لطفاً إخوتي: أنا في ورطة! فهل من منقذ؟؟؟؟
ـ[سيدرا]ــــــــ[31 - 10 - 2009, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الفصحاء:
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
أسعى وأنا كلّي أمل في أنكم لن تتأخروا في نجدة أختكم سيدرا
أنا معلمة جديدة، مارست مهنة التعليم في بداية سبتمبر 2009 م و أظن أنه ليس لدي من الخبرات ما يكفي لإعطاء درس توضيحي يقوم بحضوره حشد من المعلمين والمعلمات بالإضافة إلى موجهين ونظراء مدارس
فبينما وأنا أتلقى دورات في وزارة التربية والتعليم تتعلق باللغة العربية، وقع عليّ الاختيار لشرح درس توضيحي، أشعر بحالة من الرهبة والخوف بل والفزع، فوالله عندما تم تعييني بالجامعة كمعيدة لم أشعر بالخوف بقدر ما شعرت به الآن أنا أدرّس صفوف المرحلة الإعدادية
لذلك / أعزائي وعزيزاتي معلمي ومعلمات الفصيح، زودوني بنصائحكم النيرة وبطرق التدريس الناجحة التي ترفع مستواي كمعلم مبتدئ وتساعدني على التفوق والنجاح في ميدان عملي
كما وأريد نصيحتكم في اختيار الدرس ـ فأي الدروس تكون أنجح وأفضل وفيها مشاركة عالية وفعالة هل دروس القواعد أم النصوص أم القراءة أم الإملاء والتعبير
وهل لكم أن تضعوني على طرائق مستحدثة وجميلة ونيرة تثبت المعلومة عند الطالب؟؟؟
وأتمنى يا أعزائي أن تخططوا لي ما أقوم فعله بهذه الحصة بالترتيب،÷ حتى لا أقع في أخطاء إدارية
وبارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
أختكم سيدرا
ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 01:34 ص]ـ
أشعر بحالة من الرهبة والخوف بل والفزع،
زودوني بنصائحكم النيرة وبطرق التدريس الناجحة التي ترفع مستواي كمعلم مبتدئ وتساعدني على التفوق والنجاح في ميدان عملي
كما وأريد نصيحتكم في اختيار الدرس ـ فأي الدروس تكون أنجح وأفضل وفيها مشاركة عالية وفعالة هل دروس القواعد أم النصوص أم القراءة أم الإملاء والتعبير
وهل لكم أن تضعوني على طرائق مستحدثة وجميلة ونيرة تثبت المعلومة عند الطالب؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أختي لِمَ الخوف فلقد قام الذين ستقومين أمامهم مقاماً كالذي ستقومينه وإنما هم بشر من نفس جنسكِ،
أختي لتعلمي أنكِ في مجال التجربة والناس عادةً يعذرون من كان كذلك وتقلُّ معاتبتهم له كيف ونحن نرى من تربع على كرسي التعليم سنيناً ثم هو لا يزال تتكرر أخطاؤه وهذا من أعظم العبر ودليل استيلاء النقص على جملة البشر،
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
وقد قالوا من لا يريد أن يأخذ الناس عليه خطأً فليترك العلم والعمل والإبداع فإنَّ من يعمل ويُعَلِّم يقع في الخطأ لا محالة،
أختي الفاضلة:
أولاً: ينبغي عند تحضير الدرس أن تجمع معلوماته وإن كان موضوعاً محدداً فينبغي فهمه جيداً بالرجوع إلى الكتب أو سؤال من عنده علم بالموضوع ثم بعد الاستيعاب ينبغي أن يُقَسَّم إلى عناصر عامة ونقاط رئيسية ثم تدرج تحت كل نقطة ما يناسبها وبعد ذلك تحفظ النقاط الرئيسية أو تكتب في ورقة صغيرة وأما مضمون النقاط وما دخل تحتها فيكتفى بفهمها جيداً وإن أمكن أن تكون على شكل عناصر فهو حسن.
ثانياً: اكتبي مقدمة واستهلالاً في دفترك واقرئيه وأعيدي صياغته وافهمي الأفكار الرئيسية فيه حتى تتمكني من إلقاها غيباً إن قدرتي على ذلك
وخير معين على ذلك أن تجربي في البيت أولاً وتتدربي على إلقاء الدرس والمقدمة ويفضل أن تلقيه على من يستمع لك ولا تنحرجين منه كأخيك.
ثالثاً: لا بد أن تنتبهي إلى أن المقدمة ينبغي أن تناسب الموضوع حتى لا يشعر المستمعون أنك انتقلت إلى موضوع الدرس.
رابعاً: كذلك أعدي خاتمة مناسبة تخرجي بها من الدرس خروجاً لا يشعر من يسمع أنك ستخرجين بل لا يشعر إلا وقد انتهيت.
خامساً: عند إلقاء الدرس حاولي أن تنسي من هم أمامك - لا تفكري فيهم حتى لا تنحرجي منهم - وتذكري أنهم بشر مثلك عندك من العلم كما عندهم بل قد تفوقين كثيراً منهم - كما هو ظاهر من مقالك فإنه لا يكتبه إلا من يفهم ويحسن التعبير -
سادساً: وزِّعي النظرات على القاعة فذلك أدعى للتخلص من الإحراج.
سابعاً: إذا أخطأت أو نسيت فكرة لا تقفي بل انتقلي - إلى فقرة أخرى - انتقالاً لا يشعر به إلا الذكي فإن الوقوف قد يحدث لك إحراجاً.
ثامناً: إذا سئلت فاشكري السائل أولاً خاصة إن كان سؤلاً ينبئ عن فهم فإن لم يكن عندك جواب خاص فيمكن أن تجيبي بجواب عام أو تذكري للسائل مرجعاً - كتاباً أو غيره - يمكن أن يجد فيه جواب سؤاله أو تكلفيه بالبحث عنه ولا تخجلي أن تقولي الله أعلم فإنها نصف العلم كما قيل بل تزداد ثقة الناس بمن إذا لم يعلم قال لا أعلم لأنه يدل على أنه لا يتكلم إلا بما يعلم.
وأما بالنسبة للمواد فلا شك في أهمية القواعد لكن الذي يثير الطلاب هو مقرر النصوص خاصةً إذا كانت المقالات فيه قصصية أو تاريخية أو أدبية
وكذلك القراءة لأن مضمونها متنوع وفؤائدها من هنا وهناك ثم التعبير لهواة القراءة والكتابة ومتابعي أخبار الناس وتاريخ العالم،
وأما عن أحسن طريقة تثبت المعلومة،
فطريقة السؤال الذي ينتظر المدرس فيه قليلاً - بعد إلقائه - ويكرره ويلقيه على من يراه مشغولاً حتى يأتي الجواب - من أحد الطلاب أو من المدرس - وقد أصبحت مشكلة السؤال في ذهنه فيعلق الجواب في ذهنه لأنه رأى أهميته،
وكذلك التكيلف بالواجبات الخفيفة والتي لا يكون جوابها في الكتاب إنما يستنبطها الطالب بعد تطبيق نموذج في الفصل،
وكذلك تكليف الطالب بتلخيص الموضوع على شكل نقاط لأن هذا لا يتقنه الطالب إلا إذا فهم الدرس ويمكن أن تشرحي لهم طريقة التلخيص وأنه لا يحسنه إلا من فهم الدرس وتذكري لهم أنه كلما قل التلخيص للدرس - قلةً تناسب حجم الدرس - كلما دل على شدة الفهم ..
هذا ما عندي فإن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان
والله أعلم والحمد لله رب العالمين ...
¥