ومع توفر هذه المدارس فإننا نجد أن الطبقات الراقية والغنية لم تسمح لأبنائها بالذهاب إلى هذه المدارس المختلطة بل كانوا يرسلونهم إلى المدارس الخاصة التي لم تأخذ بالتعليم المختلط كما يقول صاحب encyclopedia of social science كان أشراف الناس في البيئة لا يشجعون هذا التعليم المختلط ولا يرسلون أولادهم إلى هذه المدارس المختلطة.
يقول الكاتب الفرنسي ميئر meyer في كتابه (إرتفاع التعليم في القرن العشرين): "إن أكثر الناس ينفرون من هذا التعليم النظام الجديد الذي لا يميز بين الرجال والنساء فيكثر الفسق والفجور" وعندنا مثال من الدولة الروسية التي أخذت بالتعليم المختلط بعد الثورة الاشتراكية 1920 - 1943م ولم يمض عليها ربع قرن حتى ألغته ونجد الدول الأوروبية كانت على وشك منع التعليم المختلط في سنة 1943م من كثرة الفواحش والمنكرات التي نتجت عنه.
نتائج هذا التعليم المختلط:
لقد انتشر الفسق والفجور بسبب هذا التعليم المختلط لأنه يهيئ للجنسين اللقاء والمشاهدات وهذا اللقاء يجرهم إلى الفواحش والمنكرات, ومن المعلوم أن الأعمار التعليمية هي أهم أعمار الإنسان فيها يعين اتجاه الحياة, ويقرر الطريق إلى الخير أو الشر, والطلاب والطالبات غالبا يمشون وراء شهواتهم .. فخرج جبل جديد لا يقيم للأخلاق أدنى وزن وقد ساعدهم على ذلك في خارج الدراسة المجتمع المختل فهناك الأفلام الرديئة والكتب الماجنة والأندية المختلطة وبيوت الرقص ومشارب الخمر باسم الثقافة وغير ذلك من مراكز الرذيلة.
فيا أيها الإخوة والأخوات هنا أمثال وحقائق نسوق بعضها إليكم بأقلام كتابهم ..
يقول الدكتور هوبرت هرس كوز: "إن الطالبات اللواتي يمارسن الزنا قبل التزوج بلغت نسبتهن ثمانين في المئة".
يقول ونستائن: "إن نسبة الزانيات في المدارس المختلطة أعلى من نسبتها في الفتيات الجاهلات".
وفي الإحصاء له في مدرسة (ورجنيا) بلغت نسبة الزانيات من الطالبات خمسا وسبعين إلى ثمانين في المئة.
يقول طلاب جامعة ميجيكن: "إن الفتيات العفيفات في جامعتهم لا يتجاوزون عشرين في المئة".
في جامعة سراكوز تبين أنّ هناك 400 فتاة من أصل ستة ألاف حوامل بالزنا, وفي إحصاء جرى في إحدى المدارس المختلطة تبين أن 20% فقط يردن الزواج بالطرق المعروفة, وأن 20% يمارسن الزنا ويحتفظن بالأولاد, وأن 60% يمارسن الزنا ويتناولن حبوب منع الحمل.
ومع هذه النتائج المحزنة نجد البنات في هذه الجامعات لا ينفرن من الفواحش والمنكرات بل يفتخرن بذلك كما تقول إحدى الطالبات: "إني عقدت عيد الزنا السنوي قريبا".
تقول الدكتورة ماركريت ميد: "كانت الكليات والجامعات قلعة للبنات العفيفات والآن صارت مراكز للفواحش والمنكرات وفحص الأزواج".
أيها الإخوة والأخوات: ندعو أصحاب الفكر والعقل إلى التأمل في هذه النتائج الفاحشة في البلاد الأوروبية والأمريكية, والتي يستصرخ منها بعض دولها, ويحاول منع التعليم المختلط طلبا للخلاص منها, ولكن السيل قد بلغ الزبا فلم يجدوا لذلك سبيلا.
أجل إني أدعوا ذوي العقول والضمائر إلى التفكير في هذه الوقائع الرهيبة فعسى أن يعتبروا فيحولوا بين أمتهم وأمثالها .. والعاقل من اعتبر بمن سبقه ولم يجعل نفسه عبرة لمن بعده.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 05:12 م]ـ
الأديب اللبيب أتى بالخلاصة فلله دره ..
ما أحب أن أنبه له ..
لا يخفى علينا أن المعلم نموذج وقدوة لطلابه إذا درست المرأة طلاب هل يقتدون بها وكذلك الطالبات هل يقتدون بمعلمهم وأهتماماته كرجل؟
وإذا نصحت المعلمة هل تقسم الدرس نصفين الجزء الأول نصائح تراعي طبيعة الفتاة وفطرتها ونصائح تراعي طبيعة الرجال؟
هذه لمحة سريعة
ـ[باتل]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 06:24 م]ـ
أشكركم أساتذتي الأعزاء علي مشاركتم الفاعلة لقد أثريتم الموضوع وأضفتم له أبعادا أخرى كاختلاف الجنس بين المعلم والتلميذ وهذا بعدا جديدا وخطيرا يستوجب الحذر من المعلم أو المعلمة في التعامل مع التلاميذ والتلميذات حتى يظل قدوة ومثل أعلى.
رغم المعلومات القيمة والخطيرة التى أضافها الأستاذ الفاضل الأديب اللبيب إلا أن كليات التربية تتجاهلها ولا تكاد تدرس هذه المعلومات رغم انتشار هذا النوع من التعليم في أكثر من 50% من مدارسنا في الوطن العربي.
يبدو جليا الآن أن المدارس المختلطة عاملا حاسما في تأخر العملية التعليمية في الوطن العربي ورغم ذلك لا نستمع إلى أصوات تندد بها وكأنها مؤامرة خفية على استمرار هذا التعليم.
فالطفل ينشأ على الأخلاق عادة في بيته والحياء والحذر من الجنس الأخر ورغم ذلك يذهب الى مدارس مختلطة ونتركه يتعامل بخبراته المحدودة مع الجنس الاخر. مما يعرضه لنوع من التناقض بين العادات والتقاليد من جهة والحياة الواقعية من جهة أخرى فيحدث اضطراب سلوكى ونفسي يؤثر على التحصيل العلمى والدراسي للطالب.
¥