تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(اقرأ باسم ربك الذي خلق)]

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 01:53 م]ـ

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}

يتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة في نفس الطفل، وتربية على حبها، حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها.

وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة، فقد أثبتت البحوث العلمية (إن هناك ترابطاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي

وهناك مقولات لعلماء عظام تبين أهمية القراءة أذكر منها:

1 - (الإنسان القارئ تصعب هزيمته).

2 - (إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة).

3 - سئل أحد العلماء: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني!!)

أخي الكريم: إن القراءة تفيد الطفل في حياته، فهي توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حسا لغوياً أفضل، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم، وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه، وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.

وأشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب في نفس الطفل.

إن غرس حب القراءة في نفس الطفل ينطلق من البيت، الذي يجب عليه أن يغرس هذا الحب في نفس الطفل، فإن أنت علمت أولادك كيف يحبون القراءة، فإنك تكون قد وهبتهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شئ آخر.

ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ ولاسيما في عصر قد كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة، والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة؟!!

أساليب ترغيب القراءة للطفل:

1 - القدوة القارئة:

إذا كان البيت عامراً بمكتبة ولو صغيرة، تضم الكتب والمجلات المشوقة، وكان أفراد الأسرة ـ ولا سيما الأب ـ من القارئين والمحبين للقراءة، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب.

فالطفل عندما يرى أباه وأفراد أسرته يقرؤون، ويتعاملون مع الكتاب، فإنه سوف يقلدهم، ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأ علاقته معه.

ننبه هنا إلى عدم إغفال الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ونتساءل: هل الطفل ليس في حاجة إلى الكتاب إلا بعد دخوله للمدرسة؟

ونقول: إن المتخصصين في التربية وسيكولوجية القراءة يرون تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه، كما أنه من الضروري أن توفر له الأسرة بعضاً من الكتب الخاصة به، والتي تقترب من الألعاب في أشكالها، وتكثر فيها الرسوم.

2 – توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل:

هناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص، هذا في دول العالم المتقدم، أما في العالم الثالث، فما زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة، ولكنها تبشر بخير. ولا شك أن لهذه الكتب والمجلات والقصص شروط منها:

أ – أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل.

ب – أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل.

ج – أن تلبي احتياجات الطفل القرائية.

د ـ أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة.

ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتباً بالحروف البارزة، وكتباً على شكل لعب، وكتباً يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت.

هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة.

3 – تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له:

تضم الكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، ولا تنس اصطحابه للمكتبات التجارية، والشراء من كتبها ومجلاتها، وترك الاختيار له، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة، فالأب يقدم له العون والاستشارة فقط.

كل هذا يجعل الطفل يعيش في جو قرائي جميل، يشعره بأهمية القراءة والكتاب، وتنمو علاقته بالكتاب بشكل فعّال.

4 – التدرج مع الطفل في قراءته:

لكي نغرس حب القراءة في الطفل ينبغي التدرج معه، فمثلاً كتاب مصور فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة منه صورة وكلمة فقط، ثم كتاب مصور تكون في الصفحة الواحدة منه كلمتان، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة منه سطر و .... الخ.

5 – مراعاة رغبات الطفل القرائية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير