أولاً: مهارة الفهم: تحتاج مهارة الفهم إلى الاستعدادات التالية:
1 - الاستعداد للاستماع بفهم. 2 - القدرة على التركيز وحصر الذهن، والمتابعة الدقيقة. 3 - القدرة على المتابعة وعدم الانشغال بأشياء تصرف المستمع عن إدراك المراد.
4 - القدرة على التقاط الفكرة العامة ومعرفة غرض ما قيل. ثانياً: مهارة الاستيعاب: هناك فرق بين الفهم والاستيعاب، ذلك أن الاستيعاب أكثر شمولاً؛ لأنه لا يقتصر على الناحية الذهنية، بل يدخل في إطاره الجانب الوجداني والحركي والمهارة اللغوية، وتحتاج إلى الاستعدادات التالية: 1 - القدرة على فهم الأفكار في النص المسموع. 2 - المهارة في إدراك الروابط بين الأفكار. 3 - المهارة في تحليلها إلى أفكارها الجزئية.
ثالثاً: مهارة التذكر: وتحتاج للاستعدادات التالية: 1 - القدرة على معرفة الجديد في النص. 2 - القدرة على ربط النص بخبرة سابقة تساعد في استدعاء الفكرة بسهولة.
3 - القدرة على الاحتفاظ الذاكري لما يُسمع.
رابعاً: مهارة التذوق: وتحتاج إلى الاستعدادات التالية: 1 - القدرة على حسن الاستماع والمشاركة الفكرية الوجدانية لما يُستمع إليه
2 - القدرة على تمييز مواطن القوة والضعف في النص. 3 - القدرة على توظيف المسموع أو الانتفاع به في الحياة. ولابد أن يدرب المعلم تلاميذه على هذه المهارات لأن منهم من لا يستطيع ملاحظة الأصوات بدقة، ومنهم من لا يستطيع متابعة الأفكار، ومنهم من لا يدرك العلاقات التي تربط بين الأفكار، ومنهم من لا يكتشف الجانب الوظيفي والتطبيقي لما يقال، وكلما نمت هذه المهارات نمت معها مهارات الحديث والاستعداد للقراءة.
هل يمكن تعليم الاستماع؟
أثبتت الدراسات أن مهارة الاستماع يمكن أن تعلم وأن الأفراد بحاجة إلى تعلم هذه المهارة، وأن هذه المهارة تحتاج إلى أسلوب منظم وعلمي لإكسابها للمتعلمين، فقد قام «كانفليد» بدراسة عن الفرق بين تعلم الاستماع من خلال عمليات مقصودة ونشاط مستهدف وبين تعلم الاستماع من خلال المواقف الطبيعية في اليوم الدراسي، وانتهى بحثه إلى أن الطلاب يستفيدون حقاً من البرامج وأوجه النشاط المختلفة التي تستهدف تعليم الاستماع كمهارة. وبهذا نستطيع أن نقول إن مهارة الاستماع يمكن تنميتها وصقلها عن طريق برامج تعليمية مقصودة لأن الاستماع قابل للنمو المطرد خصوصاً إذا وجهت له العمليات التعليمية الهادفة إلى إكساب المتعلم هذه المهارة.
تدريس الاستماع
لابد أن يتم تدريس الاستماع بطريقة علمية منظمة تسير وفق خطوات مرسومة وهادفة ويمكن أن ترتب الخطوات كما يلي: المرحلة الأولى: مرحلة الإعداد وتهيئة التلاميذ لدرس الاستماع: حيث يعد المعلم مادة الاستماع مسبقاً، وتكون مناسبة لقدرات وميول وخبرات الطلاب، ثم يعد الأدوات والوسائل التي تساعد على الاستماع الجيد، ويبرز المعلم لهم أهمية الاستماع، وأن يوضح لهم طبيعة المادة العلمية التي سوف يلقيها عليهم أو التعليمات التي سوف يصدرها، وأن يحدد لهم الهدف الذي يقصده، أي يوضح لهم مهارة الاستماع التي يريد تنميتها عندهم.
المرحلة الثانية: مرحلة التنفيذ: حيث يبرز المعلم النقاط المهمة، ويسلط الضوء عليها، ثم يقدم المادة العلمية بطريقة تتفق مع الهدف المحدد، كأن يبطئ في القراءة إن كان المطلوب تنمية مهارات معقدة أو أن يسرع فيها إن كان المطلوب تدريب التلاميذ على اللحاق بالمتحدثين سريعي الحديث وهكذا، ويوفر للطلاب من الأمور ما يراه لازماً لفهم المادة العلمية المسموعة، فإذا كان فيها كلمات صعبة أو اصطلاحات ذات دلالات معينة أوضحها، والمهم أن يذلل المعلم أمام الطلاب مشكلات النص بالطريقة التي تمكنهم من تناوله
المرحلة الثالثة: مرحلة التقويم والمتابعة: وهي مرحلة التغذية الراجعة، ويكون تقويم أداء الطلاب عن طريق مناقشتهم في المادة التي قرئت عليهم أو التعليمات التي أصدرها ويتم ذلك عن طريق طرح أسئلة محددة ترتبط بالهدف المنشود أو إلقاء أسئلة أكثر عمقاً وأقرب إلى الهدف المنشود مما يمكن من قياس مستوى تقدم الطلاب ومعرفة ما تحقق من الأهداف وتقويم الموقف الاستماعي
ـ[محمد نسيم علي]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 09:45 م]ـ
لقد قرات بحثك وموضوعك الرائع
فوجدت فيه الكثير من النفع
خاصة لمن هم مقبلون على التدريس والالتحاق في العمل التربوي
أشكرك
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 04:56 م]ـ
شكرا لك محمد الحازمي
الاستماع هي أول مهارة لاكتساب الطفل لغته، ثم تأتي باقي المهارات الأخرى، وقد أشرت في ما كتبته:
ويقول الحكماء إن أول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث الحفظ والرابع العقل والخامس نشره.
والآن، في الحقل التربوي الكثيرون ينادون بالاهتمام بشكل مضاعف بهذه المهارة حتى تمّ توجيه أولياء الأمور لذلك ..
نحن هنا في السلطنة، بدأت وزارة التربية بخطوة مهمة من خلال منهج الصف الأول الذي يحتم على كل من هو موجود بالمدرسة بالتحدث باللغة الفصيحة سواء أكان طالبا أم معلما أم مديرا ... ، وتم تطبيق ذلك على نطاق ضيق السنتين الماضيتين والحمد لله أتت التجربة ثمارها وستطبق على نطاق أوسع السنوات القادمة، وهذه الحطوة أتت بعد دراسة أن (الاستماع) أساس اكتساب الطالب للغة وكذلك هي دافع لاكتساب مهارات أخرى كالقراءة من خلال الاستماع الجيد ..
¥