تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من داخل المدرسة اليابانية]

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:08 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

[من داخل المدرسة اليابانية]

http://public.blu.livefilestore.com/y1pYUE8-q5xcjiJy11cVdhJVoclDJ8pywV3O-gFzi1JSjpJGOwBYEHTsVsq0bVU56s13byyon2xcM_ZSLnu3XhhqA/5%20b.jpg

لقد شاهدت حلقة من برنامج خواطر 5 للأستاذ أحمد الشقيري .. وكان هذا البرنامج من داخل دولة اليابان وزار في هذه الحلقةإحدى المدارس اليابانية وسأتكلم في موضوع اليوم مارأيته بالصورة و الصوت ... حيث أن المدرسة اليابانية تتميز جداً بالنظام والنظافة وفي المدرسة اليابانية التلاميذ والتلميذات ومعهم المعلمون والمعلمات هم من ينظفون يومياً المدرسة بكنس وتنظيف الفصول الدراسية والممرات بقطع قماش مبللة، بل كما أنهم ينظفون دورات المياه ويجمعون أوراق الأشجار المتساقطة في حديقة المدرسة وكذلك القمامة .. كما أنه لايوجد في نظام مدارس اليابان وظيفة عامل نظافة أو فراش.

يلاحظ في كل طاولة قطعة قماش، حيث يقوم الطلاب أنفسهم بتنظيف مدرستهم وهناك أدوات نظافة توجد داخل الفصول الدراسية وعملية النظافة هي جزء من الدوام المدرسي وتتم بكل سرعة حيث تستغرق في حدود ربع ساعة يومياً ويتم ذلك في نهاية الدوام .. ورب قائل وهل اليابان دولة فقيرة لتجعل تلاميذها ينظفون أم ماهي الاسباب ياترى؟؟

في الحقيقةإن الاسباب هي تربوية بحثة حيث يتعلم الطفل الياباني قيمة النظافة منذ الصغر ويعرف أن النظافة هي مسئولية الجميع ومن ينظف هو شخص متحضر ويقوم بأعظم الخدمات لمجتمعه ولنفسه .. أيضاً يتعلم الطفل التواضع فلاينظر بدونية لأحد ويحترم كل صاحب مهنة ... ومن هذه المهن مهنة من يقوم بالتنظيف .. حيث يسمى موظف النظافة بمهندس الصحة أو مهندس النظافة ..

http://public.blu.livefilestore.com/y1pUFIOdtYakOc3MD4lptkXP-y7z762ynrMMiY23AUIVUXMe9tn-3yStNPtb_TltKsLq-2x1-JBsgjFVSNvw8YSsw/5.jpg

يعود الطلاب على وضع أحذيتهم وارتداء أحذية المدرسة الخاصة

والطفل الياباني يتعلم النظام في كل حركة يخطوها فمثلاً عندما تستدعي المعلمة الطفل ليخرج على السبورة يقوم بإدخال الكرسي الخاص به في المكتب وعندما يعود يقوم بإخراجه مرة أخرى ليجلس عليه ...

ثم إنتقل فريق برنامج خواطر إلى إحدى الحدائق الكبرى وسط المدينة وكانت حديقة كبرى يدخلها الالاف من الزوار ولكن كانت في قمة النظافة والغريب أنه لم يكن هناك سلال للقمامة والسبب أن المواطن الياباني يحمل معه دائماً كيس خاص به ليضع فيه أي قمامة يريد التخلص منها وقد مازح الاستاذ أحمد مرافقيه قائلاً:

مامعناه 500دولار لمن يجد أي ورقة على الارض ... فبحثوا هنا وهناك فلم يجدوا شيئاً .. وتصادف وجود أربعة شباب يأكلون أكل جاف فسقط أحد الاكياس على الارض فانحنى الشباب الاربعة على الكيس الذي سقط في وقت واحد للمسارعة بإلتقاط ماسقط منهم ...

أيضاً وجد الأستاذ أحمد مجموعة من الاطفال في الحديقة .. فسألهم::هل تقومون بإلقاء الاوساخ في الحديقة .. فاستغرب الاطفال السؤال وكانوا بإعمار صغيرة ربما سبعة أو ثمانية سنوات ولكنهم أخذوا يشرحون أسباب المحافظة على النظافة بإسلوب علمي ... فتكلموا عن أخطار تلوث البيئة وماعلاقة تلوث البيئة بثقب الاوزون والخطورة التي تترتب على ذلك ..

وكل هذه السلوكيات الراقية للمواطن الياباني سببها التربية الراقية في المنزل و التعليم الجيد الذي يركز على الاهتمام بتعليم السلوك الجيد بالقدوة الحسنة والتطبيق العملي.

وعليه ماهي الفائدة أن نعلم أولادنا حديث رسول الله صلى الله عليه سلم ((إماطة الاذى عن الطرق صدقة)) ثم يحفظ أولادنا الحديث ومعاني كلماته والفصل الذي يدرسون فيه لايحافظون على نظافته أو يلقون بالأوساخ بمجرد خروجهم منه فما فائدة التعليم هنا ... لقد تحول التعليم إلى حشو للمعلومات فقط .. ولكن لايوجد له فائدة عملية في حياة التلميذ العملية .. ولايغير التعليم في حياة الكثير من المجتمعات للأفضل ...

منقول .. للفائدة

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:10 ص]ـ

مشكورة أختنا الكريمة على هذا المقال الرائع الذى يصور لنا شكل الفصل الدراسى فى اليابان، نتمنى أن نكون نحن كذلك مثال ُيحتذى به للدول الأجنبية.

ـ[العصيماء]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 09:19 ص]ـ

أختي الحبيبة زهرة متفائلة

اختيار رائع، وموضوع يثير العجب والدَّهشة، ترى هل سيأتي الزمان الذي نرى فيه أنفسنا كهولاء البشر، وما عدتهم فيما وصلوا إليه إلاَّ: التفكير السليم، والتنظيم، ثم التطبيق .. التنفيذ .. العمل، والتطوير ... والتغيير .. فجاءت هذه النتائج المذهلة، لله درهم!

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:51 م]ـ

مشكورة أختنا الكريمة على هذا المقال الرائع الذى يصور لنا شكل الفصل الدراسى فى اليابان، نتمنى أن نكون نحن كذلك مثال ُيحتذى به للدول الأجنبية.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

الأستاذ الفاضل: ناجي أحمد اسكندر

جزاك الله خيرا ... على المرور الكريم .... سنكون بإذنه تعالى في المستقبل القريب مثالا يحتذى به ... فعلى الرغم من أن اليابان عايشت كارثة ... إلا أنها استعادت عافيتها بسرعة ... وتقدمت وأصبحت من الدول المتطورة فكريا وعلميا .... ونحن كنا كذلك ... وقد سبقناهم عندما نفذنا تعاليم الإسلام ... وكيف لا؟ وهم الذين أخذوا من المسلمين كل شيء من علم وحضارة ... وغير ذلك ... يبقى أن نذكر قوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير