[المدراس الخاصة بين الهدف التعليمي والاستثماري!!]
ـ[أبوخالد القاسم]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 12:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وبعد،،
ففي الآونة الأخيرة انتشرت المدارس والمعاهد الخاصة والتي بدورها تدعي النهوض بالتربية والتعليم والعمل على تطوير نظم ووسائل العملية التعليمية، ويقوم الآباء بإلحاق الأبناء والمسارعة في ذلك ودفع المصروفات مهما كانت مرتفعة، وفي نهاية العام تظهر النتائج وينتقل الطالب بعدها إلى المرحلة التي بعدها وهكذا،لكن الأب لم يسأل نفسه سؤالاً وهو: ما الذي زاده ابني عن الطالب في المدرسة العادية؟! هل كانت الزيادة في الأنشطة أم في المادة العلمية أم في تنمية المهارات أم في السلوكيات والأخلاق؟! أم الزيادة كانت في توفير وسائل الراحة والترفيه فقط دون أي شيئ آخر!!
ويبقى السؤال هل المدارس والمعاهد الخاصة تحقق الهدف التي أعلنته للناس وهو التركيز على النواحي التربوية والتعليمية؟ أم أنها مشروعات استثمارية يعمل أصحابها على جلب الربح السريع من خلال الدعايا والإعلام؟!
ويبقى أن أقول أن هذا الكلام ليس على الإطلاق والعموم بل هناك من المدارس والمعاهد من يحقق الأهداف ويكون جل همه التطويروالتحسين.
والله أعلى وأعلم
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 11:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
ويبقى السؤال هل المدارس والمعاهد الخاصة تحقق الهدف التي أعلنته للناس وهو التركيز على النواحي التربوية والتعليمية؟ أم أنها مشروعات استثمارية يعمل أصحابها على جلب الربح السريع من خلال الدعايا والإعلام؟!
طبعاً هناك نوعين من المدراس الخاصة:
إحداها وهى منتشرة بكثرة التى تحمل فى طياتها مجرد شعارات للتربية والتعليم دون جدوى فكل همَ هذه المدراس التحصيل المادى وقد يعنيهم التفوق المدرسى ليس إلا ليروج سمعة لمدرسة فى أنحاء المحافظة.
وأتذكر يوماً أن أحد أقاربى كان متفوقاً جداً فى دراسته فى مدرسة حكومية وجاءت إدارة إحدى المدارس الخاصة لأبيه لكى ياخذونه عندهم ليتعلم فى مدرستهم الخاصة بلا مصروفات حتى يروّج للمدرسة بسمعة زائفة بأنها تخرج الأوائل والمتفوقين دائماً، ولكن حسبى الله ونعم الوكيل رفض والد الطالب طبعاً ولكن هل الآباء ترى ثمرة الأبناء فى تعلمهم بمثل هذه المدارس الخاصة؟ بالطبع لا.
ثانيها مدارس لها أسس وأهداف تبذل كل مساعيها وجهدها لكى تحقق أهدافها وسبلها من العملية التربوية فهى تعنى بالطالب وسلوكه ومستواه وتعمل بنظام التقويم الشهرى والسنوى حتى ترى مقدر تحصيله وتفوقه بل من هذه المدارس من تختبر الطلاب قبل قبولهم وتحديد مستوى كل طالب ووضعه فى الفصل المناسب لسمتواه التعليمي فليس من الطبيعى أن يكون الكل سواسية فى التحصيل هناك من الطلاب من يفهم من او مرة الدرس وعنده سرعة وهناك من يحتاج لشرح الدرس مرتين وهناك من يحتاج أكثر كلٌ حسب مهاراته وتحصيله العلمى وقدرته على التفوق المدرسى وطبعاً الأسرة عليها جانب كبير فى هذه القضية.
والله يا أخوة للآسف أحد أقاربى أدخل أبنائه مدرسة خاصة للراهبات بمعنى أنّها فى الأصل للنصارى ولكنّ المسلمين يتصارعون فى إلحاق أبنائهم هذه المدارس لما فيها من اهتمام واسع وتفوق مدرسى له صدى فى أنحاء البلدة ولكن الله وحده يعلم ماذا يحدث من ناحية الجانب الدينى هل يأخذون النصارى مثل ذلك فرصة لغرس بذور النصرانية الضالة فيهم،حسبى الله ونعم الوكيل وكفى بها.
الكثير من الآباء يعتقدون أنهم بمجرد أنهم أدخلوا أولادهم مدارساً خاصة أنهم غير مسئولين عنهم ولا الإهتمام بهم ولا ملاحظة تفوقهم أو ماشابه بل ومنهم من يفخر بأن ابنه فى مدرسة (الأورمان مثلاً) إحدى المدارس الخاصة المشهورة فى مصر، ولكن نحن نقول أيها الأب المربى استقيظ من غفلتك ولترى ماذا يستفيد ابنك وابنتك من المدرسة.
وأخيراً وليس آخراً هل رب الأسرة سال نفسه أين وصل مستوى ابنه فى التحصيل بتعاليم الإسلام وحفظه للقرآن ومعرفته بسيرة النبى (صلى الله عليه وسلم)؟
أظن أن قليل من كثير يهتمون بذلك!
هل فعلاً تحقق مثل هذه المدارس أهدافها التى تنادى بها وتحاول فى ذلك؟
أم أنها مجرد شعارات وحسب؟
أم أنها مجرد استثمار كما قال الأخ أبو خالد؟
لكل مدرسة سياستها ويتضح أمر كل واحدة بالنتاج الطلابى الخارج منها، حيئذٍ نستطيع معرفة ذلك.
والله عندى كلام كثير وهذا جزء يسير من الكلام أتمنى ألا أكون قد أطلت عليكم وأن أكون وضحت من وجهة نظرى إجابة لسؤال الأستاذ أبو خالد القاسم فجزاه الله عنّا كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.