[منع الضرب في المدارس]
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 04:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الأعزاء ترددت كثيرا قبل الكتابة كما أنني خشيت أن يكون الموضوع قد نوقش من قبل كثيرا ما يأتي الزملاء الذين يعملون في التدريس كتب وزارية تشدد على منع الضرب في المدارس فيا ترى هذا الأمر مستورد إلينا من الغرب أم من عندنا وهل هناك علاقة بين منع الضرب وضعف مخرجات التعليم الموجودة وخاصة عند طلبة الثانوي .. ألم تكن العقوبة سابقا دافعا للتعلم ..
خوف بعض الطلاب من العقوبة ألم يكن يدفعهم للالتزام بكتابة الواجبوهناك أمور كثيرة نحتاج فيها راي الإخوة حول هذا الموضوع
فأنا شخصيا مع استخدام الضرب غير المبرح في العملية التعليمية
أنتظر أراء الإخوة ومداخلاتهم حول الموضوع
ـ[راضي123]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 05:28 م]ـ
ولماذا لا يكون حب الطفل في المدرس والمدرسة والمادة التعليمية هو الدافع للطفل لكي يتعلم.
من وجه نظري الشخصية ضرب الطفل ليتعلم فشل من المدرس في تحيبيه في الدرس.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 05:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذه الأبيات في صحيفة تعليمية منذ عدة سنوات:
لا تحزن على الصبيان إن ضُربوا ... فالضرب يفنى ويبقى العلم ُ والأدب ُ
الضرب ينفعهم والعلم يرفعهم ... لولا المخافة ُ ما قرأوا ولا كتبوا
لولا المخافة كان الناس كلهم ... شبه الجماد فلا علم ولا أدب
لا أؤيد الضرب المبرح الذي يُفضي إلى الموت ولا أؤيد الضرب في حد ذاته ولكن أؤيد الضرب التعليمي ولنا في علماء الإسلام النموذج السليم للتعليم فقد سُئل بن مالك عن جواز الضرب للطلاب فأجاب بإنه جائز ووضع شرطا له وهو أن يجرب المعلم العصا أولا على نفسه ويضرب بها يده فإن طاقها فليستعملها مع طلابه وإن لم يطقها فلا يستخدمها حينئذ ٍ.
ألم يأمرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بضرب الأطفال عند عشر عند تعليمهم الصلاة؟
فالضرب عند التعليم ليس المقصود منه انتهاك الكرامة ولا انتقاص الكيان ولا استغلال فرق القوة البدنية والسُلطة التربوية بين المُعلم والمتعلم ولكن المقصود منه تقويم سلوك اعوّج أثناء العملية التعليمية والتي لا تنفصل عن كونها تربوية في المقام الأول ولا أعتقد إن الضرب يتم تفعيله مع طفل حسن السلوك ولكن يتم مع الطفل الذي يميل إلى الشغب وإلى التقصير في الواجبات، وليس معنى كلامي أن المطلوب من جميع الأطفال أن يصبحوا أطباء ومهندسين حين يكبرون فنضطر لضربهم عند تقصيرهم في الواجبات أو إهمالهم فيها ولكن أقصد أن الضرب إنما هو أداة لضبط السلوك أولا ثم تمرير المعلومات فهناك أطفال يستقبلون المعلومات دون حاجة لضرب.
شرط الضرب في رأيي هو أن يكون الطفل سيء السلوك متمرد على فكرة الالتزام في حد ذاته ورافضا لقوانين المؤسسة التعليمية التي أصبح عضوا فيها بمجرد أن انضم للسُلم التعليمي أما إذا كان غير مهمل ولكنه يعاني من ضعف في الاستيعاب والاندماج فالضرب حينها يضره ويُنفّره من التعليم ولا يفيده ويجب حينها استعمال وسائل أخرى لترغيبه في التعليم بالقدر الذي يتنساب مع قدراته الاستيعابية فالفروق الفردية بين التلاميذ موجودة
ـ[راضي123]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 07:30 م]ـ
لتقويم السلوك السيء لا يكون ذلك بالعقاب ولكن العقاب لمن يخطء.
السلوك يُقَوَّم بالمكافأة على السلوك القويم عند اتباعه. فبمكافأته على سلوكه الحسن تُرَغِبه في السلوك الحسن وبالتالي سيبتعد عن سوء السلوك.
كما أن السلوك غير السليم يمكن استبداله بسلوك سليم تدريجياً.
وبالتالي فمن اعتاد الإهمال من السهل تداركنا ذلك معه بأسلوب غير مباشر خفي له محقق النجاح ولكنه يتطلب الصبر.
أما إن أخطأ متعمداً فيعاقب ليعرف أن بإختياره القيام بعمل يعرف مسبقاً أنه خطء فقد اختار معه ما يليه من عقاب.
ويكون ذلك بعدم التهاون في العقاب. وأقصد بعدم التهاون هو أن يقع العقاب في كل مرة يقع فيها الخطء (المتعمد طبعاً).
(الخطء+العقاب أو الصواب) فتجعله في كل مرة يفكر قبل القيام بالعمل. ومن حسنات هذه الطريقة إن إتباعها منذ الصغر يعوده على اختيار عمل الصواب من نفسه.
ولا يجب أن ننسى الثواب. فكما أعاقب أَكافِئ. فلا تكون حياه التلميذ في المدرسة عقاب في عقاب.
أما الضرب فهو من اختصاص الأهل فقط، وهذه وجه نظري. أنا لا أقبل أن يضرب أبنائي أحد. ولا أرى في الضرب نفعاً لهم على الإطلاق. خصوصاً أننا نرى أن بعض المدرسين والأهالي أيضاً يضربون الأولاد وهم في حالة غضب شديد وانفعال وهذا النوع من الضرب ليس سوى لتنفيس الغضب وليس للعقاب بأي حال من الأحوال. وإن كان لابد لك وأن تضرب فلا تضرب وأنت في حالة غضب وهياج. ولا تضرب سوى على ظهر اليد ولا تكثر من الضرب فيضيع الهدف.
ما سبق هو وجه نظري الشخصية البحته وأحب أن أسمع رأيكم في هذا الموضوع. فهو موضوع مهم للغاية خاصة لمن هم في مجال التدريس ونُسلمهم فلذات أكبادنا.
¥