[إذا شرحنا اللغة العربية باللغة العربية نصادف مشكلة]
ـ[محمد عبد العظيم وسية]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا عندنا في مصر كمعلمين للغة الجميلة
نصادف مشكلة كبيرة إن حرصنا على النطق باللغة العربية أثناء شرح المناهج.
وكأن الطالب يقولك: يا أستاذ من فضلك ـــــــ ترجم ما تقول.
فما العمل يا إخواني الأعزاء؟
هل نتمسك بنطقنا باللغة العربية رغم هذا الانطباع العام المدمر؟
أم نضطر إلى استعمال العامية حتى نيسر وصول المعلومة إلى الطالب؟ ..
قضية شائكة ... تحتاج إلى آراء جهابذة أمثالكم
بارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 10:13 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أشكر لك حماسك وحملك همَّ العربية - أستاذنا محمد عبدالعظيم وسية -، وهذا موضوع رائع بحق، واسمح لي من فضلك أن أبدي رأيي من خلال تجربتي، وما رأيته أثناء عملية التعليم. هذه المشكلة تواجه الكثير من إخواننا المعلمين، و أسبابها - من وجهة نظري -:
- ضعف شخصية المعلم داخل الصف، وهي أهم نقطة.
- ضعف ثقافة المعلم اللغوية، فيترتب على ذلك صعوبة نطق المعلم، وعليه لا يفهم الطالب شيئا، ثم يتذمر الطالب من المعلم.
- تشويه المعلم للغة العربية بحيث تخرج منه عبارات عامية أثناء الحديث، أو ينطق بعض الحروف نطقا عاميا، وهذا يجعل الطالب يسخر من المعلم إن جهرا إنْ كان ضعيف الشخصية، وإن سرا إن كان قوي الشخصية.
هذه أشياء تجعل الطالب يطلب العامية في شرح الدروس.
وأحب أن أذكر طرق العلاج:
- يجب أن يكون المعلم عطوفا وطيبا ومتواضعا، ولكن باعتدال فلا إفراط ولا تفريط، وبالتالي سيكون التعامل أخويًّا لا يتعدى الطالب حدوده أيا كانت أفعالا أو أقوالا.
- يجب أن يتدرب المعلم على الحديث بالفصحى في منزله، بحيث يجرب شرح الدرس أولا في المنزل ليطلق لسانه على مصطلحات الدرس.
- المعلم من واجباته، بل أهم نقطة فيه أنه يحفظ كثيرا من نصوص العربية، وهذا الحفظ هو الذي يفرق بين الناس أثناء الحديث بالفصحى، فإذا رأيت شخصا ينطلق لسانه بالفصحى فاعلم أنه رجل كثير الحفظ للكلام الفصيح أيا كان من القرآن الكريم أو من السنة أو من الشعر والنثر.
والقاعدة تقول: احفظ كثيرا تتكلم كثيرا إنما الكلام من الكلام.
هذا ما عنّ لي، وأحببت المشاركة بذكره، وتحية لك أستاذي محمد عبدالعظيم وسية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[روضة]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 02:27 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أرى أن الخلل - مع الأسف - لدى المعلم! أما الطلبة فهم غالبا يفهمون الكلام الفصيح, بدلالة فهمهم للأخبار التي يسمعونها منطوقة بالعربية الفصحى, والمعلومات التي يقرؤنها في الكتب المختلفة؛ فما الذي يعوق فهمهم للعربية في درس العربية؟! ألا يدل هذا على أن الخلل لدى المعلم لا التلميذ؟!
الحل أن يستخدم المعلم مصرا غير متسامح لغة عربية فصيحة سهلة سليمة الألفاظ والتراكيب والأساليب, بعيدا عن التقعر واستخدام الألفاظ والأساليب الغريبة التي توحي بأن العربية لزمان غير زمان وأناس ليسوا على شاكلتنا؛ فينفر طالبها بعد إقبال!
بعض أساتذة العربية ومعلميها يوحي لك أسلوبه واختياراته اللفظية والأسلوبية أثناء تدريسه بأنه متحدٍ لطلبته لا معلم لهم! وأدهى من ذلك وجود أساتذة - أعني من يحملون رتبة أستاذ وفقا للمراتب الأكاديمية - يُدرسون شرح ابن عقيل بالعامية في القاعات الجامعية! وما بين مفْرِط ومفَرط تاه نفرٌ من طلاب العربية, ونفرَ كثير من محبيها!
فيسروا ولا تضيعوا
يسر الله لكل مخلص
ـ[محمد عبد العظيم وسية]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 07:15 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أشكر لك حماسك وحملك همَّ العربية - أستاذنا محمد عبدالعظيم وسية -، وهذا موضوع رائع بحق، واسمح لي من فضلك أن أبدي رأيي من خلال تجربتي، وما رأيته أثناء عملية التعليم. هذه المشكلة تواجه الكثير من إخواننا المعلمين، و أسبابها - من وجهة نظري -:
- ضعف شخصية المعلم داخل الصف، وهي أهم نقطة.
- ضعف ثقافة المعلم اللغوية، فيترتب على ذلك صعوبة نطق المعلم، وعليه لا يفهم الطالب شيئا، ثم يتذمر الطالب من المعلم.
- تشويه المعلم للغة العربية بحيث تخرج منه عبارات عامية أثناء الحديث، أو ينطق بعض الحروف نطقا عاميا، وهذا يجعل الطالب يسخر من المعلم إن جهرا إنْ كان ضعيف الشخصية، وإن سرا إن كان قوي الشخصية.
هذه أشياء تجعل الطالب يطلب العامية في شرح الدروس.
وأحب أن أذكر طرق العلاج:
- يجب أن يكون المعلم عطوفا وطيبا ومتواضعا، ولكن باعتدال فلا إفراط ولا تفريط، وبالتالي سيكون التعامل أخويًّا لا يتعدى الطالب حدوده أيا كانت أفعالا أو أقوالا.
- يجب أن يتدرب المعلم على الحديث بالفصحى في منزله، بحيث يجرب شرح الدرس أولا في المنزل ليطلق لسانه على مصطلحات الدرس.
- المعلم من واجباته، بل أهم نقطة فيه أنه يحفظ كثيرا من نصوص العربية، وهذا الحفظ هو الذي يفرق بين الناس أثناء الحديث بالفصحى، فإذا رأيت شخصا ينطلق لسانه بالفصحى فاعلم أنه رجل كثير الحفظ للكلام الفصيح أيا كان من القرآن الكريم أو من السنة أو من الشعر والنثر.
والقاعدة تقول: احفظ كثيرا تتكلم كثيرا إنما الكلام من الكلام.
هذا ما عنّ لي، وأحببت المشاركة بذكره، وتحية لك أستاذي محمد عبدالعظيم وسية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا أخي عبد العزيز على هذه النصائح الغالية
وبارك الله فيك
ورزقك الخير أينما كنت
¥