تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سلسة دروس تربوية "التدريس المعاصر الفعّال" ..

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 02:22 ص]ـ

http://up1.arb-up.com/files/arb-up-2009-8/ahA47987.gif (http://www.arb-up.com/)

بإذن الله سنتواصل طيلة أيام العطلة وما بعدها فى سلسلة دروس تربوية متجددة.

التدريس المعاصر الفعّال

http://up1.arb-up.com/files/arb-up-2009-8/VPt48456.jpg (http://www.arb-up.com/)

أولا ــ مفهوم عملية التدريس: ــ

1 ـ مصطلح التدريس في الإطار التقليدي:

http://up1.arb-up.com/files/arb-up-2009-8/aV149432.jpg (http://www.arb-up.com/)

ما يقوم به المعلم من نشاط، لأجل نقل المعارف إلى عقول التلاميذ. ويتميز دور المعلم هنا بالإيجابية، ودور التلميذ بالسلبية في معظم الأحيان، بمعنى أن التلميذ غير مطالب بتوجيه الأسئلة، أو إبداء الرأي، لأن المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة بالنسبة للتلميذ. إلا أن هذا المفهوم التقليدي لعملية التدريس كان سائدا قديما، أما اليوم فتغيرت المفاهيم وتبدلت الظروف، وغزا التطور العلمي كل مجالات الحياة، مما أوجد مفهوما جديدا للتدريس.

2 ـ مصطلح التدريس بمفهومه المعاصر:

إن التدريس المعاصر ـ بالإضافة لكونه علما تطبيقيا انتقائيا متطورا ـ هو عملية تربوية هادفة وشاملة، تأخذ في الاعتبار كافة العوامل المكونة للتعلم والتعليم، ويتعاون خلالها كل من المعلم والتلاميذ، والإدارة المدرسية، والغرف الصفية، والأسرة والمجتمع، لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية، والتدريس إلى جانب ذلك عملية تفاعل اجتماعي وسيلتها الفكر والحواس والعاطفة واللغة.

والتدريس موقف يتميز بالتفاعل بين طرفين، لكل منهما أدوار يمارسها من أجل تحيق أهداف معينة، ومعنى هذا أن التلميذ لم يعد سلبيا في موقفه ـ كما لاحظنا في مصطلح التدريس التقليدي ـ إذ إنه يأتي إلى المدرسة مزودا بخبرات عديدة، كما أن لديه تساؤلات متنوعة نحتاج إلى إجابات. فالتلميذ يحتاج إلى أن يتعلم كيف يتعلم، وهو فى حاجة أيضا إلى تعلم مهارات القراءة والاستماع، والنقد، وإصدار الأحكام.

فالموقف التدريسي يجب النظر إليه على نحو كلى، باعتبار أنه يضم عوامل عديدة تتمثل في: المعلم، والتلاميذ، والأهداف التي يرجى تحقيقها من الدرس، والمادة الدراسية، والزمن المتاح، والمكان المخصص للدرس، وما يستخدمه المعلم من طرق للتدريس، إلى جانب العلاقة ـ التي ينبغي أن تكمن وثيقة ـ بين المدرسة والبيت، والمحيط الاجتماعي الذي ينتمي له التلميذ.

http://up1.arb-up.com/files/arb-up-2009-8/bhg50974.gif (http://www.arb-up.com/)

ثانيا ــ مظاهر تميز التدريس المعاصر عن قرينه التقليدي: ــ

يمتاز التدريس المعاصر عن التدريس التقليدي بعدة ميزات نجملها في الآتي:

1 ـ يعتبر التلميذ ـ لا المعلم، أو المنهج ـ محور عملية التربية، فعلى أساس خصائصهم يتم تطوير الأهداف، واختيار المادة الدراسية، والأنشطة التربوية، وطرق التدريس، والوسائل اللازمة لذلك. أما في التعليم التقليدي فإن الأهداف تتحدد حسب رغبة المجتمع، أو من ينوب عنه، ثم يتم اختيار المادة الدراسية، والأنشطة، والطرق المصاحبة لذلك، ومن هنا ندرك أن التعليم التقليدي يرتكز حول المعلم أو المنهج.

2 ـ التدريس المعاصر عملية شاملة، تتولى تنظيم وموازنة كافة معطيات العملية التربوية، من معلم وتلاميذ، ومنهج، وبيئة مدرسية، لتحقيق الأهداف التعليمية، دون تسلط واحدة على الأخرى، أما في التدريس التقليدي فإن العملية التربوية محصورة غالبا في المعلم والمنهج.

3 ـ التدريس المعاصر عملية إيجابية هادفة تتولى بناء المجتمع، وتقدمه عن طريق بناء الإنسان الصالح، أو المتكامل فكرا وعاطفة وحركة، بينما التدريس التقليدي ـ على العموم ـ عملية اجتهادية تهتم بتعلم التلاميذ لمادة المنهج، أو ما يريده المعلم دون التحقق من فاعلية هذا التعلم، أو أثره على التلاميذ أو المجتمع.

4 ـ التدريس المعاصر عملية انتقائية، تختار من المعلومات والأساليب، والمبادئ ما يتناسب مع التلاميذ ومتطلبات روح العصر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير