تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طريقك الأقصر نحو النجاح ..]

ـ[أنوار]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:55 م]ـ

:::

إذا النائبات بلغْن المَدى - - - - وكادت تذوبُ لهَّن المُهَجْ

وحلَّ البلاءُ وبانَ العزاءُ - - - - فعند التناهي يكونُ الفرَج

الفشل هو أقصرالطرق نحو النجاح

قد يتعجب البعض من هذا الكلام، إذ كيف يكون الفشل طريقًا إلى النجاح؟!

كيف يلتقي هذان الضدان بحيث يكون أحدهما طريقًا للآخر، بل

وضرورة لازمة له؟!

والجواب سهل ميسور بحمد الله ..

ذلك أن النجاح الباهر الدائم يتطلب من الشخص أن تتوافر فيه

سمات خاصة، وخبرات متنوعة ..

لا يمكن أن تتكون في الشخص إلا عبر معاناة الواقع،

والاحتكاك الطويل به، وخوض الصراع مع المشكلات والعقبات،

ومن ثم يكتسب الإنسان الصفات الإنسانية اللازمة للنجاح الدائم

والتي من أهمها الصبر والإرادة والعزم والتصميم، "

وأما أصحاب النجاح السهل الذي لم يأت عبر التعب والمعاناة فإنهم

سرعان ما يصابون بالإخفاق والإحباط عند أول عقبة تهدد

ما حققوه من نجاح"

ومن ثم يتحول نجاحهم إلى فشل أو إخفاق ذريع

وقديمًا قال العرب:

[الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك]

وها هو أديب الإسلام مصطفى صادق الرافعي رحمه الله يشرح لنا

ذلك في وحي قلمه فيقول:

[ما أشبه النكبة بالبيضة، تحسب سجنا لما فيها، وهي تحتوطه

وتربيه وتعينه علي تمامه، وليس عليه إلا الصبر إلي مدة والرضا

إلى غاية، ثم تنقف البيضة فيخرج خلقا آخر، وما المؤمن في دنياه

إلا كالفرخ في بيضته، عمله أن يتكون فيها، وتمامه أن ينبثق

شخصه الكامل، فيخرج إلى عالمه الكامل].

بين الماء والزيت

ويشرح لنا الإمام ابن الجوزي رحمه الله في صيد خاطره تلك

الحقيقة الثابتة في حوار طريف متخيل بين الماء والزيت، ذلك أنهما

كلما اختلطا في إناء ارتفع الزيت على سطح الماء، فقال الماء

للزيت منكرًا:

[لم ترتفع علي، وقد أنبت شجرتك؟ أين الأدب؟! فقال الزيت:

لأني

صبرت على ألم العصر والطحن، بينما أنت تجري في رضراض

الأنهار على طلب السلامة، وبالصبر يرتفع القدر].

فليس هناك نجاح يرتفع به الإنسان في الدنيا والآخرة، إلا إذا سبقه

صبر على ألم عصر المحن وطحن والشدائد والإخفاقات، وأما من

يريدون السلامة،

فإنهم أبدًا يعيشون بالأسفل مع ذاك الماء.

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله * * * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر

ـ[فوّاز30]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 03:16 ص]ـ

وما الصبر إِلا طعمه طعم علقم = ولكن جني عقباه حلو المطاعم

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:38 ص]ـ

حقاً أختي أنوار بارك الله فيك

ما أروع طعم النجاح بعد أن يتعب الإنسان ويكد

له مذاق ولا أروع، وخصوصاً إن كان الأمر مستعصياً ويبدو صعب المنال وتعبت كثيراً من أجله، فما إن تلوح بوارق النجاح حتى تشعر بألذ سعادة وأروع إحساس

أذكر قصة سيدة أعرفها حق المعرفة، تركت الدراسة وتزوجت واختار الله زوجها إليه، كم عانت في البداية عندما وجدت نفسها وحيدة دون معيل ولا أنيس ولا معين

عادت لكتبها، وكم لاقت صعوبة في العودة بعد غياب وقد سبقتها زميلاتها وفي البداية فشلت ورسبت، وأعادت الكرة حتى نجحت ثم عملت بالكتابة وكم تعذبت حتى لاقت القبول من الآخرين لوضعهاكأرمل في بيئة تحارب الأرامل والمطلقات وكأنهن وباء لاسمح الله، ولكنها صبرت واحتسبت صبرها عند الله وأصرت على العمل والكتابة بكل جدية والتزام ودون كلل أو ملل، كان من حولها يحاول إحباطها بكل طريقة لأنهم يريدون منها أن تظل مستجدية، ولكن نفسها العزيزة الطموح أبت إلا أن تتابع، وإيمانها وثقتها بالله بيد، وكتابها وجدها وعملها ثانياً باليد الأخرى، ولا أنسى صيحة الفرح ولذة السعادة عندما نشرت كتاباتها لأول مرة،

ولا أنسى سجدة الشكر لله سبحانه وعيناها مغرورقتان بدموع الفرح

رأيتها بأم عيني وهي تقفز فرحاً كالأطفال، هي الآن كاتبة ملتزمة خلوق، ناجحة جداً،

فعلاً أختي ماقلته رائع جداً

فليس هناك نجاح يرتفع به الإنسان في الدنيا والآخرة، إلا إذا سبقه

صبر على ألم عصر المحن وطحن والشدائد والإخفاقات، وأما من

يريدون السلامة،

فإنهم أبدًا يعيشون بالأسفل مع ذاك الماء.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:25 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير