تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عتاب أم اللغات]

ـ[أبو هلا]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 12:40 ص]ـ

: mad:

بسم الله الرحمن الرحيم

[عتاب أم اللغات]

ما أعظم اللغة العربية وأجملها فى البيان ودقة التعبير!، وما أروعها فى الشكل والوزن والتحرير! لقد اختارها رب العالمين لتكون وعاء للقرآن الكريم، كلامه المعجز للإ نس والجان ولمن كان ظهيرا فى أى زمان ومكان، فقد أدت الرسالة أحسن الأداء، و ألهمت قرائح الشعراء و الأدباء والكتاب.

فما لنا اليوم نهجرها إلى غيرها من اللغات ونتهمها بالتقصير والعجز والإعنات؟!،ولماذا يتهمها البعض بأنها لا تصلح للعلوم وعاء، ولا للآداب تعبيرا و إنشاء؟!، ألم يكن لها الجولة والصولة فى عصور كان الغرب فيها يجتر الحسرات؟!، ألم تحفظ لنا فلسفة أرسطو وسقراط، ولم تبق إلا بلفظها الترجمات؟!

رحم الله شاعرنا الكبير حافظ إبراهيم حين تحدث بلسانها وهى تقول:

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ * فَهَل سَاءَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ * يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً * يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ * لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ * حَياءً بِتلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

لكم منى تحياتى

أبو هلا

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 02:30 م]ـ

حياك الله أخي

كان ممن تخوفوا من صمود اللغة العربية وقوتها لارتباطها بالقرآن " غلاوستون " رئيس وزراء بريطانيا الذي قال منذ أكثر من ثمانين عاما:

" ما دام هذا القرآن في يد العرب فلن تتمكنوا منهم "

ويقول بروكلمان: بفضل القرآن بلغت العربية من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة من لغات الدنيا والمسلمون جميعا مؤمنون بأن العربية هي وحدها اللسان الذي أحل لهم أن يستعملوه في صلواتهم، وبهذا اكتسبت العربية من زمان طويل مكانة رفيعة فاقت جميع لغات الدنيا الأخرى

والعرب قديما كانوا شديدي الاعتزاز بلغتهم الجميلة، حريصين عليها كل الحرص ووضعها في أكرم منزلة وأحسن صورة، ويظهر هذا الحرص في اعتزازهم بجودة الإلقاء وحسن الحديث وفي نفورهم من كل عيب يشوب النطق أو التعبير

- فنجد النبي صلى الله عليه وسلم يسمع من عمه العباس كلاما فصيحا فقال له:

" بارك الله لك يا عم في جمالك " أي فصاحتك.

- وقال يحي بن خالد:

" ما رأيت رجلا قط إلا هبته حين يتكلم، فإن كان فصيحا عظم في صدري، وإن قصر سقط من عيني "

إذن اللغة العربية كانت محل تقدير واعتزاز واحترام من أهلها لها، أما الآن، فإن نظرة بسيطة إلى الواقع اللغوي تكشف لنا بشكل واضح أن اللغة العربية في محنة لا تقل عن محنة هذه الأمة في التمزق والتشتت.

ـ[فوّاز30]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 11:33 م]ـ

((كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ))

بارك الله فيك ..

ـ[باتل]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:28 ص]ـ

بارك الله فيكم وحفظ الله لنا عروبتنا.

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 02:46 م]ـ

- ودخل أعرابي السوق فوجدهم يلحنون، فقال:

" سبحان الله يلحنون ويربحون "

- وقد ميز الله هذه اللغة بعدة سمات وخصائص بما ساعدها للحفاظ على مكانتها بين اللغات، فقد استوعبت جميع العلوم والفنون، وفيها يقول حافظ إبراهيم شاعر النيل:

وسعت كتاب الله لفظا وغاية ***** وما ضقت عن آي به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة***** وتنسيق أسماء لمخترعات

أنا البحر في أحشائه الدر كامنٌ ***** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير