تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الطالب الذي أبكى المدير!]

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 02:49 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:

قصة حقيقية حصلت في إحدى المدارس بمكة للعبرة والعظة

الطالب الذي أبكى المدير

فتح المعلم منفعلا باب الإدارة دافعا بالطالب إلى المدير وقد كال له من عبارات السب والشتم الكثير، قائلا لرئيسه في العمل: تفضل وألق نظره على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه.

الطالب يكتم عبراته، والمدير يتأمل مندهشا في الموقف، المعلم يخرج بعد أن سلم ضحيته للجلاد -كما يظن - تأمل المدير ذلك الطفل نظر إلى طريقة لبسه للثوب اللافتة للنظر رآه وقد جر ثوبا وشمر كميه بطريقة توحي بأنه (عربجي).

المدير- اجلس يا بني.

جلس الطفل متعجبا من موقف المدير، ساد الصمت المكان ولكن العجب فرض نفسه على الجو المدير يتعجب من صغر سن الطالب والتهمة الموجهة إليه من قبل المعلم (التظاهر بالقوة).

الطالب يعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه.

انتظر الطالب السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج.

المدير - ما المشكلة؟

الطالب - لم أحضر الواجب.

المدير - ولم .. ؟

الطالب - نسيت أن اشتري دفترا جديدا.

المدير - ودفترك القديم.

سكت الطالب خجلا من الإجابة ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ من السابق فلم يجد الطالب مفرا من الإجابة / أخذه أخي الذي يدرس في الليلي.

نظر المدير إلى الطالب نظرة الأب الحاني وقال له: لماذا تقلد الكبار يا بني وتلبس ثوبا طويلا وتشمر كمك ..... قاطعته عبرات حرى من قلب ذلك الطفل طالما حبست وكتمت.

ازدادت حيرة الأب (المدير) كان لابد أن ينتظر حتى ينفس الطفل عن بركان كاد يفتك بجسده ولكن ما أحر لحظات الانتظار!

خرجت كلمات كالصاعقة على نفس المدير (الثوب ليس لي إنه لأخي الكبير ألبسه في الصباح ويلبسه في المساء إذا عدت من المدرسة لكي يذهب إلى مدرسته الليلية).

اغرورقت عينا المدير بماء العين تمالك أعصابه أمام الطالب، طلب منه أن يذهب إلى غرفة المرشد ما إن خرج الطالب من الإدارة حتى أغلق المدير مكتبه وانفجر بالبكاء رأفة بحال الطالب الذي لا يجد ثوبا يلبسه، ودفترا يخصه، إنها مأساة مجتمع ...

منقول ...

وقصة أخرى بلسان صاحبتها:

حادثة مشابهة مرت علينا أثناء التربية العملي .. معلمة تخرج طالبة بقوة من الطابور الصباحي وتوبخها لأنها تلبس حذاء أصفر اللون, طبعا لم تكلف نفسها عناء سؤالها عن سبب ذلك؟

فيما بعد تم اكتشاف السبب وسط بكاء الطالبة

لقد كانت من الفقر بحيث لا تملك قيمة شراء حذاء جديد يتماشى مع أنظمة المدرسة!!

دائما كنت أقول ـ ومازلت: بأن دور المعلم ليس كأي موظف آخر، المعلم مهمته أكبر من ذلك بكثير، لكن ليت كل المعلمين يفقهون.

منقول ..

ـ[محمد على السيسي]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 04:05 م]ـ

الحمد لله الذى عافانا من هذا وفضلنا على كثيرٍ من خلقِه

هل لون الحذاء أو طول الزى المدرسي يؤثر على فهم الطالب .. !!؟

مشكلة الكثير من المعلمين والأساتذة الجامعيين خاصةً.

ـ[بنت عبد الله]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 04:57 م]ـ

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على موضوعك أختي الفاضلة مع أنّه موضوع عاد بي إلى الوراء وأيقظ براكين أحزان جامدة، سبحان الله! سنوات مرّت كلمح البصر لكن مازلت أتذكر قساوة المعلّمين والأساتذة على طبقة الفقراء التي كنت منها، ولدرجة تعذيبهم النّفسي والجسدي الذي كانوا يمارسونه كنت لفترة معيّنة أكره كلمة (معلّم) و (أستاذ) كرها لا مثيل له

والله لو سمعت أيّ شخص يتحدث عن مثالية الأستاذ والمعلّم أقول في نفسي: لا داعي للتّمثيل فنحن نعرفكم جيّدا .........

طبعا هذ ليس الآن ففي كلّ مكان صالح وطالح وأيضا في كلّ الوظائف لكن قدري أنّي درست عند مجرمين ومجرمات يعتبرون الفقر والحاجة ذنبا لا بدّ أن يعاقب عليه الطّالب: فيجلس في الأخير، ويخصم من نقاطه، ولا يكفي هذا بل يقف في المنصّة ويسخر منه، وقد ينبز بأبشع الألقاب وياويله ثمّ ويله إن حدث مرّة ونسي واجبه أو دفتره لأنّه في هذه الحال سيكون مثالا للطّلبة وعبرة حتّى لا يتورّطوا مثله وطبعا الفقراء فقط، ولن أنسى عدم إهمال هؤلاء المجرمين عملية التنقّّص من شكل الطّالبة أو الطّالب من حيث النّحافة والبدانة أو الطّول والقصر فهي عمليّة مهمّة تجعل الطّالب يشعر أنّه لا يستحق المشي فوق الأرض لأنّه فقير ....

ومن بينهم معلّمة للّغة الأجنبيّة التقيت بها في مسجد مرّة وأنا لا أكنّ لها للأسف إلّا الكره وهي لجرأتها تتحدّث معي وكأنّها أدّت واجبها تامّا دون نقصان وتقول انظروا هذه تلميذتي وصارت شابّة ..... إلى آخره ولولا أنّ شيئا من الحياء ولعلّه الجبن لأجلستها وذكّرتها بما كان منها في زمان التّعليم أقصد زمان التّعذيب ويكفي أنّي بسببها كرهت اللّغة الأجنبيّة ....

الكثير والكثير من أمثال هذه الحادثة مررت بها ومرّ بها شقيقاتي ولكنّنا للأسف لم نجد أحدا يبكي لحالنا في تلك الأيّام والحمد لله على كلّ حال

أسأل الله الكريم أن يصلح شؤون المسلمين كلّها وأن يرزقهم مكارم الأخلاق وأن يولّي عليهم خيارهم

آسفة أختي ربّما خرجت قليلا عن موضوعك وأكرّر شكري لك ودعائي لك بالأجر والثّواب ...

ولعلّ أحدا من المجرمين أو المجرمات يعرّج على الموضوع فينتهي عن غيّه وظلمه ويعلم أنّ وظيفته وظيفة لا بدّ فيها من الأمانة وتقوى الله والعدل بين الطّلبة ولا يفرّق بينهم لفقر أو حاجة أو جمال أوغيرها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير