[التطوير الذاتي.]
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 01:16 م]ـ
أسأل الله أن يعطيَك الخيرَ كلَّه، وأن يعصمَك منَ الشرِّ كلِّه، وأنْ يجعلَك نافعًا ودودًا سهلاً سمحًا بسامًا مبشرًا مقربًا لا منفرًا مبعدًا، وأهلاً بك في نافذةٍ تتحدثُ عنك منَ الأعماقِ حيثُ أنت بصورتِك الحقيقيةِ:):
* صرخَ الإنسانُ قائلا: أريدُ أنْ أُطوِّرَ نفسي ...
عندما نتحولُ في توجهِنا إلى بناءِ الذاتِ وتطويرِ القدراتِ، ونعقدُ العزمَ على الانتقالِ منْ حالٍ إلى حالٍ أفضلَ يبرزُ أمامَنا حاجزٌ وهْميٌّ مكونٌ من ترددٍ وقلقٍ وخوفٍ. ترددٌ منَ البدايةِ، وقلقٌ منَ النتائجِ، وخوفٌ منَ الفشلِ. وهذا الحاجزُ قد يعيقُ تقدمَنا أو يؤخرُه في أقلِّ الأحوالِ، والتأخرُ في هذا ومثلِه مذمومٌ، وضرُّه أقربُ من نفعِه. ولتوضيحِ الصورةِ: يوجدُ أناسٌ كثيرونَ يفكرونَ في تعديلِ سلوكِهم، وتصحيحِ مسارِهم كمَنْ يفكرُ في التوبةِ إلى اللهِ، والانتقالِ منْ ذلِّ الغافلينَ إلى عزِّ التائبينَ، ومثلُه مَنْ يفكرُ في تعديلِ سلوكٍ اجتماعيٍّ سيءٍ درجَ عليه وأصبحَ عادةً لديه. فهؤلاء عندما يقررونَ المضيَّ فيما عزموا عليه، يبرزُ أمامَهم ذلك الحاجزُ، فمنهم مَنْ يخترقُ، ومنهم مَنْ يرجعُ أدراجَه.وأهمُّ المقوماتِ التي تُعينُ على التطويرِ:
أولاً: الدعاءُ، وهو سلاحُ المؤمنِ، وخيرُ ما يُستعانُ به على تمامِ الأمرِ.
ثانياً: التوكلُ على اللهِ، فمَنْ يتوكلُ على اللهِ فهو حسبُه.
ثالثاً: افعلْ كلَّ ما هو صحيحٌ، وأَدِرْ ظهرَك لكلِّ نقدٍ سخيفٍ. قد تثني الانتقاداتُ أو الخوفُ منَ العزيمةِ. وهذا منَ العجزِ والوهْنِ وقلةِ الحيلةِ والاستسلامِ للغيرِ. فمنَ الآنَ انفضْ غبارَ الذلِّ عنْ رأسِك. فمَنْ راقبَ الناسَ ماتَ همًا، ورضا الناسِ غايةٌ لا تُدركُ. والواجبُ أنْ تكونَ غايتُك رضا اللهِ وحدَه، ثم رضاك عنْ نفسِك، أما غيرُه فلا.
رابعاً: التوقيتُ: اختيارُ الوقتِ المناسبِ أمرٌ مهمٌّ في نجاحِ أيِّ عملٍ صَغُرَ أم كبُرَ، وتحري التوقيتِ ليسَ معناه طولُ الانتظارِ والتأخيرِ، بل على العكسِ تمامًا من ذلك. فالتبكيرُ والعجلةُ في كلِّ ما هو نافعٌ محمودٌ ومندوبٌ إليه.
واللهَ أسألُ أن يأخذَ بأيدينا إلى ما فيه الخيرُ والصلاحُ.
موفقٌ.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 01:24 م]ـ
كلمات ليست كالكلمات
نفعنا الله بها بعد جعلها في ميزانك أخي.
وحقا يجب أن نأخذ في الاعتبار حيلولة هذا الحاجز وطموحنا نحو الأمام
لذا فلا بد من تفجير القدرة وتحفيز الهمة لعملية اختراقية تدك الحاجز فيخر
ـ[أبوخالد القاسم]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 07:03 م]ـ
كلمات نورانية .............. تخرج من مشكاة علمية أدبية ................
تشع جمالا وهيبة ...........
لها وقع في النفوس الأبية ............... ذات العزيمة القوية ........
بارك الله فيك أخي عبد العزيز وجزاك الله خيرا على تلك الدرر المضيئة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 10:20 م]ـ
مرورك عبق وأريج أبا أنمار.
وأنت أبا خالد، تغمرني كلماتك بكل ما هو رائع. أشكرك.
ـ[دفء الشتاء]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 09:07 م]ـ
كلمات ترتقي بنا إلى القمة لنعانق صفحة السماء ونمتطي صهووة الشجاعة والعززم والإقددام ومن يملك مؤهلات العقل السديد لا يملك إلا أن يتفق معك فيما قلت بعد ان سلبت منه دهشته واعجاابه بكلماتك لك مني اررق تحية زبررجدية
ـ[السيدة العربية]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 02:29 م]ـ
في الحقيقةِ وقعُ هذا الكلام في النفس كبير،
أنا عازِمةٌ على التغيير منذ مدة طويلة .. لكن عندي مشكلة قد تكون بسيطة ..
و هي كيف أبدأ في تطوير ذاتي؟
خاصةً في مجال دراستي " اللغة العربية "، من ناحية بذل الجهد و القراءة
الخاصة " في نطاق التخصص " و العامة " غير المتعلقة في النطاق "،
ماذا أفعل؟؟ ;)
و أين ممكن أطرح هذه الأسئلة؟؟: rolleyes:
ألا يوجد منبر لطلاب و طالبات العلم لطرح ما لديهم من مشكلات و
عقبات؟؟:)
أشكرك جدًا على هذا الكلام الرائع ..
ـ[أبو لين]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:49 م]ـ
ما هذا الإبداع أبا حمد .. ؟! دائما ما أفرح بمشاركاتكم وأنتظر قراءتها بشغف لأني على يقين بأن موضوعاتكم ليست ككل الموضوعات .. نفعكم ونفعنا الله بعلمكم وتوجيهاتكم النيّرة.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 11:26 م]ـ
ما شاء الله., أحسنتَ أحسن الله إليكَ., مقالة ماتعة تحث المرء على كيفية., ملامسة الطاقات والنهل منها., لأنها بالفعل موجودة بعضها في المكنون الوجداني., والبعض الآخر., في الاشتياق الربّاني., وأهم ما ميز هذا المقال الماتع., أنه أشار إلى أهمية التمسك بالأمرين معاً., أبدعتَ أخي عبد العزيز., فلا تحرمنا من سمو حرفك ورقيه.
¥