[ما الأخطار المتوقعة من اصطناع العامية بديلة للفصحى]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:54 م]ـ
ما الأخطار المتوقعة من اصطناع العامية بديلة للفصحى؟
الأخطار هي:
- تقسم لغتنا إلى عدة لغات، على عدد اللهجات فيها.
- الانقطاع عن تراثنا الحضاري والفكري والثقافي والديني
- سيكون ذلك خطوة أولى إلى تخلينا عن الالتزام بتعاليم ديننا وعن كتابنا الكريم، دستور حياتنا في الدنيا والآخرة
- سيحرمنا من التطلع إلى نهضة أدبية، أو علمية، إذ لا يتوافر للعامية نظام كتابي، عدا ضيق العامية ومحدوديتها وفقرها
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:10 ص]ـ
أخي الكريم, أود لو تقرأ ردي بتمعن قبل أن ترد عليه.
نحن إزاء أمرين أحلاهما مرّ كما يقال,
أولهما أن نعترف بالعامية أو اللهجات على أنها مستويات للغة العربية (على اعتبار المستوى الأعلى الذي هو الفصحى والمستوى الأدنى الذي هو العامية) نتيجة لتطور العربية الكلامية عبر القرون التي مرت بها والمجتمعات التي نطقت بها وأنها أمر واقع لا يجوز إنكاره بل يجب دراسته بغرض تقريبه من الفصحى وفهم اللبس والخلط اللذين يحصلان في ملكة العربي المعاصر اللغوية بين المستوى الأعلى والمستوى الأدنى لأن تشخيص المرض أول درجات العلاج, هذا إذا اعتبرنا العامية مرضا, الشيء الذي لا أقره لأن ذلك يقودنا إلى اعتبار أكثر من مائتي مليون عربي مرضى؛ وبعد فهم الخلط الحاصل يجب التوجيه والعمل على التقريب والمقاربة بآليات علمية ومنهجيات عصرية تتعامل مع العربي على أنه يكتسب مستويين من اللغة والغرض من ذلك جعله يميز بين المستويين ولا يخلطهما ببعض لأن أكبر أسباب الضعف اللغوي في المستوى الأعلى هو الخلط بين المستويين في النحو خصوصا.
وثانيهما أن نعتبر أن العربية الفصيحة لغة رسميات وكتابة وتعبد وليست لغة كلام واستعمال يومي, وهي بذلك لغة نصف ميتة – وصف لا أظنك تقبله وترضاه, ولكنه الواقع الذي نعيشه والهروب منه إلى نظريات أخرى غير مستنبطة منه لا يعالجه ولا يقدم له حلا, وبذلك تصير العامية همهمات وتمتمات لا معنى لها وهذا مخالف للتعريف العلمي للغة التي هي أداة تواصل وتعبير الأمر الذي تفي به العامية في أهلها حيث لا يُحتاج إلى الفصحى.
أما أنا فأفضل الخيار الأول لأنه خيار بنّاء واقعي معترف بالواقع وساع لتحسينه, ولا يضع رأسه في التراب مرتقبا النحوي المنتظر.
بوركت أخي الكريم.
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:13 ص]ـ
النتيجة الحتمية والخطيرة لذلك هو انقراض الفصحى
وستتحول العربية -كالهيروغليفية و المسمارية- إلى لغة منقرضة
يتفرج عليها السياح في المتاحف (على تعبير نزار قباني رحمه الله)
وبالتالي ليس لي ما أزيده على ما قلته أخي محمد سعد (إلا التكرار)
فالقرآن سيصبح مهجورا أكثر مما هو مهجور
وستقف الدعوة الإسلامية مُراوحةً في مكانها إلى الأبد حتى لا يبقى من المسلمين
على وجه الأرض أحد -بعد بضع أجيال فقط-
الحضارة والنهضة سنضرب عنها صفحا و سنكتفي بالأكل والشرب
ثم الموت (ونحن فيها الآن) لأن العامية ليست لغة وإنما هي خليط
لغات أو لهجات عدة وتختلف من منطقة لأخرى داخل القطر الواحد
فما بالك بالدول .. ؟؟
إضافة إلى أنّ العامية تفتقد للجدّية والحزم ولذلك فأي محاولة للنهوض
بها وتقعيد القواعد لها لن تكون مجدية وستذهب هباء منثورا -إذا صحت النية-
أما إن كانت النية أصلا هي القضاء على الفصحى فتلك شنشنة نعرفها من أخزم
فالفصحى محفوظة بحفظ الله لكتابه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 09:40 ص]ـ
أخي الحبيب محمد .. دوماً تأتي بالنافع.
أود الاستفسار عن تاريخ بدء استعمال العامية بين الناس
هل من مرصد لهذه البداية؟
ربما يضيء لنا بعض الجوانب أثناء تفكيرنا
عن مدى خطرها على الفصحى، ولو أني مطمئن إلى غلبة الفصحى مهما دار الزمن.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 09:46 ص]ـ
الدعوة إلى العامية من أسلحة أعداء الإسلام ولغته العربية، فكيف تمت الدعوة إلى العامية ومَنْ أشهرُ الداعين إليها؟
تعاقبت على اللسان العربي- في العصور الأخيرة- حملات ثلاث: حملة التتريك، ثم محاولة الفَرْنَسَة، ثم سيطرة اللغة الإنجليزية على اللسان العربي في مصر وبخاصة عندما فرضت على المدارس.
¥