد كلمة (معلم) .... " مطلوب معلم شاورما في أحد المطاعم في مدينة كذا " .... هكذا يموت المعلم

- عندما يجلس مع أهله قُبيل المغيب يحتسي الشاي و القهوة و فجأه يرنّ هاتفه الجوال معلناً وصول رسالة ... يفتح الرسالة فإذا بالمرسل (إدارة التعليم) و مضمون الرسالة:" مبروك تمّ تعيينك .. " فيطير فرحاً و يبشر أهله فتعتلي الزغاريد و التباريك و تختلط دموع الفرح بالابتسامات ... لكن و دون مقدمات ينقلب البيت بيت عزاء عندما يكمل قراءة الرسالة: " تم تعيينك في هجرة الواقواق " .... هكذا يموت المعلم

- عندما يكافح و يناضل و يصارع و الموت تارة و وعورة الطريق تارة أخرى لمدة أربع أو خمس سنوات ... ثم يأتيه الفرج فيتعين في منطقة قريبة من منزله فيباشر العمل قبل أوانه , ثم يأتيه الجدول الدراسي محمّلاً بمواد غير مواد تخصصه , و عندما يسأل يجاب بأنّ المدرسة تحتاج هذا التخصص ... هكذا يموت المعلم

- عندما يمضي المعلم تسع سنوات في مرتبة أقل من المرتبة التي يُفترض أن يتعين عليها , و يصبر و يحتسب. ثم تأتي مكرمة بتحسين مستواه فيفرح و يستبشر ... لكنّ هذا الفرح لا يدوم طويلاً فلم يزدد مرتبّه سوى بضع ريالات ... هكذا يموت المعلم.

((هكذا يموت المعلم قهراً))

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 06:55 م]ـ

أشاطرك جميع ما تقول ولكن:

ما رأيك أن نقول - أخي أنسا -:

الحياة مليئة بالكفاح، ومن ثبت نبت (لقد خلقنا الإنسان في كبد).

إننا نستطيع أن نهدم أعلى بناء في لحظة واحدة، ولكننا إذا أردنا أن نبنيَ بيتا صغيرًا فهذا سيكلفنا وقتا كثيرًا.

أرأيت كيف يكون طلب المجد؟! وقد قالوا:

ثمن المجد دمٌ جدنا به * فاسألوا كيف دفعنا الثمنا؟!

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:18 م]ـ

صدقت أخي عبد العزيز ...

بالأمل و الفأل تستمر الحياة ... الحياة مركب قبطانه التفاؤل ... و إن جرت الرياح بما لا يشتهيه القبطان يوماً ... ستجري بما يشتهيه دهوراً و سنينا ...

لكنّها غصّة في القلب أبى اللسان أن يكتمها ...

مرورك زاد الصفحة إشراقاً أيها المتفائل ... :)

ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:22 م]ـ

" إني أعالج أمراً لا يُعين عليه إلا الله، قَدْ فَنِيَ عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجميّ، وهاجر عليه الأعرابيّ، حتى حسبوه ديناً لا يرون الحقّ غيره".

لا زالت هذه العبارة البليغة التي قالها الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ترسم لنا صورة المعلم المسلم

صبرا صبرا صبرا والله المستعان على مايصفون

لم أجد أجمل من الصبر

ضع قولهم في أدراج الرياح وكفاح في الحياة

لن تشعر بلذة الشيء إلا بعد الجهاد والكفاح

ـ[أم أسامة]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 03:21 ص]ـ

...

صدقت في كل حرف قلته ... أيها الكريم ... ولكن الأمر يكون أسوء بالنسبة للمرأة حين تعين في هجرة ... فيجن جنون الزوج المحترم .. ويكون كوزارة التربية والتعليم في قسوتها ... ويرفض فكرة ذهاب زوجته للهجرة .. هنا تتحطم ...

ويكون الأمر أسوء إذا تم تعيينها في مدرسة قريبة من المنزل ولكن أهلية ...

فيستغلونها حتى آخر رمق ..

فأمام هذا المسلسل من المعوقات تكون الحلقة الأخيرة الجلوس بالمنزل .. وترمي الشهادة جانبا ...

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 12:57 م]ـ

" إني أعالج أمراً لا يُعين عليه إلا الله، قَدْ فَنِيَ عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجميّ، وهاجر عليه الأعرابيّ، حتى حسبوه ديناً لا يرون الحقّ غيره".

لا زالت هذه العبارة البليغة التي قالها الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ترسم لنا صورة المعلم المسلم

صبرا صبرا صبرا والله المستعان على مايصفون

لم أجد أجمل من الصبر

ضع قولهم في أدراج الرياح وكفاح في الحياة

لن تشعر بلذة الشيء إلا بعد الجهاد والكفاح

صدقتِ صدقتِ .... ما أجمل هذا الكلام أخت شجون

لا أجملَ من الصبر ... و لا ألذّ من طعم الحياة بعد الكفاح ...

ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها= فرجت و كنت أظنّها لا تُفرج

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير